الجواب الاجمالي:
حیثما کان «النظم والإنسجام»، فهو دلیل على وجود العلم والمعرفة، وأینما کان «التنسیق» فهو دلیل على الوحدة، من هنا، حینما نشاهد مظاهر النظم والإنسجام فی الکون من جهة، والتنسیق ووحدة العمل فیه من جهة اُخرى، نفهم وجود مبدأ واحد للعلم والقدرة صدرت منه کل هذه المظاهر.
الجواب التفصيلي:
ینبغی الالتفات الى هذه النقطة فی مقدمة الجواب وهی: حیثما کان «النظم والإنسجام»، فهو دلیل على وجود العلم والمعرفة، وأینما کان «التنسیق» فهو دلیل على الوحدة، من هنا، حینما نشاهد مظاهر النظم والإنسجام فی الکون من جهة، والتنسیق ووحدة العمل فیه من جهة اُخرى، نفهم وجود مبدأ واحد للعلم والقدرة صدرت منه کل هذه المظاهر.
حینما نمعن النظر فی الأغشیة الستة للعین الباصرة ونرى جهازها البدیع، نفهم أنّ الطبیعة العمیاء الصماء لا یمکن إطلاقاً أن تکون مبدأ مثل هذا الأثر البدیع، ثم حینما ندقق فی التعاون والتنسیق بین هذه الأغشیة، والتنسیق بین العین بکل أجزائها وبین جسم الإنسان، والتنسیق الفطری الموجود بین الإنسان وبین سائر البشر، والتنسیق بین بنی البشر وبین کل مجموعة نظام الکون، نعلم أن کل ذلک صادر من مبدأ واحد، وکل ذلک من آثار وقدرة ذات مقدسة واحدة.
ألا تدل القصیدة الجمیلة العمیقة المعنى على ذوق الشاعر وقریحته؟!(1)
لا يوجد تعليق