الجواب الاجمالي:
إنّ الله خلق السماوات والأرض فی ست دورات، وإن استغرقت کل دورة ملایین السنین، وهذه الدورات هی:
یوم کان الکون فی شکل کتلة غازیة الشکل
ثم تحول إلى کتلة من المواد الذائبة المشعة أم الباردة القابلة للسکنى.
ثم تألفت المنظومة الشمسیة وانفصلت الأرض عن الشمس.
ثم بردت الأرض وأصبحت قابلة للحیاة.
ثمّ ظهرت النباتات والأشجار على الأرض.
وبالتالی ظهرت الحیوانات والإنسان فوق سطح الأرض
یوم کان الکون فی شکل کتلة غازیة الشکل
ثم تحول إلى کتلة من المواد الذائبة المشعة أم الباردة القابلة للسکنى.
ثم تألفت المنظومة الشمسیة وانفصلت الأرض عن الشمس.
ثم بردت الأرض وأصبحت قابلة للحیاة.
ثمّ ظهرت النباتات والأشجار على الأرض.
وبالتالی ظهرت الحیوانات والإنسان فوق سطح الأرض
الجواب التفصيلي:
لقد ورد البحث عن خلق العالم وتکوینه فی ستّة أیّام، فی سبعة موارد من آیات القرآن الکریم(1)، ولکنّه فی ثلاثة موارد أضیف إلى السماوات والأرض لفظة «وما بینهما» أیضاً، والتی هی فی الحقیقة توضیح للجملة السابقة، لأنّ جمیع هذه الأشیاء تدخل فی معنى السماوات والأرض، لأنّنا نعلم أنّ السماء تشمل جمیع الأشیاء التی توجد فی الأعلى، والأرض هی النقطة المقابلة للسماء.
وهنا یتبادر هذا السؤال فوراً وهو: قبل أن تخلق السماوات والأرض لم یکن لیل ولا نهار لیقال: خلقت السماوات والأرض فیهما، لأنّ اللیل والنهار ناشئان من دوران الأرض حول نفسها فی مقابل الشمس.
هذا مضافاً إلى أنّ ظهور المجموعة الکونیة فی ستّة أیام ـ یعنی أقل من اسبوع ـ یخالف العلم، لأنّ العلم یقول: لقد استغرق تکوّن الأرض والسماء حتى وصل إلى الوضع الحالی ملیاردات من السنوات والأعوام.
ولکن نظراً إلى المفهوم الواسع للفظة «یوم» وما یعادلها فی مختلف اللغات، یکون جواب هذا السؤال واضحاً، لأنّه کثیراً ما یستعمل الیوم بمعنى الدورة، سواء استغرقت مدّة سنة، أو مائة سنة، أو ملیون سنة أو ملیاردات السنین، والشواهد التی تثبت هذه الحقیقة، وتفید أنّ أحد معانی الیوم هو الدورة، کثیرة:
1ـ لقد استعملت لفظة الیوم والأیّام فی القرآن الکریم مئات المرات، وفی کثیر من الموارد لم تکن بمعنى اللیل والنهار، مثلا یعبر عن عالم البعث بیوم القیامة، وهذا یشهد بأنّ مجموع عملیة القیامة التی هی دورة طویلة الأمد والمدّة، تسمى یوم القیامة.
ویستفاد من بعض الآیات القرآنیة أنّ یوم القیامة ومحاسبة أعمال الناس یستغرق خمسین ألف سنة (سورة المعارج الآیة 4).
2ـ نقرأ فی کتب اللغة أیضاً أنّ الیوم ربّما یطلق على الزمن بین طلوع الشمس وغروبها، وربّما على مقدار من الزمان مهما کان قدره، قال الراغب فی المفردات: «الیوم یعبّر به عن وقت طلوع الشمس إلى غروبها، وقد یعبّر عن مدة من الزمان أی مدّة کانت».
3ـ جاء فی روایات أئمّة الدین وأحادیثهم ـ کذلک ـ استعمال الیوم بمعنى الدهر، کما روی عن أمیر المؤمنین(علیه السلام) فی نهج البلاغة أنّه قال: «الدّهر یومان: یوم لک، ویوم علیک»(2)
ونقرأ فی تفسیر البرهان فی تفسیر هذه الآیة، عن تفسیر علی بن إبراهیم أنّ الإمام(علیه السلام)قال: «فی ستة أیّام، أی فی ستة أوقات»، أی فی ست دورات(3)
4ـ کثیراً ما نشاهد فی المحاورات الیومیة، وأشعار الشعراء فی اللغات المختلفة، أنّ کلمة الیوم وما یعادلها قد استعملت بمعنى الدورة والعهد، مثلا نقول یوم کانت الکرة الأرضیة حارة ومشتعلة، ویوم صارت باردة وظهرت فیها آثار الحیاة، فی حین أنّ فترة سخونة الأرض واشتعالها استغرقت ملیاردات من الأعوام.
أو عندما نقول غصب آل اُمیة الخلافة الإسلامیة یوماً، وغصبها بنو العباس یوماً آخر. فی حین أنّ فترة اغتصاب الأمویین للخلافة استغرقت عشرات السنین وفترة اغتصاب العباسیین لها استغرقت المئات.
من مجموع الحدیث السابق نستنتج أنّ الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض فی ست دورات متوالیة، وإن استغرقت کل دورة من هذه الدورات ملایین أو ملیاردات السنین، والعلم الحدیث لم یبیّن أی أمر یخالف هذا الموضوع.
وهذه الدورات ـ احتمالا ـ هی على الترتیب:
1ـ یوم کان الکون فی شکل کتلة غازیة الشکل، فانفصلت منها أجزاء بسبب دورانها حول نفسها، وتشکلت من المواد المنفصلة الکرات والأنجم.
2ـ هذه الکرات قد تحولت تدریجاً إلى هیئة کتلة من المواد الذائبة المشعة أم الباردة القابلة للسکنى.
3ـ فی دورة اُخرى تألفت المنظومة الشمسیة وانفصلت الأرض عن الشمس.
4ـ فی الدورة الرّابعة بردت الأرض وأصبحت قابلة للحیاة.
5ـ ثمّ ظهرت النباتات والأشجار على الأرض.
6ـ وبالتالی ظهرت الحیوانات والإنسان فوق سطح الأرض(4)
وهنا یتبادر هذا السؤال فوراً وهو: قبل أن تخلق السماوات والأرض لم یکن لیل ولا نهار لیقال: خلقت السماوات والأرض فیهما، لأنّ اللیل والنهار ناشئان من دوران الأرض حول نفسها فی مقابل الشمس.
هذا مضافاً إلى أنّ ظهور المجموعة الکونیة فی ستّة أیام ـ یعنی أقل من اسبوع ـ یخالف العلم، لأنّ العلم یقول: لقد استغرق تکوّن الأرض والسماء حتى وصل إلى الوضع الحالی ملیاردات من السنوات والأعوام.
ولکن نظراً إلى المفهوم الواسع للفظة «یوم» وما یعادلها فی مختلف اللغات، یکون جواب هذا السؤال واضحاً، لأنّه کثیراً ما یستعمل الیوم بمعنى الدورة، سواء استغرقت مدّة سنة، أو مائة سنة، أو ملیون سنة أو ملیاردات السنین، والشواهد التی تثبت هذه الحقیقة، وتفید أنّ أحد معانی الیوم هو الدورة، کثیرة:
1ـ لقد استعملت لفظة الیوم والأیّام فی القرآن الکریم مئات المرات، وفی کثیر من الموارد لم تکن بمعنى اللیل والنهار، مثلا یعبر عن عالم البعث بیوم القیامة، وهذا یشهد بأنّ مجموع عملیة القیامة التی هی دورة طویلة الأمد والمدّة، تسمى یوم القیامة.
ویستفاد من بعض الآیات القرآنیة أنّ یوم القیامة ومحاسبة أعمال الناس یستغرق خمسین ألف سنة (سورة المعارج الآیة 4).
2ـ نقرأ فی کتب اللغة أیضاً أنّ الیوم ربّما یطلق على الزمن بین طلوع الشمس وغروبها، وربّما على مقدار من الزمان مهما کان قدره، قال الراغب فی المفردات: «الیوم یعبّر به عن وقت طلوع الشمس إلى غروبها، وقد یعبّر عن مدة من الزمان أی مدّة کانت».
3ـ جاء فی روایات أئمّة الدین وأحادیثهم ـ کذلک ـ استعمال الیوم بمعنى الدهر، کما روی عن أمیر المؤمنین(علیه السلام) فی نهج البلاغة أنّه قال: «الدّهر یومان: یوم لک، ویوم علیک»(2)
ونقرأ فی تفسیر البرهان فی تفسیر هذه الآیة، عن تفسیر علی بن إبراهیم أنّ الإمام(علیه السلام)قال: «فی ستة أیّام، أی فی ستة أوقات»، أی فی ست دورات(3)
4ـ کثیراً ما نشاهد فی المحاورات الیومیة، وأشعار الشعراء فی اللغات المختلفة، أنّ کلمة الیوم وما یعادلها قد استعملت بمعنى الدورة والعهد، مثلا نقول یوم کانت الکرة الأرضیة حارة ومشتعلة، ویوم صارت باردة وظهرت فیها آثار الحیاة، فی حین أنّ فترة سخونة الأرض واشتعالها استغرقت ملیاردات من الأعوام.
أو عندما نقول غصب آل اُمیة الخلافة الإسلامیة یوماً، وغصبها بنو العباس یوماً آخر. فی حین أنّ فترة اغتصاب الأمویین للخلافة استغرقت عشرات السنین وفترة اغتصاب العباسیین لها استغرقت المئات.
من مجموع الحدیث السابق نستنتج أنّ الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض فی ست دورات متوالیة، وإن استغرقت کل دورة من هذه الدورات ملایین أو ملیاردات السنین، والعلم الحدیث لم یبیّن أی أمر یخالف هذا الموضوع.
وهذه الدورات ـ احتمالا ـ هی على الترتیب:
1ـ یوم کان الکون فی شکل کتلة غازیة الشکل، فانفصلت منها أجزاء بسبب دورانها حول نفسها، وتشکلت من المواد المنفصلة الکرات والأنجم.
2ـ هذه الکرات قد تحولت تدریجاً إلى هیئة کتلة من المواد الذائبة المشعة أم الباردة القابلة للسکنى.
3ـ فی دورة اُخرى تألفت المنظومة الشمسیة وانفصلت الأرض عن الشمس.
4ـ فی الدورة الرّابعة بردت الأرض وأصبحت قابلة للحیاة.
5ـ ثمّ ظهرت النباتات والأشجار على الأرض.
6ـ وبالتالی ظهرت الحیوانات والإنسان فوق سطح الأرض(4)
لا يوجد تعليق