الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
فی المصادر الفقهیة لعلماء أهل السنة، یوجد الکثیر من الموارد التی لا تدل فقط على عدم حرمة زیارة قبور المؤمنین بل حتى أن بعضها یدلّ على الاستحباب. وهنا نأتی ببعض من أقوال علماء أهل السنة:
1- الشافعی یذکر:
"ولا باس بزیارة القبور أخبرنا مالک عن ربیعة (یعنى ابن أبی عبد الرحمن) عن أبی سعید الخدری أن رسول الله صلى الله علیه وسلم قال " ونهیتکم عن زیارة القبور فزوروها"(1)
2- محمد بن شبرینی یذکر:
"وَیُسَنُّ أَنْ یَأْتِیَ سَائِرِ الْمُشَاهَدِ بِالْمَدِینَةِ ، وَهِیَ نَحْوُ ثَلَاثِینَ مَوْضِعًا یَعْرِفُهَا أَهْلُ الْمَدِینَةِ وَیُسَنُّ زِیَارَةُ الْبَقِیعِ وَقُبَاءَ."(2)
وفی موضع آخر یقول:
"یُنْدَبُ (زِیَارَةُ الْقُبُور) الَّتِی فِیهَا الْمُسْلِمُونَ (لِلرِّجَالِ) بِالْإِجْمَاعِ ، وَکَانَتْ زِیَارَتُهَا مَنْهِیًّا عَنْهَا ، ثُمَّ نُسِخَتْ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ کُنْتُ نَهَیْتُکُمْ عَنْ زِیَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا"
"وَکَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَخْرُجُ إلَى الْبَقِیعِ ، فَیَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْکُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِینَ وَإِنَّا بِکُمْ إنْ شَاءَ اللَّهُ لَاحِقُونَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِیعِ الْغَرْقَدِ} وَرُوِیَ {فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَکِّرُکُمْ الْمَوْتَ} وَإِنَّمَا نَهَاهُمْ أَوَّلًا لِقُرْبِ عَهْدِهِمْ بِالْجَاهِلِیَّةِ فَلَمَّا اسْتَقَرَّتْ قَوَاعِدُ الْإِسْلَامِ وَاشْتَهَرَتْ أَمَرَهُمْ بِهَا"(3).
3- بریدة بن حصیب
"قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ نَهَیْتُکُمْ عَنْ زِیَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا"(4).
وأیضاً نقلها أبوداود(5) یضیف: "فَإِنَّ فِی زِیَارَتِهَا تَذْکِرَةً"
وأیضاً نقلها أحمد(8) یضیف: "نَهَیْتُکُمْ عَنْ زِیَارَةِ الْقُبُورِ ثُمَّ بَدَا لِی أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَیْنَ وَتُذَکِّرُ الْآخِرَةَ فَزُورُوهَا وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا".
4- السمهودی یذکر:
الغزالی قال: کل من کان النظر إلیه أیام حیاته یعدّ تبرکاً فهو بعد مماته کذلک ویجوز السفر إلیه لزیارته من أجل تحقیق هذا الغرض(9) وکذلک یقول فی موضع آخر: أجمع العلماء على استحباب زیارة قبور الموتى وهذا الاجماع ذکره النووی وقال: بعض من علماء الظاهریة أوجبوا زیارة القبور(10)
5- محبّ الدین الطبری فی کتاب الریاض النضرة(11) حدیث طویل حول حادثة الأبواء التی وقعت فی أثناء سفر الحج بین عمر بن الخطاب ورجل کبیر فی السن الذی طلب المعونة من عمر بن الخطاب ینقل انه عند رجع عمر من الحج ووصل إلى ذلک المکان أخذ یسأل عن الرجل فوجده میتاً یقول الراوی: "فکأنی أنظر إلى عمر وقد وثب مباعداً ما بین خطاه حتى وقف على القبر فصلى علیه ثم اعتنقه وبکى" فإذا کان وقوف عمر على قبر رجل عادی وضمه وتقبیله جائزاً علیه – إذن کیف تحرم الأمة من الوقوف على قبر رسول الإسلام الأعظم (صلى الله علیه وآله) وضمه والبکاء علیه وعلى آله الأطهار(علیهم السلام)؟ فی حال انّ الله یقول: ﴿اُُولئِکَ الَّذِینَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ﴾(12)(13)(14).
لا يوجد تعليق