الجواب الاجمالي:
إنّ جمیع الطاقات على سطح الکرة الأرضیة ـ عدا الطاقة الناجمة عن تفجیر الذرّة ـ جمیعها تستمدّ وجودها من نور الشمس، ولولا الأخیر لخیّم الصمت والموت على کلّ مکان.
ظلمة اللیل مع أنّها تذکّر بالموت والفناء، فإنّها تعدّ من الاُمور الحیاتیة الهامّة فی حیاة البشر، لأنّها تعدّل نور الشمس وتؤثّر عمیقاً فی راحة جسم وروح الإنسان، والمنع من المخاطر الناجمة عن تسلّط أشعّة الشمس بشکل متواصل ومستمر، بحیث لو لم یکن اللیل عقیب النهار لإرتفعت درجة الحرارة على سطح الأرض إلى درجة أنّ الأشیاء جمیعاً تأخذ بالإشتعال
الجواب التفصيلي:
تعرّض القرآن المجید فی الآیات 37ـ40 من سورة «یس» إلى موضوعین من أهمّ المواضیع المتعلّقة بحیاة البشر. على أنّهما آیتان من آیات الله وهما مسألة ظلمة اللیل ومسألة الشمس ونورها.
النور من ألطف وأکثر موجودات العالم المادّی برکة. ولیس لإضاءتنا ومعیشتنا فقط فکلّ حرکة ونشاط مرتبط بنور الشمس، نزول قطرات المطر، نمو النباتات، تفتّح البراعم، نضوج الثمار والفواکه، خریر الجداول، تلوین مائدة الطعام بأنواع المواد الغذائیة، وحتى حرکة عجلة المصانع العظیمة، وتولید الطاقة الکهربائیة، وأنواع المنتجات الصناعیة، کلّها تعود فی أصلها إلى هذا المنبع العظیم للطاقة، أی نور الشمس.
وخلاصة القول فإنّ جمیع الطاقات على سطح الکرة الأرضیة ـ عدا الطاقة الناجمة عن تفجیر الذرّة ـ جمیعها تستمدّ وجودها من نور الشمس، ولولا الأخیر لخیّم الصمت والموت على کلّ مکان.
ظلمة اللیل مع أنّها تذکّر بالموت والفناء، فإنّها تعدّ من الاُمور الحیاتیة الهامّة فی حیاة البشر، لأنّها تعدّل نور الشمس وتؤثّر عمیقاً فی راحة جسم وروح الإنسان، والمنع من المخاطر الناجمة عن تسلّط أشعّة الشمس بشکل متواصل ومستمر، بحیث لو لم یکن اللیل عقیب النهار لإرتفعت درجة الحرارة على سطح الأرض إلى درجة أنّ الأشیاء جمیعاً تأخذ بالإشتعال والإحتراق، کذلک فی القمر حیث اللیالی والأیّام طویلة (کلّ لیلة هناک تعادل حوالی خمسة عشر یوماً بلیالیها على الأرض، کذلک الحال بالنسبة للنهار) فحرارة النهار قاتلة، وبرودة مجمّدة.
وعلیه فإنّ کلا من «النور والظلام» آیة إلهیّة عظیمة.
ناهیک عن أنّ النظام المتناهی الدقّة الذی یحکمهما، أدّى إلى تنظیم تاریخ حیاة البشر، ذلک التاریخ الذی لولا وجوده لتفتتت الروابط الاجتماعیة، وأصبحت الحیاة بالنسبة إلى البشر أشبه بالمستحیل، وبذا فإنّ کلا من «النور والظلام» آیتان إلهیتان من هذه الناحیة(1)
لا يوجد تعليق