الجواب الاجمالي:
ان الله تعالى کرّم وأبدى الاحترام للانبیاء والاولیاء (علیهم السلام) من خلال توسیطهم وجعلهم محلاً للشفاعة حیث انهم العباد الصالحین والملائکة المقربین
وحملة العرش الذین یقضون ایامهم وساعاتهم فی عبادة وطاعة الله وهل من احترام وتقدیر اکبر من ان یستجیب الله لدعائهم وطلبهم فی حق من تحققت له شروط الشفاعة والمغفرة الالهیة
الجواب التفصيلي:
للجواب على هذا السؤال یمکن الاشارة الى مسألتین:
1ـ ان الله تعالى خلق الکون على أحسن صورة «الّذى اَحسَنَ کُلَّ شَىء خَلَقه(1). وهو خلق على اساس نظام العلة والمعلول وخلقت المسببات من اجل هدایة ونمو وتکامل الانسان حیث تقضى حاجات الانسان من خلال العوامل والاسباب العادیة. ان الفیض المعنوی الالهی کالهدایة والمغفرة تتنزل على الانسان حسب نظام محدد عندما تتعلق ارادة الله تعالى الحکیمة بذلک وهی تصل الانسان عبر وسائل واسباب وعلل محددة. وعلى هذا فکما لا یمکن الاستفسار عن سبب انارة الارض بسبب ضوء الشمس من الله تعالى ولماذا لا یفعل ذلک من دون واسطة والامر نفسه کذلک فی عالم المعنى فلا یمکن القول لماذا الله تعالى یوسع مغفرته بواسطة اولیاءه؟
ولهذا السبب ارشد الله تعالى المذنبین الى بیت النبی (صلى الله علیه وآله) وبالاضافة الى طلبهم المغفرة من الله تعالى یطلبون المغفرة من النبی یقول تعالى فی القرآن الکریم: و لو انهم اذ ظلموا انفسهم جاءُوک فاستغفرو اللّه و استغفر لهم الرسول لوجدوا اللّه توابا رحیما(2)
2ـ ان الحکمة الاخرى من وراء سن مسألة الشفاعة هی ان الله تعالى کرّم وأبدى الاحترام للانبیاء والاولیاء (علیهم السلام) من خلال توسیطهم وجعلهم محلاً للشفاعة حیث انهم العباد الصالحین والملائکة المقربین وحملة العرش الذین یقضون ایامهم وساعاتهم فی عبادة وطاعة الله وهل من احترام وتقدیر اکبر من ان یستجیب الله لدعائهم وطلبهم فی حق من تحققت له شروط الشفاعة والمغفرة الالهیة(3)
لا يوجد تعليق