الجواب الاجمالي:
کانوا یقولون: إنّما نعبد أوثاناً لیقربونا إلى الله زلفى، فهم الوسطاء بیننا وبین الله، کما نقرأ فی الآیة 18 من سورة یونس: (ویقولون هؤلاء شفعاؤنا عندالله).. فنحن غیر جدیرین أن نرتبط بالله مباشرةً، بل ینبغی أن نرتبط به عن طریق الأصنام (ما نعبدهم إلاّ لیقربونا إلى الله زلفى)
الجواب التفصيلي:
لا یشک فی «توحید الخالق» حتى عبدة الأصنام حیث کانوا مشرکین فی عبادة الخالق، لأنّ من المسلم به أنّه لا عبدة الأصنام ولا غیرهم ولا أی أحد آخر یقول: إنّ خالق السماوات والأرض ومسخر الشمس والقمر حفنة من الأحجار والخشب المصنوعة بید الإنسان. وکانوا یقولون: إنّما نعبد أوثاناً لیقربونا إلى الله زلفى، فهم الوسطاء بیننا وبین الله، کما نقرأ فی الآیة 18 من سورة یونس: (ویقولون هؤلاء شفعاؤنا عندالله).. فنحن غیر جدیرین أن نرتبط بالله مباشرةً، بل ینبغی أن نرتبط به عن طریق الأصنام (ما نعبدهم إلاّ لیقربونا إلى الله زلفى)(1)
وهم غافلون عن أنّه لا تفصل بین الخالق والمخلوق أیة فاصلة، وهو أقرب إلینا من حبل الورید، زد على ذلک: إذا کان الإنسان ـ الذی هو بمثابة الدرّة الیتیمة فی تاج الموجودات ـ لا یستطیع أن یرتبط بالله مباشرةً، فأی شیء یکون واسطة الإنسان إلى الله؟!(2)
وهم غافلون عن أنّه لا تفصل بین الخالق والمخلوق أیة فاصلة، وهو أقرب إلینا من حبل الورید، زد على ذلک: إذا کان الإنسان ـ الذی هو بمثابة الدرّة الیتیمة فی تاج الموجودات ـ لا یستطیع أن یرتبط بالله مباشرةً، فأی شیء یکون واسطة الإنسان إلى الله؟!(2)
لا يوجد تعليق