الجواب الاجمالي:
الزيارة تعبر عن طريقة تربوية إيجابية للنفس، لتحد من طموحها الدنيوي وطول أملها إذن لم تكن زيارة القبور عملية عبثية، ولا المقصود منها عبادة الموتى كما صورتها الوهابية الضالة، وإنما هي عملية وعظ للنفس، وتطهير لها من الطمع والجشع وطول الأمل، وحب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة.
الجواب التفصيلي:
إن زیارة القبور تنطوی على آثار تربویة، وأخلاقیة وذلک لأن مشاهدة المقابر التی تضم فی طیاتها مجموعة کبیرة من الذین عاشوا فی هذه الحیاة الدنیا، وکانوا بمکان عال من القدرة والسلطة، ثم انتقلوا إلى الآخرة، تؤدی إلى الحد من روح الطمع، والحرص على الدنیا، وربما تغیر سلوک الإنسان لما یرى أن المنزل الأخیر لحیاته إنما هو بیت ضیق ومظلم باق فیه إلى ما شاء الله، فعند ذلک ربما یترک المظالم والمنکرات ویتوجه إلى القیم والأخلاق. وإلى هذا الجانب من الأثر التربوی یشیر النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) ویقول: «زُوروا القبورَ فانّها تُذَکِّرکُم بالآخرة»(1)، ویظهر من بعض الروایات أن النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) نهى یوما عن زیارة القبور ثم رخصها وکان النهی والترخیص من الله سبحانه. ولعل النهی کان بملاک أن أکثر الأموات یومذاک کانوا من المشرکین، فنهى النبی (صلى الله علیه وآله) عن زیارتهم ولما کثر المؤمنون بینهم رخص بإذن الله، وقال: کنت نهیتکم عن زیارة القبور، فزوروا القبور فإنها تزهد فی الدنیا، وتذکر الآخرة(2)
وقالت عائشة: إن رسول الله رخص فی زیارة القبور، وقالت: إن النبی (صلى الله علیه وآله) قال: أمرنی ربی أن آتی البقیع وأستغفر لهم. قلت: کیف أقول یا رسول الله (صلى الله علیه وآله)؟
قال: قولی: «السلام على اهل الدّیار مِن المؤمنین و المؤمناتِ، یَرحم اللهُ المُستَقدمین منّا والمستأخرینَ، اِنّا انْ شاء اللهُ بِکم لاحِقون"(3)
وجاء فی الصحاح والمسانید صور الزیارات التی زار بها النبی (صلى الله علیه وآله) البقیع.
قال مؤلف کتاب «الفقه على المذاهب الاربعة»: إن زیارة القبور مندوبة للاتعاظ وتذکر الآخرة وتتأکد یوم الجمعة، وینبغی للزائر الاشتغال بالدعاء والتضرع، والاعتبار بالموتى، وقراءة القرآن للمیت فإن ذلک ینفع المیت على الأصح، وبما ورد أن یقول الزائر عند رؤیة القبور: «السّلام علیکم دار قوم مؤمنین وانّا ان شاء الله بکم لاحقون».
ولا فرق فی الزیارة بین کون المقابر قریبة أو بعیدة(4) بل یندب السفر لزیارة الموتى خصوصا مقابر الصالحین. هذه کلمات فقهاء المذاهب الأربعة حول زیارة القبور(5)،(6)
وقالت عائشة: إن رسول الله رخص فی زیارة القبور، وقالت: إن النبی (صلى الله علیه وآله) قال: أمرنی ربی أن آتی البقیع وأستغفر لهم. قلت: کیف أقول یا رسول الله (صلى الله علیه وآله)؟
قال: قولی: «السلام على اهل الدّیار مِن المؤمنین و المؤمناتِ، یَرحم اللهُ المُستَقدمین منّا والمستأخرینَ، اِنّا انْ شاء اللهُ بِکم لاحِقون"(3)
وجاء فی الصحاح والمسانید صور الزیارات التی زار بها النبی (صلى الله علیه وآله) البقیع.
قال مؤلف کتاب «الفقه على المذاهب الاربعة»: إن زیارة القبور مندوبة للاتعاظ وتذکر الآخرة وتتأکد یوم الجمعة، وینبغی للزائر الاشتغال بالدعاء والتضرع، والاعتبار بالموتى، وقراءة القرآن للمیت فإن ذلک ینفع المیت على الأصح، وبما ورد أن یقول الزائر عند رؤیة القبور: «السّلام علیکم دار قوم مؤمنین وانّا ان شاء الله بکم لاحقون».
ولا فرق فی الزیارة بین کون المقابر قریبة أو بعیدة(4) بل یندب السفر لزیارة الموتى خصوصا مقابر الصالحین. هذه کلمات فقهاء المذاهب الأربعة حول زیارة القبور(5)،(6)
لا يوجد تعليق