الجواب الاجمالي:
یعلو صدى الحقّ فی تقریر ضعف الوثن وعبدته فی قوله تعالى: (ضعف الطالب والمطلوب).
وقد ورد فی الرّوایات أنّ الوثنیین من قریش نصبوا أوثانهم حول الکعبة، وأغرقوها بالمسک والعنبر وأحیاناً بالزعفران والعسل، فقد جعلوا هذه الموجودات التافهة شرکاء لله الواحد الأحد، وهم یرون الذباب یحوم علیها ویسرق منها العسل والزعفران والمسک دون أن تستطیع إعادة ما سلب منها!
وقد عرض القرآن المجید هذه الصورة لیکشف عن ضعف هذه الأوثان، وتفاهة منطق المشرکین فی تسویغ عبادتهم لهذه الأوثان
وقد ورد فی الرّوایات أنّ الوثنیین من قریش نصبوا أوثانهم حول الکعبة، وأغرقوها بالمسک والعنبر وأحیاناً بالزعفران والعسل، فقد جعلوا هذه الموجودات التافهة شرکاء لله الواحد الأحد، وهم یرون الذباب یحوم علیها ویسرق منها العسل والزعفران والمسک دون أن تستطیع إعادة ما سلب منها!
وقد عرض القرآن المجید هذه الصورة لیکشف عن ضعف هذه الأوثان، وتفاهة منطق المشرکین فی تسویغ عبادتهم لهذه الأوثان
الجواب التفصيلي:
یمکن الحصول على جواب هذا السؤال من خلال التمعن فی الآیة 73 من سورة «الحج». وتصور هذه الآیة وضع الأصنام بشکل ملفت وصریح، تکشف عن بطلان آراء المشرکین وعقیدتهم، مخاطبةً للناس جمیعاً خطاباً هادیاً أن (یاأیّها الناس ضرب مثل فاستمعوا له) وتدبّروا فیه جیّداً (إنّ الذین تدعون من دون الله لن یخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له).
أجل، لو إجتمعت الأوثان کلّها، وحتى العلماء والمفکّرین والمخترعین جمیعاً، لما استطاعوا خلق ذبابة. فکیف تجعلون أوثانکم شرکاء لخالق السموات والأرض وما فیهنّ من آلاف مؤلّفة من أنواع المخلوقات فی البرّ والبحر، فی الصحاری والغابات، وفی أعماق الأرض؟ الله الذی خلق الحیاة فی أشکال مختلفة وصور بدیعة ومتنوّعة بحیث إنّ کلّ مخلوق من المخلوقات یثیر فی الإنسان کلّ الإعجاب والتقدیر، فأین هذه الآلهة الضعیفة من اللّه الخالق القادر الحکیم المتعال؟
وتستکمل الآیة البیان عن ضعف الأوثان وعجزها المطلق وأنّها لیست غیر قادرة على خلق ذبابة فحسب، بل (وإن یسلبهم الذباب شیئاً لا یستنقذوه منه) کأنّ الآیة تهتف فیهم: ما الدافع لجعل موجود ضعیف تهزمه الذبابة حاکماً علیکم وحلاّلا لمشاکلکم؟!
ویعلو صدى الحقّ فی تقریر ضعف الوثن وعبدته فی قوله تعالى: (ضعف الطالب والمطلوب).
وقد ورد فی الرّوایات أنّ الوثنیین من قریش نصبوا أوثانهم حول الکعبة، وأغرقوها بالمسک والعنبر وأحیاناً بالزعفران والعسل، وطافوا حولها وهم یردّدون (لبّیک اللهمّ لبّیک، لبّیک لا شریک لک، إلاّ شریک هو لک تملکه وما ملک)! والإنحیاز عن التوحید واضح فی هذه التلبیة، والشرک مؤکّد فیها، فقد جعلوا هذه الموجودات التافهة شرکاء لله الواحد الأحد، وهم یرون الذباب یحوم علیها ویسرق منها العسل والزعفران والمسک دون أن تستطیع إعادة ما سلب منها!
وقد عرض القرآن المجید هذه الصورة لیکشف عن ضعف هذه الأوثان، وتفاهة منطق المشرکین فی تسویغ عبادتهم لهذه الأوثان، وذکّرهم بعجز آلهتهم عن إستعادة ما سرقه الذباب منها وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها لعلّهم ینتبهون على تفاهة ما یعبدون من دون الله تعالى.
وبعد أن عرض القرآن الکریم هذا المثال الواضح، قرّر حقیقة مهمّة، وهی (ما قدّروا الله حقّ قدره).
فالمشرکون لو کانوا على أدنى معرفة بالله تعالى لما أنزلوا قدره إلى مستوى هذه الآلهة الضعیفة العاجزة ولما جعلوا مصنوعاتهم شرکاء له، تعالى عمّا یفعلون علوّاً کبیراً، ولو کان لدیهم أدنى معرفة بقدرة الله لضحکوا من أنفسهم وسخروا من أفکارهم، وتقول الآیة فی النهایة: (إنّ الله لقوی عزیز).
أجل، إنّ الله قادر على کلّ شیء ولا مثیل لقدرته ولا حدّ، فهو لیس کآلهة المشرکین التی لو إجتمعت لما تمکّنت من خلق ذبابة، بل لیس لها القدرة على إعادة ما سلبه الذباب منها(1)
أجل، لو إجتمعت الأوثان کلّها، وحتى العلماء والمفکّرین والمخترعین جمیعاً، لما استطاعوا خلق ذبابة. فکیف تجعلون أوثانکم شرکاء لخالق السموات والأرض وما فیهنّ من آلاف مؤلّفة من أنواع المخلوقات فی البرّ والبحر، فی الصحاری والغابات، وفی أعماق الأرض؟ الله الذی خلق الحیاة فی أشکال مختلفة وصور بدیعة ومتنوّعة بحیث إنّ کلّ مخلوق من المخلوقات یثیر فی الإنسان کلّ الإعجاب والتقدیر، فأین هذه الآلهة الضعیفة من اللّه الخالق القادر الحکیم المتعال؟
وتستکمل الآیة البیان عن ضعف الأوثان وعجزها المطلق وأنّها لیست غیر قادرة على خلق ذبابة فحسب، بل (وإن یسلبهم الذباب شیئاً لا یستنقذوه منه) کأنّ الآیة تهتف فیهم: ما الدافع لجعل موجود ضعیف تهزمه الذبابة حاکماً علیکم وحلاّلا لمشاکلکم؟!
ویعلو صدى الحقّ فی تقریر ضعف الوثن وعبدته فی قوله تعالى: (ضعف الطالب والمطلوب).
وقد ورد فی الرّوایات أنّ الوثنیین من قریش نصبوا أوثانهم حول الکعبة، وأغرقوها بالمسک والعنبر وأحیاناً بالزعفران والعسل، وطافوا حولها وهم یردّدون (لبّیک اللهمّ لبّیک، لبّیک لا شریک لک، إلاّ شریک هو لک تملکه وما ملک)! والإنحیاز عن التوحید واضح فی هذه التلبیة، والشرک مؤکّد فیها، فقد جعلوا هذه الموجودات التافهة شرکاء لله الواحد الأحد، وهم یرون الذباب یحوم علیها ویسرق منها العسل والزعفران والمسک دون أن تستطیع إعادة ما سلب منها!
وقد عرض القرآن المجید هذه الصورة لیکشف عن ضعف هذه الأوثان، وتفاهة منطق المشرکین فی تسویغ عبادتهم لهذه الأوثان، وذکّرهم بعجز آلهتهم عن إستعادة ما سرقه الذباب منها وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها لعلّهم ینتبهون على تفاهة ما یعبدون من دون الله تعالى.
وبعد أن عرض القرآن الکریم هذا المثال الواضح، قرّر حقیقة مهمّة، وهی (ما قدّروا الله حقّ قدره).
فالمشرکون لو کانوا على أدنى معرفة بالله تعالى لما أنزلوا قدره إلى مستوى هذه الآلهة الضعیفة العاجزة ولما جعلوا مصنوعاتهم شرکاء له، تعالى عمّا یفعلون علوّاً کبیراً، ولو کان لدیهم أدنى معرفة بقدرة الله لضحکوا من أنفسهم وسخروا من أفکارهم، وتقول الآیة فی النهایة: (إنّ الله لقوی عزیز).
أجل، إنّ الله قادر على کلّ شیء ولا مثیل لقدرته ولا حدّ، فهو لیس کآلهة المشرکین التی لو إجتمعت لما تمکّنت من خلق ذبابة، بل لیس لها القدرة على إعادة ما سلبه الذباب منها(1)
لا يوجد تعليق