الجواب الاجمالي:
إنّ مفهوم الدعاء طلب تهیئة الأسباب والعوامل الخارجة عن دائرة قدرة الإنسان، وهذا الطلب یتجه به الإنسان إلى من قدرته لا متناهیة ومن یهون علیه کل أمر. وهذا الطلب یجب أن لا یصدر من لسان الإنسان فقط، بل من جمیع وجوده، واللسان ترجمان جمیع ذرات وجود الإنسان وأعضائه وجوارحه، فالدعاء نوع من التوعیة وإیقاظ القلب والعقل، وإرتباط داخلی بمبدأ کل لطف وإحسان.
الجواب التفصيلي:
الدعاء المستجاب هو ما صدر لدى الاضطرار وبعد بذل کل الجهود والطاقات (أمَّن یجیب المضطرَّ إذا دعاه ویکشف السُّوء)(1).
یتضح من ذلک أنّ مفهوم الدعاء طلب تهیئة الأسباب والعوامل الخارجة عن دائرة قدرة الإنسان، وهذا الطلب یتجه به الإنسان إلى من قدرته لا متناهیة ومن یهون علیه کل أمر.
هذا الطلب طبعاً یجب أن لا یصدر من لسان الإنسان فقط، بل من جمیع وجوده، واللسان ترجمان جمیع ذرات وجود الإنسان وأعضائه وجوارحه.
یرتبط القلب والروح بالله عن طریق الدعاء إرتباطاً وثیقاً، ویکتسبان القدرة عن طریق اتصالهما المعنوی بالمبدأ الکبیر، کما تتصل القطرة من الماء بالبحر الواسع العظیم.
جدیر بالذکر أنّ هناک نوعاً آخر من الدعاء یردّده المؤمن حتى فیما اقتدر علیه من الاُمور، لیعبّر به عن عدم استقلال قدرته عن قدرة الباری تعالى، ولیؤکد أنّ العلل والعوامل الطبیعیة إنما هی منه سبحانه، وتحت إمرته. فإنّ بحثنا عن الدواء لشفاء دائنا، فإنّما نبحث عنه لأنّه سبحانه أودع فی الدواء خاصیة الشفاء (هذا نوع آخر من الدعاء أشارت إلیه الروایات الإسلامیة أیضاً).
بعبارة موجزة: الدعاء نوع من التوعیة وإیقاظ القلب والعقل، وإرتباط داخلی بمبدأ کل لطف وإحسان، لذلک نرى أمیر المؤمنین علیاً(علیه السلام) یقول: «لاَ یَقْبَلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ دُعَاءَ قَلْب لاَه»(2).
وعن الإمام الصّادق(علیه السلام): «إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ یَسْتَجیبُ دُعَاءً بَظَهْرِ قَلْب سَاه»(3).(4)
یتضح من ذلک أنّ مفهوم الدعاء طلب تهیئة الأسباب والعوامل الخارجة عن دائرة قدرة الإنسان، وهذا الطلب یتجه به الإنسان إلى من قدرته لا متناهیة ومن یهون علیه کل أمر.
هذا الطلب طبعاً یجب أن لا یصدر من لسان الإنسان فقط، بل من جمیع وجوده، واللسان ترجمان جمیع ذرات وجود الإنسان وأعضائه وجوارحه.
یرتبط القلب والروح بالله عن طریق الدعاء إرتباطاً وثیقاً، ویکتسبان القدرة عن طریق اتصالهما المعنوی بالمبدأ الکبیر، کما تتصل القطرة من الماء بالبحر الواسع العظیم.
جدیر بالذکر أنّ هناک نوعاً آخر من الدعاء یردّده المؤمن حتى فیما اقتدر علیه من الاُمور، لیعبّر به عن عدم استقلال قدرته عن قدرة الباری تعالى، ولیؤکد أنّ العلل والعوامل الطبیعیة إنما هی منه سبحانه، وتحت إمرته. فإنّ بحثنا عن الدواء لشفاء دائنا، فإنّما نبحث عنه لأنّه سبحانه أودع فی الدواء خاصیة الشفاء (هذا نوع آخر من الدعاء أشارت إلیه الروایات الإسلامیة أیضاً).
بعبارة موجزة: الدعاء نوع من التوعیة وإیقاظ القلب والعقل، وإرتباط داخلی بمبدأ کل لطف وإحسان، لذلک نرى أمیر المؤمنین علیاً(علیه السلام) یقول: «لاَ یَقْبَلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ دُعَاءَ قَلْب لاَه»(2).
وعن الإمام الصّادق(علیه السلام): «إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ یَسْتَجیبُ دُعَاءً بَظَهْرِ قَلْب سَاه»(3).(4)
لا يوجد تعليق