الإمامة المطلب 409

الإرادة الإلهیة في آية التطهير

ما هو نوع الإرادة الإلهیة فی آیة التطهیر؟

لا يمكن أن يكون المراد بالإرادة في الآية هي الإرادة التشريعية, لأنّها تنص على قوله: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ)، وإنّما تفيد الحصر والقصر.
والمعنى: إنّ الله طلب من أهل البيت(ع) فقط أن يكونوا كذلك, وإذا كانت الإرادة تشريعية، فلا معنى لأن يكون طلب الطهارة والتنزه عن الرجس مختصاً بأهل البيت(ع) ومحصوراً بهم دون غيرهم, فالله سبحانه وتعالى أنزل الشريعة الإسلامية لا لكي يتطهّر أهل البيت(ع) وحدهم, ويتنزهوا عن الرجس دون سواهم, وإنّما لكي يتطهّر المسلمون جميعاً دون غيرهم، ويتنزه كلّ من بلغه هذا الدين.
ولو حملنا الإرادة على التشريع فسيكون الحصر في غير محله, ولا يلائم الآية المباركة أساساً, وبذلك لايمكن أن تكون الإرادة في الآية تشريعية، وإنّما هي إرادة تكوينية

عاشوراء ملحمة التاريخ الكبرى

هل بالأمكان اعتبار عاشوراء ملحمة التاريخ؟

إن خطاب الإمام الحسين(ع) ، ومواقف أصحابه المشرفة ، ومسيرة السبايا وخطب الإمام السجاد (ع) وعمته الحوراء زينب في مجلس ابن زياد ويزيد وكل الصور المشرفة التي وصلتنا من هذه الحادثة الكبرى، تثبت وبكل جدارة واستحقاق كونها ملحمة عظمى في تاريح البشرية

دلالة آية البلاغ على ولاية علي (عليه السلام)

هل تدلّ آیة البلاغ علی ولایة وخلافة علي بن أبی طالب (علیه السلام)؟

یعتقد الشیعة أن الرسول (ص) جمع الناس على صعید واحد فی غدیر خم، وخطبهم خطبة بلیغة أشهدهم على أنفسهم فشهدوا بأنه أولى بهم من أنفسهم ثم رفع ید علی (ع) وقال: من کنت مولاه فهذا علی مولاه
ثم ألبسه عمامته وأمر أصحابه بتهنئته بإمرة المؤمنین ففعلوا وبعدما فرغوا أنزل الله: (الْیوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیکُمْ نِعْمَتِی وَرَضِیتُ لَکُمُ الْإِسْلاَمَ دِیناً). هذا ما یعتقد به الشیعة و هو عندهم من المسلمات وإن کثیرا من علماء أهل السنة یذکرون هذه الحادثة بکل أدوارها

عقیدة الشیعة في عصمة الأئمة

ما هی عقیدة الشیعة فی عصمة الائمة؟

إنن الأئمة حفظة الشرع والقوامین علیه حالهم فی ذلک حال النبی والدلیل الذی اقتضانا أن نعتقد بعصمة الأنبیاء هو نفسه یقتضینا أن نعتقد بعصمة الأئمة بلا فرق ویؤیّد ذلک کتاب الله وسنة الرسول الاکرم (صلی الله علیه و آله و سلم) و کذا یتماشى مع العقل السلیم.

المهدی الموعود في عقيدة الفريقين

ما هی وجهة نظر السنة حول المهدی (علیه السلام)؟

اتفق الفريقان على بشارة الرسول الأعظم بالمهدي(ع) وأنه سيظهر بأمر الله في آخر الزمان
قال ابن حجر الهیثمی فی الصواعق المحرقة: والأحادیث التی جاء فیها ذکر ظهور المهدی کثیرة متواترة.
قال الحافظ فی فتح الباری: تواترت الاخبار بأن المهدی من هذه الأمة و أن عیسى بن مریم سینزل و یصلی خلفه.
وکتب الشیعة أیضا أخرجت أحادیث المهدی على کثرتها حتى قیل أنه لم یرو عن رسول الله (ص) أکثر مما روی عنه فی أحادیث المهدی

دلالة آية البلاغ على ولاية علي (عليه السلام)

هل تدلّ آیة البلاغ علی ولایة وخلافة علی بن أبی طالب (علیه السلام)؟

هناك روایات کثیرة فی کتب علماء أهل السنة و الجماعة فی مختلف المجالات من التفسیر و الحدیث و التاریخ، صریحة فی أن هذه الآیة نزلت فی علی (علیه السلام)، رواها جمع کبیر من الصحابة كزید بن أرقم، أبو سعید الخدری، ابن عباس، جابر بن عبد الله الانصاری، أبو هریرة، برّاء بن عازب، حذیفة، عامر بن لیلی بن ضمرة و ابن مسعود و قالوا أن هذه الآیة نزلت فی شأن علی (علیه السلام) و واقعة یوم الغدیر، كما أنه اعتقاد الشيعة أيضاً وهو عندهم من المسلمات

دلالة آية الولاية على خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام)

هل تدلّ آیة الولایة علی ولایة وخلافة علی بن أبی طالب (علیه السلام)؟

اتفق الشیعة علی أن هذه الآیة  نزلت فی علی(ع) وهی عندهم من المسلمات ووردت فی عدید من کتبهم المعتبرة کبحار الانوار للمجلسی واثبات الهداة للحرّ العاملی وتفسیر المیزان للطباطبائی وتفسیر الکاشف لمحمد جواد مغنیة والغدیر للعلامة الامینی.
کما روى نزولها فی علی(ع) من علماء أهل السنة و الجماعة جمع غفیر، منهم:
تفسیر الکشّاف للزمخشری؛ تفسیر الطبری، زاد المسیر فی علم التفسیر لابن الجوزی؛ تفسیر القرطبی؛ تفسیر الفخر الرازی، تفسیر ابن کثیر وغيرها من الكتب المعتبرة

دلالة آیة اكمال الدين على ولاية أمير المؤمنين

هل تدل آیة اکمال الدین علی ولایة وخلافة علی بن أبی طالب (علیه السلام)؟

وردت روایات مستفیضة عن الطرق المعروفة عند الفريقين، صریحة فی أن هذه الآیة نزلت یوم الغدیر وبعد تنصیب الامام علی (ع)، یتضح منها: ان الاخبار التی تؤکد نزول هذه الآیة فی واقعة الغدیر لیست من قبیل الخبر الواحد، لیمکننا صرف النظر عنها لضعف بعض اسنادها. بل هی أخبار مستفیضة ان لم تکن متواترة و منقولة فی المصادر الاسلامیة الشهیرة

زمن نزول آية اكمال الدين

متی نزلت آیة (الْیوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ. . .)؟

أجمع الشیعة علی أنها نزلت علی رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) فی غدیر خم و بعد ما نصب النبی (صلی الله علیه و آله و سلم) علیا (علیه السلام) خلیفة علی المسلمین. وقد أقرّ کثیر من علماء السنة نزول هذه الآیة الشریفة فی غدیر خم و بعد تنصیب علی (علیه السلام)
پایگاه اطلاع رسانی دفتر مرجع عالیقدر حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
سامانه پاسخگویی برخط(آنلاین) به سوالات شرعی و اعتقادی مقلدان حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
تارنمای پاسخگویی به احکام شرعی و مسائل فقهی
انتشارات امام علی علیه السلام
موسسه دارالإعلام لمدرسة اهل البیت (علیهم السلام)
خبرگزاری دفتر آیت الله العظمی مکارم شیرازی

قالَ الصّادقُ عليه السّلام :

مَنْ دَمِعَتْ عَيْنُهُ فينَا دَمْعَةً لِدَمٍ سُفِکَ لَنا اَوْ حَقٍّ لَنا نُقِصْناهُ اَوْ عِرْضٍ اُنْتُهِکَ لَنا اَوْلاَِحَدٍ مِنْ شيعَتِنا بَوَّاءهُ اللّهُ تَعالى بِها فِى الْجَنَّةِ حُقُباً.

امالى شيخ مفيد، ص 175