الجواب الاجمالي:
إن من خصائص المدرسة الإسلامیة أنها ترفع من قیمة الإنسان بشکل کبیر، فالمعرفة بها لها أثر عمیق على تربیته، لأنّه حینما یفکر الإنسان بتعظیم الله له، وتسخیر السحاب والهواء والشمس والقمر والنّجوم وجعلها فی خدمته، فمثل هذا الإنسان لا تعتریه الغفلة ولا یکون عبداً للشهوات وأسیراً للمال والمقام، بل یحطّم القیود ویتطلّع إلى آفاق السّماء.
الجواب التفصيلي:
هناک آیات کثیرة فی القرآن الکریم تقول: إن الفلک، وما فی الأرض، واللیل والنهار، وأمثالها مسخرات للإنسان. ونقرأ فی الآیة (وسخّر لکم الأنهار)(1) وفی آیة اُخرى (وسخّر لکم الفلک)(2) (سخّر لکم اللیل والنهار)(3) (وسخّر لکم الشّمس والقمر)(4) (ألم تر أنّ الله سخّر لکم ما فی الأرض)(5) (وسخّر لکم ما فی السّماوات وما فی الأرض جمیعاً منه)(6).
من مجموع هذه الآیات یمکن أن نستفید ما یلی:
أوّلا: إنّ الإنسان أکمل من جمیع الموجودات فی هذا العالم، فمن وجهة إسلامیة نرى أنّ الشریعة الإسلامیة تعطی للإنسان القیمة الکبیرة بحیث تسخّر له کلّ ما فی الکون، فهو خلیفة الله، وقلبه مستودع نوره!
ثانیاً: ویتّضح أنّ التسخیر لیس المقصود منه أنّ جمیع هذه الکائنات هی تحت إمرة الإنسان، بل هی بقدر معیّن تدخل ضمن منافعه وخدمته، وعلى سبیل المثال فإنّ تسخیر الکواکب السّماویة من أجل أن یستفید الإنسان من نورها أو لفوائد اُخرى.
فلا یوجد أی مبدأ یقیّم الإنسان بهذا الشکل، ولا یوجد فی أیّة فلسفة هذا المقام لشخصیته، فهذه من خصائص المدرسة الإسلامیة التی ترفع من قیمة الإنسان بهذا الشکل الکبیر، فالمعرفة بها لها أثر عمیق على تربیته، لأنّه حینما یفکر الإنسان بتعظیم الله له، وتسخیر السحاب والهواء والشمس والقمر والنّجوم وجعلها فی خدمته، فمثل هذا الإنسان لا تعتریه الغفلة ولا یکون عبداً للشهوات وأسیراً للمال والمقام، بل یحطّم القیود ویتطلّع إلى آفاق السّماء.
کیف یمکن القول: إنّ الشمس والقمر غیر مسخّرین للإنسان فی الوقت الذی نرى أنّ فی أشعّتها نور یضیء حیاة الإنسان ویحافظ على دفئه، ولولا أشعّة الشمس لما وجدت أی حرکة أو نشاط على الکرة الأرضیة، ومن جهة اُخرى فإنّ جاذبیتها تنظم حرکة الأرض حول مدارها، وتوجد ظاهرة المدّ والجزر فی البحار بمساعدة القمر وهی بالتالی منبع لکثیر من الفوائد والبرکات.
فالبحار والأنهار، واللیل والنهار، والفلک; کلّ واحدة هی فی خدمة الإنسان ومصالحه(7)
من مجموع هذه الآیات یمکن أن نستفید ما یلی:
أوّلا: إنّ الإنسان أکمل من جمیع الموجودات فی هذا العالم، فمن وجهة إسلامیة نرى أنّ الشریعة الإسلامیة تعطی للإنسان القیمة الکبیرة بحیث تسخّر له کلّ ما فی الکون، فهو خلیفة الله، وقلبه مستودع نوره!
ثانیاً: ویتّضح أنّ التسخیر لیس المقصود منه أنّ جمیع هذه الکائنات هی تحت إمرة الإنسان، بل هی بقدر معیّن تدخل ضمن منافعه وخدمته، وعلى سبیل المثال فإنّ تسخیر الکواکب السّماویة من أجل أن یستفید الإنسان من نورها أو لفوائد اُخرى.
فلا یوجد أی مبدأ یقیّم الإنسان بهذا الشکل، ولا یوجد فی أیّة فلسفة هذا المقام لشخصیته، فهذه من خصائص المدرسة الإسلامیة التی ترفع من قیمة الإنسان بهذا الشکل الکبیر، فالمعرفة بها لها أثر عمیق على تربیته، لأنّه حینما یفکر الإنسان بتعظیم الله له، وتسخیر السحاب والهواء والشمس والقمر والنّجوم وجعلها فی خدمته، فمثل هذا الإنسان لا تعتریه الغفلة ولا یکون عبداً للشهوات وأسیراً للمال والمقام، بل یحطّم القیود ویتطلّع إلى آفاق السّماء.
کیف یمکن القول: إنّ الشمس والقمر غیر مسخّرین للإنسان فی الوقت الذی نرى أنّ فی أشعّتها نور یضیء حیاة الإنسان ویحافظ على دفئه، ولولا أشعّة الشمس لما وجدت أی حرکة أو نشاط على الکرة الأرضیة، ومن جهة اُخرى فإنّ جاذبیتها تنظم حرکة الأرض حول مدارها، وتوجد ظاهرة المدّ والجزر فی البحار بمساعدة القمر وهی بالتالی منبع لکثیر من الفوائد والبرکات.
فالبحار والأنهار، واللیل والنهار، والفلک; کلّ واحدة هی فی خدمة الإنسان ومصالحه(7)
لا يوجد تعليق