الجواب الاجمالي:
من المسائل التی ترفضها الوهابیة بشدة مسئلة تعمیر القبور وبناء القبب والجدران والمظلات على قبور الانبیاء والاولیاء، يقول ابن
تیمیة: "یجب على زعیم وامام المسلمین أن یبذل ویصرف الأموال التی
تخصص لهکذا أماکن وثنیة فی سبیل الجهاد ومصالح المسلمین العامة، تأسیاً بالنبی (ص) الذی صرف ألاموال المخصصة لصنم اللآت فی مصالح المسلمین. کما یجب على امام المسلمین أن یهدم ویخرب هذه الأبنیة والأضرحة
الجواب التفصيلي:
من المسائل التی ترفضها الوهابیة بشدة مسئلة تعمیر القبور وبناء القبب والجدران والمظلات على قبور الانبیاء والاولیاء (علیهم السلام) والعلماء وکافة الناس. إن أول شخص ذهب إلى هذا الاعتقاد هو "ابن تیمیة" وتلمیذه المعروف "ابن القیم".
یذکر ابن تیمیة فی کتابه زاد المعاد فی هدى خیر العباد: "یجب تهدیم البناء الذی شید على القبور وهو بمثابة الأصنام والأوثان الذی صار موضعاً للعبادة. (صار الناس یعبدونها عوضاً عن الله) ولا یجوز إبقاء هذه الابنیة المشیدة على القبور مع القدرة على تهدیمها وتخریبها لمدة یوم إذ ان هکذا أبنیة هی بمثابة صنمی اللآت والعزى (صنمین معروفین فی زمن الجاهلیة) واستمرار بقائها یعدّ أمقت من عبادة الاصنام".
ولا یرى ابن تیمیة أی إستثناء فی هذا الباب ویشمل ما یزعم إلیه أی وجوب تهدیم القبور تهدیم الابنیة التی تشید على قبر النبی الاکرم ( صلى الله علیه وآله)، إذ إن هکذا أبنیة تؤدی إلى شرک عظیم أعظم من عبادة الأصنام والأوثان(1).
ویذکر ابن تیمیة مستطرقاً: "یجب على زعیم وامام المسلمین أن یبذل ویصرف الأموال التی تخصص لهکذا أماکن وثنیة (کالنذر والوقف و..) فی سبیل الجهاد ومصالح المسلمین العامة، تأسیاً بالنبی (صلى الله علیه وآله) الذی صرف ألاموال المخصصة لصنم اللآت فی مصالح المسلمین. کما یجب على امام المسلمین أن یهدم ویخرب هذه الأبنیة والأضرحة ومن صلاحیاته کذلک تقسیم أراضیها على المجاهدین أو بیعها وصرف الأموال الحاصلة منها على مصالح المسلمین. ویسرى الحکم السابق کذلک على الموقوفات التابعة لهذه الاماکن لأن عمل الوقف لها باطل من الأساس ویؤدی إلى هدر الأموال ولذا هی تصرف فی سبیل مصالح المسلمین"(2)
لا يوجد تعليق