الجواب الاجمالي:
بعض
الصحابة ممن حضروا واقعة الغدیر أقعدهم الحسد أو البغض للإمام ، فلم یقوموا للشهادة ومن هؤلاء أنس بن مالک، حیث نزل إلیه الإمام علی (ع) من المنبر وقال له: ما لک یا أنس لا تقوم مع أصحاب رسول الله(ص) فتشهد بما سمعته منه یومئذ کما شهدوا؟ فقال: یا أمیر المؤمنین! کبرت سنی ونسیت!! فقال الإمام علی (ع): إن کنت کاذبا فضربک الله ببیضاء لا تواریها العمامة.
الجواب التفصيلي:
قام الإمام علی (علیه السلام) أحد أیام خلافته، إذ جمع الناس فی الرحبة ونادى من فوق المنبر قائلا: "أنشد الله کل امرئ مسلم سمع رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم) یقول یوم غدیر خم: "من کنت مولاه فعلی مولاه" إلا قام فشهد بما سمع من کلام رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم)، ولا یقم إلا من رآه بعینیه وسمعه بأذنیه". فقام ثلاثون صحابیا منهم ستة عشر بدریا، فشهدوا أنه (صلى الله علیه وآله وسلم) أخذ بیده ، فقال للناس: "أتعلمون أنی أولى بالمؤمنین من أنفسهم؟ قالوا: نعم، فقال (صلى الله علیه وآله وسلم): من کنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من ولاه، وعاد من عاداه . . . ".
ولکن بعض الصحابة ممن حضروا واقعة الغدیر أقعدهم الحسد أو البغض للإمام ، فلم یقوموا للشهادة ومن هؤلاء أنس بن مالک، حیث نزل إلیه الإمام علی (علیه السلام) من المنبر وقال له: ما لک یا أنس لا تقوم مع أصحاب رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم) فتشهد بما سمعته منه یومئذ کما شهدوا؟
فقال: یا أمیر المؤمنین! کبرت سنی ونسیت!! فقال الإمام علی (علیه السلام): إن کنت کاذبا فضربک الله ببیضاء لا تواریها العمامة.
یقول الروای: فما قام حتى أبیض وجهه برصا، فکان بعد ذلک یبکی ویقول: أصابتنی دعوة العبد الصالح لأنی کتمت شهادته .
وهذه القصة مشهورة ذکرها ابن قتیبة فی کتاب "المعارف" حیث عد أنسا من أصحاب العاهات فی باب البرص(1) وکذلک ذکرها الإمام أحمد بن حنبل فی مسنده حیث قال : فقاموا إلا ثلاثة لم یقوموا فأصابتهم دعوته(2) و هؤلاء الثلاثة بروایة البلاذری(3) هم: أنس بن مالک والبراء بن عازب ، وجویر بن عبد الله البجلی ، فأعادها فلم یجبه منهم أحد فقال (علیه السلام): اللهم من کتم هذه الشهادة وهو یعرفها فلا تخرجه من الدنیا حتى تجعل به آیة یعرف بها .
قال : فبرص أنس بن مالک ، وعمی البراء بن عازب ، ورجع جریر أعرابیا بعد هجرته فمات فی بیت أمه .
وهذه القصة مشهورة تناقلها جمع کبیر من المؤرخین(4).
لا يوجد تعليق