الجواب الاجمالي:
إن أدلة منكري الشفاعة هو ما ورد في القرآن الكريم من وصف لعبدة الأصنام بالشرک وذلك لطلبهم الشفاعة منها، لكن علة اتصاف عبدة الاصنام بالشرک واستحقاقهم لهذا الوصف کانت لأجل عبادتهم لتلک الأصنام لا لاستشفاعهم فی حین إن الموحدین عندما یستشفعون الصالحین یعتقدون ان الشفعاء هم عباد الله المخلصون وإن الله أعطاهم هذه المنزلة والمقام الرفیع بسبب عبادتهم الخالصة إیاه
الجواب التفصيلي:
إن أدلة القائلین بحرمة طلب الشفاعة من الشفعاء هو ما ورد في القرآن الكريم من وصف لعبدة الأصنام بالشرک وذلك لطلبهم الشفاعة منها، کما یقول تعالى: (وَ یَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا یَضُرُّهُمْ وَ لا یَنْفَعُهُمْ وَ یَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللهِ)(1).
وعلى هذا الأساس، یکون طلب الشفاعة من الانبیاء أو الاولیاء شرکاً کما هو الحال فی الاستشفاع بالاصنام(2).
وهذا الدلیل مردود وذلک لسببین:
1. هناک فرق أساسی بین طلب الشفاعة من الاصنام وطلب الشفاعة من اولیاء الله الصالحین.
أن علة اتصاف عبدة الاصنام بالشرک واستحقاقهم لهذا الوصف کانت لأجل عبادتهم لتلک الأصنام لا لاستشفاعهم بها، وذلک لأن عرب الجاهلیة کانت تعبد الأصنام لاعتقادها بشفاعتها عند الله، أو إنها تقوم بعمل الله، فی حین إن الموحدین عندما یستشفعون الصالحین یعتقدون ان الشفعاء هم عباد الله المخلصون وإن الله أعطاهم هذه المنزلة والمقام الرفیع بسبب عبادتهم الخالصة إیاه. یا ترى کیف یمکن توحید الطلبین؟
2. طبقاً للآیة المذکورة سالفاً فإن المشرکین کانوا یعبدون الأصنام مضافا إلى استشفاعهم بها، بحیث کانوا یجعلون استجابة دعوتهم وشفاعهم عوضا عما کانوا یقومون به من عبادة لها بخلاف أهل التوحید فإنهم لا یعبدون غیر الله طرفة عین أبدا.
وأما استشفاعهم بأولئک الشفعاء فلیس إلا بمعنى الاستفادة من المقام المحمود الذی أعطاه الله سبحانه لأولیاءه الصالحین فی المورد الذی یأذن فیه الله، فقیاس استشفاع المؤمنین بما یفعله المشرکون لیس إلا مغالطة(3).
وعلى هذا الأساس، یکون طلب الشفاعة من الانبیاء أو الاولیاء شرکاً کما هو الحال فی الاستشفاع بالاصنام(2).
وهذا الدلیل مردود وذلک لسببین:
1. هناک فرق أساسی بین طلب الشفاعة من الاصنام وطلب الشفاعة من اولیاء الله الصالحین.
أن علة اتصاف عبدة الاصنام بالشرک واستحقاقهم لهذا الوصف کانت لأجل عبادتهم لتلک الأصنام لا لاستشفاعهم بها، وذلک لأن عرب الجاهلیة کانت تعبد الأصنام لاعتقادها بشفاعتها عند الله، أو إنها تقوم بعمل الله، فی حین إن الموحدین عندما یستشفعون الصالحین یعتقدون ان الشفعاء هم عباد الله المخلصون وإن الله أعطاهم هذه المنزلة والمقام الرفیع بسبب عبادتهم الخالصة إیاه. یا ترى کیف یمکن توحید الطلبین؟
2. طبقاً للآیة المذکورة سالفاً فإن المشرکین کانوا یعبدون الأصنام مضافا إلى استشفاعهم بها، بحیث کانوا یجعلون استجابة دعوتهم وشفاعهم عوضا عما کانوا یقومون به من عبادة لها بخلاف أهل التوحید فإنهم لا یعبدون غیر الله طرفة عین أبدا.
وأما استشفاعهم بأولئک الشفعاء فلیس إلا بمعنى الاستفادة من المقام المحمود الذی أعطاه الله سبحانه لأولیاءه الصالحین فی المورد الذی یأذن فیه الله، فقیاس استشفاع المؤمنین بما یفعله المشرکون لیس إلا مغالطة(3).
لا يوجد تعليق