الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
إن أبي حنيفة وعبد الله بن أبي شبرمة وابن أبي ليلى دخلوا على جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) فقال لابن أبي ليلى: من هذا الذي معك؟
قال: رجل له بصر ونفاذ في الدين.
قال: لعله يقيس أمر الدين برأيه؟
قال: نعم !
فقال جعفر لأبي حنيفة: ما اسمك؟
قال: نعمان.
قال: ما اراك تحسن شيئا، ثم جعل يوجه إليه أسئلة فكان جواب أبي حنيفة عدم الجواب عنها فأجابه الإمام عنها.
ثم قال: يا نعمان حدثني أبي عن جدي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال: (أول من قاس أمر الدين برأيه أبليس) قال الله تعالى له: (اسجد لآدم) فقال (أَنَا خَیْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نار وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِین)(1) فمن قاس الدين برأيه قرنه الله يوم القيامة بأبليس لأنه اتبعه بالقياس.
قال ابن شبرمة: ثم قال الصادق (عليه السلام): أيهما أعظم قتل النفس أو الزنا؟
قال أبو حنيفة: قتل النفس.
قال الصادق (عليه السلام): فإن الله عز وجل قبل في قتل النفس شـاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربعة.
ثم قال: أيهما أعظم الصلاة أم الصوم؟
قال أبو حنيفة: الصلاة.
قال الصادق (عليه السلام): فما بال الحــائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة. فكيف ويحك يقوم لك قياسك! اتق الله ولا تقس الدين برأيك(2)(3).
لا يوجد تعليق