1. التوسّل بأولیاء الله فی حلّ المشکلات بإذن الله

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
التوسّل، توحید أم شرک؟
الثالث: الجذور القرآنیة لمسألة التوسّل 2. التوسّل بأولیاء الله لطلب المغفرة من الله


من الطبیعی أنّ کلّ مسلم یمکنه أن یجعل ولیّاً من أولیاء الله واسطة فیما بینه وبین الله، أو أن یطلب العون من الله وأنّ یأذن له فی الأمور الهامة والمسائل المستعصیة بأن یتوسّل بأولیاء الله، وإلاّ لا یمکن أن یتحقق هذا العمل دون إذنه تعالى، لأنّ مشروعیة هذا العمل متوقف على إذنه تبارک وتعالى.
ورد فی القرآن الکریم فی شأن عیسى بن مریم(علیهما السلام) أنّه طلب قضاء الحاجات وحلّ المشکلات بإذن الله تبارک وتعالى، وبذلک أبرأ الأکمه والأبرص وشفى المرضى وأحیا الأموات.
ورد فی الآیة 110 من سورة المائدة أنّ الله خاطب عیسى بن مریم(علیهما السلام)قائلاً: (... وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّینِ کَهَیْئَةِ الطَّیْرِ بِإِذْنِى فَتَنفُخُ فِیهَا فَتَکُونُ طَیْراً بِإِذْنِى وَتُبْرِءُ الاَْکْمَهَ وَالاَْبْرَصَ بِإِذْنِى وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِى...).
وبهذا الإذن الإلهی أعلن المسیح(علیه السلام) بأنّه قادر على إحیاء الموتى بإذن الله.
وکذلک ورد فی الآیة 49 من سورة آل عمران عن لسان المسیح(علیه السلام) قائلاً: (أَنِّى أَخْلُقُ لَکُمْ مِنَ الطِّینِ کَهَیْئَةِ الطَّیْرِ فَأَنفُخُ فِیهِ فَیَکُونُ طَیْراً بِإِذْنِ اللهِ وَأُبْرِءُ الاَْکْمَهَ وَالاَْبْرَصَ وَأُحْىِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللهِ وَأُنَبِّئُکُمْ بِمَا تَأْکُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِى بُیُوتِکُمْ إِنَّ فِى ذَلِکَ لاَیَةً لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنینَ).
وعلى هذا الأساس إذا جاء شخص إلى عیسى(علیه السلام) وقال له: اشفی ولدی بإذن الله! أو أحیی هذا المیت بإذن الله، لم یکن ذلک شیء من الشرک أبداً بل جاز له، لأنّ الشخص الطالب وعیسى(علیه السلام) کلاهما یتحرکان بإذن الله تبارک وتعالى.
ونعلم جیداً إذا کان عمل غیر جائز شرعاً ویعتبر شرکاً فلا یجوز أن یقع هذا مصداقاً واحداً منه فی الخارج، لأنّ عدم جواز الشرک بالله لا یتحمل الاستثناء، وفی النتیجة إذا توسّل أحد بأولیاء الله والمقربّین بحضیرته لحل مشکلاته وقضاء حوائجه دون إذن الله فقد إرتکب عملاً حراماً وإثماً مبیناً. واللطیف ما نقرأه فی الآیة 45 من هذه السورة أنّ الله تبارک وتعالى یذکّر الناس بکون المسیح من المقربّین عنده، ومن هذا المنطلق تبشّر الملائکة مریم(علیها السلام) بولادة عیسى ویقول: (إِنَّ اللهَ یُبَشِّرُکِ بِکَلِمَة مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِیحُ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ وَجِیهاً فِى الدُّنْیَا وَالاْخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِینَ)(1).


(1) . سورة آل عمران، الآیة 45.
الثالث: الجذور القرآنیة لمسألة التوسّل 2. التوسّل بأولیاء الله لطلب المغفرة من الله
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma