الثامن: التوسّل عین التوحید لا الشرک

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
التوسّل، توحید أم شرک؟
تکریم النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) فی القرآن الکریم الخلاصة


نظراً لما أسلفنا من الکلام، أنّ التوسّل برسول الله(صلى الله علیه وآله) وأهل بیته الطاهرین(علیهم السلام)عین التوحید لا الشرک ـ کما ذهب إلیه الفرقة الوهابیة المتعصبة ـ لأنّ من أقسام التوحید، التوحید فی الطاعة والالتزام بأوامر الله تعالى، وبما أنّ المتوسّل یتوسّل بأولیاء الله طاعة لله تعالى، ففی الحقیقة أنّه أطاع أوامر الله تعالى، ویعلم الإنسان المؤمن المتوسّل أنّه لا مؤثر فی العالم ولا مهیمن ولا مدبّر إلاّ الله سبحانه ولا یدّب فی الأرض من دابة إلاّ بإذن الله ومشیئته وقدرته.
یستفید الإنسان المسلم لرفع عطشه من الماء، ولرفع جوعه من الخبز، وشفاء مرضه من الدواء، ومع ذلک یعلم جیداً أنّ وراء هذه الأسباب من الإرواء والإطعام والدواء سبب حقیقی هو الله تبارک وتعالى: (وَالَّذِى هُوَ یُطْعِمُنِى وَیَسْقِینِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ یَشْفِینِ)(1). فیلتمس هذه الأسباب لأنّه یعلم أنّه من فیوضات الله الذی جعل فیها هذه القوّة ورفع هذه الحاجات.
والتوسّل بأولیاء الله من هذا القبیل أیضاً، نحن نتوسّل بأولیاء الله لغفران ذنوبنا ورفع ملماتنا وحلّ مشاکلنا ونطلب منهم الدعاء والاستغفار عند الله، لأننا نعلم أنّهم واسطة الفیض الإلهی ووسائط الألطاف الإلهیّة فی رفع المشکلات، کما یلتمس العطشان ماء والجائع طعاماً والمریض دواء.
وببیان آخر: إنّ الله تعالى تارة جعل شفاءنا فی الدواء، وأخرى فی دعاء ولیّ الله، والذی بیده الشفاء الحقیقی هو الله تعالى لأنّه مسبب الأسباب.
والآن مع هذه العقیدة المترسخة فی وجود کلّ مسلم سواء أجراه على لسانه أم لا، هل أنّ المتوسّل بالنبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)وأولیاء الله والمقرّبین لساحة قدّسة، مسلم وموحّد أم مشرک؟
هل أنّه مطیع لأوامر الله أم عاص؟
هل أنّه قابل للاحترام والتقدیر أم مستحق للتوهین والمهانة؟
هل أنّ دمه محترم أم أنّه مهدور الدم؟
نحن نعتقد أنّ مثل هذا الشخص لائق للاحترام والتجلیل، وموحّد واقعی ومؤمن حقیقی، بل یمکن القول: إنّ الشخص الذی لا یعتقد أنّ رسول الله(صلى الله علیه وآله)عاجز عن الوساطة بینه وبین الله وذهب إلى المدینة ولا یجعل رسول الله واسطة فیض ویتصور أنّ رسول الله(صلى الله علیه وآله) عاجز أن یدعو له ویستغفر له، ویعمل بما ورد فی سورة النساء، فهو جاف لرسول الله(صلى الله علیه وآله)ومقلل من شأنه الکریم مدخول فی عقیدته فیجب علیه أن یرفع الید عن هذه العقیدة المنحرفة ویستغفر الله تعالى من هذا الذنب.


(1) . سورة الشعراء، الآیة 79 و 80.

 

تکریم النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) فی القرآن الکریم الخلاصة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma