الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
إنّ القرآن یعتبر حرکة السفن العملاقة در آیه 32 سوره «شورى» ـ کما فی الآیات المتعددة الاُخرى ـ بسبب هبوب الریاح المنتظمة، من آیات الخالق.
فلیس مهمّاً حرکة السفینة الصغیرة أو الزوارق على سطح الماء بسبب هبوب الریاح، المهم حرکة السفن والبواخر العملاقة بحمولتها الکبیرة ومسافریها المتعددین عند هبوب الریاح، فتقطع آلاف الأمیال وتصل إلى مرساها.
فمن الذی خلق هذه المحیطات بخصوصیاتها ومیاهها وعمقها؟ من أعطى للخشب الذی تصنع منه السفن خاصیة الطفو على سطح الماء؟
ومن یأمر الریاح بالهبوب بشکل منظم على سطح البحار والمحیطات کی یستطیع الانسان أن یصل من نقطة إلى اُخرى بالإستفادة من هذه الریاح؟
نعم، فلو أخذنا بعین الاعتبار الخرائط التی یملکها البحّارة بخصوص حرکة الریاح، والمعلومات التی یملکها البشر حول هبوب الریاح من القطبین نحو خط الإستواء ومن خط الإستواء إلى القطبین، وأیضاً هبوب الریاح المتناوبة من السواحل والیابسة نحو البحار وبالعکس، عندها سندرک أنّ هذا الأمر مخطط وله نظام.
فی زماننا، تقوم المحرکات الضخمة بتحریک السفن ودفعها إلى الأمام، إلاّ أنّ الریاح تبقى مؤثّرة أیضاً فی حرکة هذه السفن.
وللتأکید أکثر تقول الآیة: (إنّ یشأ یسکن الریح فیظللن رواکد على ظهره)(1)
لا يوجد تعليق