الجواب الاجمالي:
كيف يُعقل أن يترك رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) العقيدة والشريعة الإسلاميتين وكذلك الأمة الإسلامية هملاً ومن دون معلم ومرشد يتولى قيادة الأمة وبيان المختلف فيه من أمر الدين والنظام الإسلامي من بعده ، خاصة وأن الدين الإسلامي هو خاتم الأديان والدين الذي سيبقى إلى يوم القيامة كمرجع إلهي وحيد يلبي حاجات البشرية حتى نهاية العالم!
الجواب التفصيلي:
العقل النیر والبدیهی یحکم بأن المصلح عندما ینجح فی تحقیق برنامج اجتماعی بعد سنوات من السعی الدؤوب والصعب ویتمکن من رسم مسار جدید للمجتمع البشری یفکر فی کیفیة استمرار المشروع والسبل الکفیلة لاستمراره بل ولنموه وتقدمه؟ فلیس من الحکمة أن یشید أحد بناءً عظیماً ویتحمل فی طریقه الى ذلک صعوبات کثیرة، ولکن لا یفکر ولا یمعن فی العوامل التی تحفظ البنایة من الأخطار، ولا یضع حارساً ورقیباً لحمایتها.
ان النبی (صلى الله علیه وآله) وهو من أعظم الشخصیات العالمیة التی شهدها التاریخ البشری، هیّأ عبر الشریعة التی أتى بها الأرضیة المناسبة لإیجاد تحول الهی وعالمی کبیر شیّد من خلالها حضارة جدیدة ومنقطعة النظیر.
إن هذه الشخصیة الکبیرة التی رسمت ملامح الدین الخالد للبشریة، وقادت المجتمع البشری فی عهدها، لا شک وانها کانت تمتلک الخطط الکافیة لحفظ الدین الذی أتت به من المخاطر والتحدیات المحتملة والتی من الممکن أن تهدد وجوده فی المستقبل. وکما انه خطط لهدایة امته وادراتها ونوع الحکومة بعد وفاته، وصرح بذلک، ولیس من المعقول ان یؤسس هذا النبی العظیم قواعد شریعة الهیة وخالدة، ولم یبرمج بشکل جید لطبیعة قیادة الأمة من بعده لیضمن من خلال ذلک بقاء الدین واستمراره.
کیف یمکن لنبی لم یترک مسألة صغیرة لها علاقة بسعادة البشریة الا وبیّنها، وفی الوقت نفسه یتجاهل أو یهمل مسألة مصیریة تتعلق بقیادة المجتمع الإسلامی، وطبیعة وجودها فی المستقبل؟! هذا فی الوقت الذی، تعتبر هذه المسألة من الموضوعات الإساسیة والمصیریة فی حیاة الأمة الاسلامیة، بل ومن المسائل المؤثرة على مصیر البشریة جمعاء. وکیف یمکن للنبی (صلى الله علیه وآله) أن یترک الأمة والمجتمع الاسلامی لحالهما بحیث لا یعرفوا واجبهم فیما یتعلق بهذه المسألة البالغة الأهمیة؟
ومما تقدم فلا یمکن القبول بالقول القائل ان النبی الاکرم (صلى الله علیه وآله) رحل عن الحیاة ولم یتحدث عن مسألة قیادة الأمة قط(1)
ان النبی (صلى الله علیه وآله) وهو من أعظم الشخصیات العالمیة التی شهدها التاریخ البشری، هیّأ عبر الشریعة التی أتى بها الأرضیة المناسبة لإیجاد تحول الهی وعالمی کبیر شیّد من خلالها حضارة جدیدة ومنقطعة النظیر.
إن هذه الشخصیة الکبیرة التی رسمت ملامح الدین الخالد للبشریة، وقادت المجتمع البشری فی عهدها، لا شک وانها کانت تمتلک الخطط الکافیة لحفظ الدین الذی أتت به من المخاطر والتحدیات المحتملة والتی من الممکن أن تهدد وجوده فی المستقبل. وکما انه خطط لهدایة امته وادراتها ونوع الحکومة بعد وفاته، وصرح بذلک، ولیس من المعقول ان یؤسس هذا النبی العظیم قواعد شریعة الهیة وخالدة، ولم یبرمج بشکل جید لطبیعة قیادة الأمة من بعده لیضمن من خلال ذلک بقاء الدین واستمراره.
کیف یمکن لنبی لم یترک مسألة صغیرة لها علاقة بسعادة البشریة الا وبیّنها، وفی الوقت نفسه یتجاهل أو یهمل مسألة مصیریة تتعلق بقیادة المجتمع الإسلامی، وطبیعة وجودها فی المستقبل؟! هذا فی الوقت الذی، تعتبر هذه المسألة من الموضوعات الإساسیة والمصیریة فی حیاة الأمة الاسلامیة، بل ومن المسائل المؤثرة على مصیر البشریة جمعاء. وکیف یمکن للنبی (صلى الله علیه وآله) أن یترک الأمة والمجتمع الاسلامی لحالهما بحیث لا یعرفوا واجبهم فیما یتعلق بهذه المسألة البالغة الأهمیة؟
ومما تقدم فلا یمکن القبول بالقول القائل ان النبی الاکرم (صلى الله علیه وآله) رحل عن الحیاة ولم یتحدث عن مسألة قیادة الأمة قط(1)
لا يوجد تعليق