الجواب الاجمالي:
إنّ أصل وجود الشمس من أکبر النعم الإلهیّة للإنسان، لأنّ العیش فی المنظومة الشمسیة بدون نور وحرارة الشمس أمر غیر ممکن، فإنّ کلّ حرکة فی الکرة الأرضیة مصدره حرارة الشمس، حیث إنّ نمو ونضج النبات والمواد الغذائیة، بالإضافة إلى سقوط الأمطار وهبوب الریاح، کلّها ببرکة هذه الهبة الإلهیّة.
کما أنّ للقمر دوراً هامّاً فی حیاة الإنسان، فبالإضافة إلى أنّه یضیء اللیالی المعتمة، فإنّ جاذبیته هی علّة المدّ والجزر فی البحار والمحیطات، وهی عامل لبقاء الحیاة فی البحار
الجواب التفصيلي:
یشیر الله تعالى فی الآیة 5 من سورة «الرحمن» إلى إحدى مواهبة العظیمة، حیث یقول: (الشّمس والقمر بحسبان)(1)
إنّ أصل وجود الشمس من أکبر النعم الإلهیّة للإنسان، لأنّ العیش فی المنظومة الشمسیة بدون نور وحرارة الشمس أمر غیر ممکن، وکما بیّنا سابقاً فإنّ کلّ حرکة فی الکرة الأرضیة مصدره حرارة الشمس، حیث إنّ نمو ونضج النبات والمواد الغذائیة أجمع، بالإضافة إلى سقوط الأمطار وهبوب الریاح، کلّها ببرکة هذه الهبة الإلهیّة.
کما أنّ للقمر دوراً هامّاً فی حیاة الإنسان، فبالإضافة إلى أنّه یضیء اللیالی المعتمة، فإنّ جاذبیته هی علّة المدّ والجزر فی البحار والمحیطات، وهی عامل لبقاء الحیاة فی البحار، کما أنّها تقوم بدورها فی إرواء کثیر من المناطق القریبة للسواحل والتی تصبّ الأنهار بالقرب منها.
وبالإضافة إلى ذلک فإنّ ثبات الإنتظام لهاتین الحرکتین (حرکة القمر حول الأرض، وحرکة الأرض حول الشمس) هو السبب فی الظهور المنتظم للیل والنهار والسنین والشهور والفصول المختلفة، وبالتالی فإنّه سبب أساسی لإنتظام الحیاة الإنسانیة وبرمجة الاُمور التجاریة والصناعیة والزراعیة، وإن فقد الإنتظام فیها فسوف تضطرب الحیاة البشریة وتختلّ الکثیر من مرتکزاتها.
ولیس لحرکة هذین الکوکبین نظام دقیق جدّاً فحسب، بل إنّ مقدار کثافة وجاذبیة ومسافة کلّ منهما عن الأرض هی الاُخرى محسوبة بدقّة وحساب (وحسبان).
ومن المؤکّد أنّ اختلال کلّ واحدة من هذه الاُمور سیولّد اختلالات عظیمة فی المنظومة الشمسیة، ومن ثمّ فی النظام الحیاتی للبشر.
والعجیب هنا أنّ هذه الأجزاء عندما انفصلت من الشمس کانت فی حالة من الاضطراب والفوضى، إلاّ أنّها ثبتت وإستقرّت أخیراً بالشکل الحالی، حیث یقول فی هذا المجال أحد علماء العلوم الطبیعیّة:
«وجدت منظومتنا الشمسیة ـ فی الظاهر ـ من مخلوط من مواد متنوّعة وعناصر مختلفة انفصلت عن الشمس بدرجة حراریة عالیة تبلغ 000/12 درجة وبسرعة فائقة تناثرت فی الفضاء الواسع.
لا يوجد تعليق