الجواب الاجمالي:
ان جوهر دعوى من یدعی ان طلب الدعاء من المیت شرک هو ان هؤلاء یعتقدون ان موت الانبیاء والاولیاء (علیهم السلام) نهایة حیاتهم ولا یتصورون لهم حیاة برزخیة فی ان الشهداء والانبیاء والاولیاء وحتى المجرمین احیاء بعد الممات فلا ضير في جواز التوسل بهم وطلب الشفاعة منهم
الجواب التفصيلي:
ان البعض یعتقد: ان طلب الدعاء من الانسان الحی الذی یقدر على تلبیة الطلب امر جائز ولیس فیه نوع من العبادة ولکن طلب الدعاء وأی عمل آخر من شخص میت الذی لیس قادراً على انجاز شیء فیه نوع من عبادة المیت والطالب فی عدد المشرکین.
الجواب: أولاً، لم تکن الحیاة والموت من الشخص المتوسل به ملاک للعبادة والخضوع أو الشرک والتوحید.
فکیف یمکن ان یکون طلب الدعاء من انسان حی مصداق للتوحید فی حین ان الدعاء من انسان میت مصداق للشرک فی حین الماهیة العملیة للاثنین واحدة ما عدا ان فی صورة من الصورة الشخص المطلوب منه حیاً وفی الصورة الاخرى میتاً ولم یعرف أی موحد فی یوم من الایام ان المیزان فی التوحید والشرک هو الموت والحیاة. نعم ان الحیاة والموت تؤثر فی کون الطلب مفیداً أو غیر مفید الا انها لم تؤثر فی مسالة التوحید والشرک.
ثانیاً: ان جوهر دعوى من یدعی ان طلب الدعاء من المیت شرک هو ان هؤلاء یعتقدون ان موت الانبیاء والاولیاء (علیهم السلام) نهایة حیاتهم ولا یتصورون لهم حیاة برزخیة فی حین ثبت فی الفصل الاول من هذا البحث ان الشهداء والانبیاء والاولیاء وحتى المجرمین احیاء بعد الممات.
ثالثاً: تتصف الدعوة والطلب بالشرک عندما یتصور الطالب الالوهیة وتفویض الامر له وفی هکذا حالة یکون الطلب سواء کان میت او حی عبادة وشرک فی حین ان طلب الدعاء من شخص بداعی انه انسان مؤمن وان الله تعالى یستجیب لدعاءه وطلبه لا علاقة له بالشرک وکل مسلمین العالم فی محضر العالم (صلى الله علیه وآله) یستبیحون بحمده(1)
لا يوجد تعليق