الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
أقوى مستمسک لمن یرید التخلّص من الأخذ بالنصّ المتواتر الجلیّ فی المقام، هو انّه لو کان الأمر کذلک فلماذا لم تأخذه الصحابة مقیاساً بعد النبی؟ و لیس من الصحیح إجماع الصحابة و جمهور الأُمّة على ردّ ما بلَّغه النبیّ فی ذلک المحتشد العظیم.
و الجواب عنه انّ من رجع إلى تاریخ الصحابة، یرى لهذه الأُمور نظائر کثیرة فی حیاتهم السیاسیة، و لیکن ترک العمل بحدیث الغدیر من هذا القبیل، منها «رزیّة یوم الخمیس» رواها الشیخان و غیرهما[1]، و منها سریّة أُسامة [2]، و منها صلح الحدیبیة واعتراض لفیف من الصحابة [3]، و لسنا بصدد استقصاء مخالفات القوم لنصوص النبی و تعلیماته، فإنّ المخالفة لا تقتصر على ما ذکر، بل تربو على نیّف و سبعین مورداً، استقصاها بعض الأعلام[4]
و على ضوء ذلک لا یکون ترک العمل بحدیث الغدیر، من أکثریّة الصحابة دلیلًا على عدم تواتره، أو عدم تمامیّة دلالته[5]
لا يوجد تعليق