الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
یدعی البعض أنّها علیها السلام قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ؟ !
و نقول: إن ذلک غیر صحیح . والصحیح هو ما علیه شیعة أهل البیت (ع)، تبعا لأئمتهم (ع)[1] – وأهل البیت أدرى بما فیه - وقد تابعهم علیه جماعة آخرون ، وهو: أنّها علیها السلام قد ولدت بعد البعثة بخمس سنوات، أی فی سنة الهجرة إلى الحبشة، وقد توفیت وعمرها ثمانیة عشر عاما. وقد روی ذلک عن أئمتنا (ع) بسند صحیح[2]
مضافا إلى هذا. فمن الممکن الاستدلال على ذلک أو تأییده بما یلی:
1 - ما ذکره عدد من المؤرخین من أن جمیع أولاد خدیجة رحمها الله قد ولدوا بعد البعثة، وفاطمة (ع) کانت أصغرهم[3]
2 - الروایات الکثیرة المرویة عن عدد من الصحابة ، مثل: عائشة وعمر بن الخطاب وسعد بن مالک وابن عباس وغیرهم، التی تدل على أن نطفتها علیها السلام قد انعقدت من ثمر الجنة، الذی تناوله النبی (ص) حین الإسراء والمعراج[4] الذی قد حصل فی أوائل البعثة[5]
و إذا کان فی النّاس من یناقش فی أسانید بعض هذه الروایات على طریقته الخاصة، فإن البعض الآخر منها لا مجال للنقاش فیه، حتى بناء على هذه الطریقة أیضا. وأما ما یزعم من أن هذه الروایة لا تصح، لأن الزهراء قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات، فهو مصادرة على المطلوب، إذ أن هذه الروایات التی نحن بصدد الحدیث عنها – وقد رویت بطرق مختلفة - أقوى شاهد على عدم صحة ذلک الزعم.
3 - قد روى النسائی: أنه لما خطب أبو بکر وعمر فاطمة (ع) ردهما النبی (ص) متعللا بصغر سنها[6] فلو صح قولهم: إنها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات، فإن عمرها حینما خطباها بعد الهجرة - کما هو مجمع علیه عند المؤرخین - یکون حوالی ثمانیة عشر أو تسعة عشر سنة، فلا یقال لمن هی فی مثل هذا السن: إنها صغیرة.
4 - قد روی: أن نساء قریش هجرن خدیجة رحمها الله، فلما حملت بفاطمة کانت تحدثها من بطنها وتصبرها[7] وقد یستبعد البعض حمل خدیجة بفاطمة (ع) بعد البعثة بخمس سنوات، لأن عمر خدیجة(رض) حینئذ کان لا یسمح بذلک.
ولکنه استبعاد فی غیر محله، إذ قد حققنا فی کتاب الصحیح من سیرة النبی الأعظم (صلى الله علیه وآله وسلم) أن عمرها کان حینئذ حوالی خمسین سنة، بل أقل من ذلک أیضا، على ما هو الأقوى، وإن اشتهر خلاف ذلک[8]
و احتمال أن یکون ذلک - أی ولادتها بعد سن الیأس - قد جاء على سبیل الکرامة لخدیجة والرسول الله (ص) على غرار قوله تعالى: " أألد وأنا عجوز " . غیر وارد هنا، إذ لو کان الأمر کذلک لکان قد شاع وذاع ، مع أننا لا نجد أیة إشارة تدل على ذلک .
5 – ویدل على ذلک أیضا الأحادیث الکثیرة التی ذکرت سبب تسمیتها بفاطمة، وبغیر ذلک من أسماء، حیث تشیر وتدل على أن هذه التسمیة قد جاءت من السماء بأمر من الله عزوجل. وهی روایات کثیرة موجودة فی مختلف المصادر، فلتراجع ثمة[9].[10]
و نقول: إن ذلک غیر صحیح . والصحیح هو ما علیه شیعة أهل البیت (ع)، تبعا لأئمتهم (ع)[1] – وأهل البیت أدرى بما فیه - وقد تابعهم علیه جماعة آخرون ، وهو: أنّها علیها السلام قد ولدت بعد البعثة بخمس سنوات، أی فی سنة الهجرة إلى الحبشة، وقد توفیت وعمرها ثمانیة عشر عاما. وقد روی ذلک عن أئمتنا (ع) بسند صحیح[2]
مضافا إلى هذا. فمن الممکن الاستدلال على ذلک أو تأییده بما یلی:
1 - ما ذکره عدد من المؤرخین من أن جمیع أولاد خدیجة رحمها الله قد ولدوا بعد البعثة، وفاطمة (ع) کانت أصغرهم[3]
2 - الروایات الکثیرة المرویة عن عدد من الصحابة ، مثل: عائشة وعمر بن الخطاب وسعد بن مالک وابن عباس وغیرهم، التی تدل على أن نطفتها علیها السلام قد انعقدت من ثمر الجنة، الذی تناوله النبی (ص) حین الإسراء والمعراج[4] الذی قد حصل فی أوائل البعثة[5]
و إذا کان فی النّاس من یناقش فی أسانید بعض هذه الروایات على طریقته الخاصة، فإن البعض الآخر منها لا مجال للنقاش فیه، حتى بناء على هذه الطریقة أیضا. وأما ما یزعم من أن هذه الروایة لا تصح، لأن الزهراء قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات، فهو مصادرة على المطلوب، إذ أن هذه الروایات التی نحن بصدد الحدیث عنها – وقد رویت بطرق مختلفة - أقوى شاهد على عدم صحة ذلک الزعم.
3 - قد روى النسائی: أنه لما خطب أبو بکر وعمر فاطمة (ع) ردهما النبی (ص) متعللا بصغر سنها[6] فلو صح قولهم: إنها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات، فإن عمرها حینما خطباها بعد الهجرة - کما هو مجمع علیه عند المؤرخین - یکون حوالی ثمانیة عشر أو تسعة عشر سنة، فلا یقال لمن هی فی مثل هذا السن: إنها صغیرة.
4 - قد روی: أن نساء قریش هجرن خدیجة رحمها الله، فلما حملت بفاطمة کانت تحدثها من بطنها وتصبرها[7] وقد یستبعد البعض حمل خدیجة بفاطمة (ع) بعد البعثة بخمس سنوات، لأن عمر خدیجة(رض) حینئذ کان لا یسمح بذلک.
ولکنه استبعاد فی غیر محله، إذ قد حققنا فی کتاب الصحیح من سیرة النبی الأعظم (صلى الله علیه وآله وسلم) أن عمرها کان حینئذ حوالی خمسین سنة، بل أقل من ذلک أیضا، على ما هو الأقوى، وإن اشتهر خلاف ذلک[8]
و احتمال أن یکون ذلک - أی ولادتها بعد سن الیأس - قد جاء على سبیل الکرامة لخدیجة والرسول الله (ص) على غرار قوله تعالى: " أألد وأنا عجوز " . غیر وارد هنا، إذ لو کان الأمر کذلک لکان قد شاع وذاع ، مع أننا لا نجد أیة إشارة تدل على ذلک .
5 – ویدل على ذلک أیضا الأحادیث الکثیرة التی ذکرت سبب تسمیتها بفاطمة، وبغیر ذلک من أسماء، حیث تشیر وتدل على أن هذه التسمیة قد جاءت من السماء بأمر من الله عزوجل. وهی روایات کثیرة موجودة فی مختلف المصادر، فلتراجع ثمة[9].[10]
لا يوجد تعليق