الجواب الاجمالي:
بما أنّ کلّ شیء له حدّ محدود غیر الذات الإلهیّة، فإنّ لغیر الله تعالى غیب وشهادة، ولأنّ ذات الله غیر محدودة ووجوده عام ومطلق فإنّ کلّ شیء بالنسبة إلیه شهادة، ولا معنى للغیب بالنسبة إلیه، وإذا ما قلنا إنّ الله عالم الغیب والشهادة فهو ما نعتبره نحن غیب وشهادة، أمّا هو فهما عنده سواء.
الجواب التفصيلي:
إنّ الغیب والشهادة معلومان عند الله، فهما مفهومان نسبیان وتستخدمان للکائن الذی علمه ووجوده محدود، وعلى سبیل المثال نحن نمتلک حواساً ذات مدى نسبی، فمتى ما کان الشیء داخلا فی هذا المدى فهو شاهد بالنسبة لنا، وما کان خارجاً عنه فهو غیب، فلو فرضنا أنّ أبصارنا لها قدرة غیر محدودة ویمکنها النفوذ فی باطن الأشیاء وإدراکها، فإنّ کلّ شیء یعتبر شاهد عندنا.
وبما أنّ کلّ شیء له حدّ محدود غیر الذات الإلهیّة، فإنّ لغیر الله تعالى غیب وشهادة، ولأنّ ذات الله غیر محدودة ووجوده عام ومطلق فإنّ کلّ شیء بالنسبة إلیه شهادة، ولا معنى للغیب بالنسبة إلیه، وإذا ما قلنا إنّ الله عالم الغیب والشهادة فهو ما نعتبره نحن غیب وشهادة، أمّا هو فهما عنده سواء. لنفترض أنّنا ننظر ما فی أیدینا فی النهار، فهل نجهل ما فیها؟! جمیع الکون فی مقابل علم الله أوضح من هذا وأظهر(1)
لا يوجد تعليق