الجواب الاجمالي:
هناک لأئمّة الدین ـ صلوات الله علیهم ـ فکرة صالحة صرفت فی هذه الناحیة ، وهی کدستور فیها تعالیم وإرشادات إلى مناهج الخدمة للمجتمع ، وتنویر أفکار المثقّفین وتوجیهها إلى طرق النشر والدعایة ، ودروس فی توطید اُسس المذهب ،
وکیفیّة احتلال روحیّات البلاد وقلوب العباد ، وبرنامج فی صرف مال الله، وتلویح إلى أهمّ موارده
الجواب التفصيلي:
قد یکسب الشعر بناحیته هذه أهمیّة کبرى عند حماة الدین ـ أهل بیت الوحی ـ حتّى یُعدّ الاحتفال به ، والاصغاء إلیه، وصرف الوقت النفیس دون سماعه ، واستماعه ، من أعظم القربات وأَولى الطاعات ، وقد یُقدَّم على العبادة والدعاء فی أشرف الأوقات وأعظم المواقف، کما یستفاد من قول الإمام الصادق(علیه السلام) وفعله بهاشمیّات الکمیت لمّا دخل علیه فی أیّام التشریق بمنى، فقال له : جعلت فداک ألا اُنشدک؟ قال: «إنّها أیّامٌ عِظام» .
قال: إنّها فیکم.
فلمّا سمع الإمام(علیه السلام) مقاله، بعث إلى ذویه فقرّبهم إلیه وقال: «هات». فأنشده لامیّته من الهاشمیّات، فحظی بدعائه(علیه السلام) له ، وألف دینار وکسوة .
فلمّا سمع الإمام(علیه السلام) مقاله، بعث إلى ذویه فقرّبهم إلیه وقال: «هات». فأنشده لامیّته من الهاشمیّات، فحظی بدعائه(علیه السلام) له ، وألف دینار وکسوة .
ونظراً إلى الغایات الاجتماعیّة ، کان أئمّة الدین یغضّون البصر عن شخصیّات(1) الشاعر المذهبیِّ وأفعاله ، ویضربون عنها صفحاً إن کان هناک عملٌ غیر صالح یسوؤهم ، مهما وجدوه وراء صالح الاُمّة ، وفی الخیر له قدم ، وصرّح به الحقّ عن محضه ، وصرّح المحض عن الزبد ، وصار الأمر علیه لزامِ(2) ، وکانوا یستغفرون له ربّه فی سوء صنعه ، ویجلبون له عواطف الملأ الدینیّ ، بمثل قولهم : «لا یکبرُ على الله أن یغفر الذنوب لمحبِّنا ومادحنا»(3) ، وقولهم : «أیعزُّ على الله أن یغفر الذنوب لمحبِّ علیّ؟»(4) و «إنَّ محبَّ علیٍّ لا تزلُّ له قدمٌ إلاّ تثبت له اُخرى»(5) . وفی تلک القدم الثابتة صلاح المجتمع ، وعلیها نموت ونحیا .
وهناک لأئمّة الدین ـ صلوات الله علیهم ـ فکرة صالحة صرفت فی هذه الناحیة ، و هی کدستور فیها تعالیم وإرشادات إلى مناهج الخدمة للمجتمع ، وتنویر أفکار المثقّفین وتوجیهها إلى طرق النشر والدعایة ، ودروس فی توطید اُسس المذهب ، وکیفیّة احتلال روحیّات البلاد وقلوب العباد ، وبرنامج فی صرف مال الله، وتلویح إلى أهمّ موارده(6)
لا يوجد تعليق