الجواب الاجمالي:
الشفاعة لاتعني الا أن تصل رحمته سبحانه و مغفرته و فيضه الي عباده عن طريق اوليائه و صفوة عباده، و ليس هذا بأمر غريب فكما أن الهداية الالهية التي هي من فيوضه سبحانه، تصل الي عباده في هذه الدنيا عن طريق أنبيائه و كتبه، فهكذا تصل مغفرته سبحانه الي المذنبين و العصاة من عباده يوم القيامة عن ذلك الطريق، ولا بعد في أن يصل غفرانه سبحانه الي عباده يوم القيامة، عن طريق عباده، فانه سبحانه قد جعل دعاءهم في الحياة الدنيوية سبباً لذلك
الجواب التفصيلي:
الشفاعة هی ان یکون الاولیاء والأصفیاء واسطة للرحمة والمغفرة والفیض الالهی. وانها لیست شیئا عجیبا وکما أن الهدایة الالهیة فیض الهی وتصل الی الناس بواسطة الانبیاء والکتب السماویة کذلک الرحمة فی الاخرة یشمل المذنبین بالواسطة والله تعالی جعل دعاء الصلحاء سببا لمغفرة المذنبین والقرآن صرح بذلک فی قصة یعقوب اذ جاؤوا الیه خاشعین و (قالوا یا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا کنا خاطئین) واجاب یعقوب (سوف استغفر لکم ربی انه هو الغفور الرحیم).
و هذا لایختص بیعقوب، فالنبی صلی الله علیه و آله کان من الذین یستجاب دعاءهم فی المذنبین. قال تعالی (وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِیما) و قال (وَ صَلِّ عَلَیْهِمْ إِنَّ صَلاتَکَ سَکَنٌ لَهُمْ). هذه الآیة تدل علی ان المغفرة الالهیة قد تشمل الناس بواسطة کالانبیاء و قد تشملهم بلاواسطة. فلنلاحظ ان الدعاء و خاصة دعاء الصلحاء یؤثر فی سلسلة العلل و المعلولات فی العالم و العلل لاتنحصر فی الحسیات و هناک مؤثرات فی الوجود لاتدخل فی بالنا اصلا. قال تعالی (وَ النّازِعاتِ غَرْقاً وَالنّاشِطاتِ نَشْطاً...فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً). ما هو المقصود من المدبرات؟ هل هی المدبرات الطبیعیة و المادیة اما اعم من ذلک؟
روی عن امیرالمؤمنین انه فسرها بملائک فوض الله تعالی الیهم تدبیر العالم. فکما یجب الایمان بالمدبرات، حتی لو لم نعرف کیفیة تدبیرهم و حقیقتها، یجب الاعتقاد بتأثیر الدعاء فی الرحمة الالهیة و دفع العقاب حتی لو لم نعرف کیفیة التأثیر.
الاعتقاد بشفاعة الاولیاء هو نوع من الایمان برَوح الله. ان الاسلام یفتح الباب النادمین لیرجعوا الی ربهم و یؤمنوا برحمته و یمشوه فی طریق الکمال. احد هذه الابواب التوبة و الانابة و الستغفار. و الآخر الشفاعة للمذنبین. هذه الشفاعة یشملهم حسب القرآن و الروایات و یشعل الامل فی قلوبهم و یمانع الخیبة فیهم.
و هذا لایختص بیعقوب، فالنبی صلی الله علیه و آله کان من الذین یستجاب دعاءهم فی المذنبین. قال تعالی (وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِیما) و قال (وَ صَلِّ عَلَیْهِمْ إِنَّ صَلاتَکَ سَکَنٌ لَهُمْ). هذه الآیة تدل علی ان المغفرة الالهیة قد تشمل الناس بواسطة کالانبیاء و قد تشملهم بلاواسطة. فلنلاحظ ان الدعاء و خاصة دعاء الصلحاء یؤثر فی سلسلة العلل و المعلولات فی العالم و العلل لاتنحصر فی الحسیات و هناک مؤثرات فی الوجود لاتدخل فی بالنا اصلا. قال تعالی (وَ النّازِعاتِ غَرْقاً وَالنّاشِطاتِ نَشْطاً...فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً). ما هو المقصود من المدبرات؟ هل هی المدبرات الطبیعیة و المادیة اما اعم من ذلک؟
روی عن امیرالمؤمنین انه فسرها بملائک فوض الله تعالی الیهم تدبیر العالم. فکما یجب الایمان بالمدبرات، حتی لو لم نعرف کیفیة تدبیرهم و حقیقتها، یجب الاعتقاد بتأثیر الدعاء فی الرحمة الالهیة و دفع العقاب حتی لو لم نعرف کیفیة التأثیر.
الاعتقاد بشفاعة الاولیاء هو نوع من الایمان برَوح الله. ان الاسلام یفتح الباب النادمین لیرجعوا الی ربهم و یؤمنوا برحمته و یمشوه فی طریق الکمال. احد هذه الابواب التوبة و الانابة و الستغفار. و الآخر الشفاعة للمذنبین. هذه الشفاعة یشملهم حسب القرآن و الروایات و یشعل الامل فی قلوبهم و یمانع الخیبة فیهم.
لا يوجد تعليق