اسباب الهداية المطلب 5
علم الله تعالى
ما هو تأثیر إلتفات الإنسان إلى علم الله على النفس؟
لا شکّ أنّ معرفة الإنسان بهذا العلم الإلهی ستترک علیه آثاراً تربویة کثیرة، وتحذّره بأنّ جمیع تحرّکاته وسکناته وکلّ تصرّفاته ونیّاته، وفی أی مکان کانت، إنّما هی فی علم الله وتحت نظره تبارک وتعالى، وممّا لا شکّ فیه أنّ ذلک سیهیء الإنسان للحرکة نحو الرقی والتکامل
فیما یجب الإیمان به
ما هو حدّ الایمان؟
أنّ الإیمان یتمّثل بالتصدیق بهذه الأُمور(أنّه سبحانه: متفرّد فی الربوبیة و التدبیر و انّه لا مدبر للعالم ومافیه سواه، ولمّا کان الإیمان بالتوحید، مقروناً بالإیمان برسالة النبی الأکرم، کان الناس یدخلون فی دین الله أفواجاً وشعارهم لا إله إلّاالله، محمد رسول الله.، كما أن المعاد و یوم الجزاء والاعتراف به من أرکان الإیمان) جميعاً و إنکار واحدٍ منها عناداً أو شبهة یخرج عن حظیرة الإسلام و یقع فی عداد الکافرین. وکان الإقرار بالشهادتین فی عصر الرسالة متضمنّا لهذه الشهادات الست، لأجل قرائن حالیة موجودة حولهما، وبذلک یظهر سر لفیف من الروایات الدالة على کفایة الشهادتین فی الدخول فی حظیرة الإیمان
متعلق التوکل
لماذا یجب أن نتوکل على الله دون غیره؟
إنّ إرادة الله حاکمة على کلّ شیء، فإذا منع عن أحد نعمة، أو منح أحداً نعمة، فما من قدرة فی العالم تستطیع أن تغیّر ذلک، فلماذا إذن یطأطأ الإنسان رأسه خضوعاً لغیره؟ فكيف یمکن لإنسان واع أن یعرض عن ربّ العالمین ویتّجه إلى کائنات وأشخاص لا یملکون بذواتهم أیّة قدرة، وما یملکونه من قوّة زهیدة إنّما مصدرها الله أیضاً.
تسخیر المخلوقات للإنسان
ما هو تفسير تسخير كافة المخلوقات للإنسان؟
إن من خصائص المدرسة الإسلامیة أنها ترفع من قیمة الإنسان بشکل کبیر، فالمعرفة بها لها أثر عمیق على تربیته، لأنّه حینما یفکر الإنسان بتعظیم الله له، وتسخیر السحاب والهواء والشمس والقمر والنّجوم وجعلها فی خدمته، فمثل هذا الإنسان لا تعتریه الغفلة ولا یکون عبداً للشهوات وأسیراً للمال والمقام، بل یحطّم القیود ویتطلّع إلى آفاق السّماء.
الإمام علىٌّ(عليه السلام)
غايةُ المَکارِم الإيثارُ
اوج مکارم اخلاق، ايثار است
ميزان الحکمه، جلد 1، ص 24