الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
قال سبحانه: « لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وزِیَادَةٌ ولَا یَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ ولَا ذِلَّةٌ وأُولئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ» (یونس/ 26).
فسّروا لفیف من علماء اهل السّنّة «الحسنى» بالجنّة، و«زیادة» بالنّظر إلى وجه اللَّه الکریم؛
فقد روى مسلم فی صحیحه عن صهیب عن النبی قال: «إذا أُدخل أهل الجنّة قال اللَّه تبارک وتعالى: تریدون شیئاً أزیدکم، فیقولون: ألم تُبیِّض وجوهنا؟ ألم تُدخِلنا الجنّة وتُنْجِنا من النار؟ قال: فیکشف الحجاب، فما أُعطوا شیئاً أحبّ إلیهم من التنظّر إلى ربّهم عزّ وجلّ».
وفی روایة ثمّ تلى «لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِیَادَةٌ»[1]
نقول: إنّ القرآن الکریم کتاب عربی مبین وهو تبیان لکلّ شیء، کما هو مقتضى قوله سبحانه: «وَنَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَاناً لِکُلِّ شَیْءٍ» (النحل/ 89)، وحاشا أن یکون تبیاناً لکلّ شیء ولا یکون تبیاناً لنفسه، وسیاق الآیة یدلّ على أنّ المراد من الزیادة هو الزیادة على الاستحقاق، فقد جعل سبحانه الجزاء حقاً للعامل- لکن بفضله وکرمه- وقال: «لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ» (آل عمران/ 199)، ثمّ جعل المضاعف منه حقاً للعامل أیضاً، وهذا أیضاً بکرمه وفضله، وقال: «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» (الأنعام/ 160).
و بالنظر إلى هذه الآیات یتجلّى مفاد قوله سبحانه «لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى» استحقاقاً للجزاء والمثوبة الحسنى «وَ زِیَادَةً» على قدر الاستحقاق، قال سبحانه: «فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ ویَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ» (النساء/ 174).
و بغضّ النظر عمّا ذکرنا من تفسیر الزیادةِ على الاستحقاق أنّ ما بعدَ الآیة قرینة واضحة على أنّ المراد من «زیادة» هو الزیادة على الاستحقاق، ومفاد الآیتین هو تعلّق مشیئته سبحانه على جزاء المحسنین بأکثر من الاستحقاق وجزاء المسیئین بقدر جرائمهم، قال سبحانه بعد هذه الآیة: «وَ الَّذِینَ کَسَبُوا السَّیِّئَاتِ جَزَاءُ سَیِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ کَأَنَّمَا أُغْشِیَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّیْلِ مُظْلِماً أُولئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ» (یونس/ 27).
أفبعد هذا السیاق الرافع للابهام یصحُّ لکاتب عربی واعٍ أنْ یستدلّ بالآیة على الرؤیة!!
و بذلک یظهر عدم دلالة ما یشابه هذه الآیة مدلولًا على مدّعاهم، قال سبحانه: «أُدْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذلِکَ یَوْمُ الْخُلُودِ لَهُمْ مَا یَشَاؤُونَ فِیهَا ولَدَیْنَا مَزِیدٌ» (ق/ 34- 35)
فإنّ المراد أحد المعنیین، إمّا زیادة على ما یشاؤونه ما لم یخطر ببالهم ولم تبلغهم أمانیُّهم، أو الزیادة على مقدار استحقاقهم من الثواب بأعمالهم.
ونقول فی ما رواه مسلم : أنّ الآحاد فی باب العقائد غیر مفیدة، خصوصاً إذا کانت مضادة للبرهان[2]
فسّروا لفیف من علماء اهل السّنّة «الحسنى» بالجنّة، و«زیادة» بالنّظر إلى وجه اللَّه الکریم؛
فقد روى مسلم فی صحیحه عن صهیب عن النبی قال: «إذا أُدخل أهل الجنّة قال اللَّه تبارک وتعالى: تریدون شیئاً أزیدکم، فیقولون: ألم تُبیِّض وجوهنا؟ ألم تُدخِلنا الجنّة وتُنْجِنا من النار؟ قال: فیکشف الحجاب، فما أُعطوا شیئاً أحبّ إلیهم من التنظّر إلى ربّهم عزّ وجلّ».
وفی روایة ثمّ تلى «لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِیَادَةٌ»[1]
نقول: إنّ القرآن الکریم کتاب عربی مبین وهو تبیان لکلّ شیء، کما هو مقتضى قوله سبحانه: «وَنَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَاناً لِکُلِّ شَیْءٍ» (النحل/ 89)، وحاشا أن یکون تبیاناً لکلّ شیء ولا یکون تبیاناً لنفسه، وسیاق الآیة یدلّ على أنّ المراد من الزیادة هو الزیادة على الاستحقاق، فقد جعل سبحانه الجزاء حقاً للعامل- لکن بفضله وکرمه- وقال: «لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ» (آل عمران/ 199)، ثمّ جعل المضاعف منه حقاً للعامل أیضاً، وهذا أیضاً بکرمه وفضله، وقال: «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» (الأنعام/ 160).
و بالنظر إلى هذه الآیات یتجلّى مفاد قوله سبحانه «لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى» استحقاقاً للجزاء والمثوبة الحسنى «وَ زِیَادَةً» على قدر الاستحقاق، قال سبحانه: «فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ ویَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ» (النساء/ 174).
و بغضّ النظر عمّا ذکرنا من تفسیر الزیادةِ على الاستحقاق أنّ ما بعدَ الآیة قرینة واضحة على أنّ المراد من «زیادة» هو الزیادة على الاستحقاق، ومفاد الآیتین هو تعلّق مشیئته سبحانه على جزاء المحسنین بأکثر من الاستحقاق وجزاء المسیئین بقدر جرائمهم، قال سبحانه بعد هذه الآیة: «وَ الَّذِینَ کَسَبُوا السَّیِّئَاتِ جَزَاءُ سَیِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ کَأَنَّمَا أُغْشِیَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّیْلِ مُظْلِماً أُولئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ» (یونس/ 27).
أفبعد هذا السیاق الرافع للابهام یصحُّ لکاتب عربی واعٍ أنْ یستدلّ بالآیة على الرؤیة!!
و بذلک یظهر عدم دلالة ما یشابه هذه الآیة مدلولًا على مدّعاهم، قال سبحانه: «أُدْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذلِکَ یَوْمُ الْخُلُودِ لَهُمْ مَا یَشَاؤُونَ فِیهَا ولَدَیْنَا مَزِیدٌ» (ق/ 34- 35)
فإنّ المراد أحد المعنیین، إمّا زیادة على ما یشاؤونه ما لم یخطر ببالهم ولم تبلغهم أمانیُّهم، أو الزیادة على مقدار استحقاقهم من الثواب بأعمالهم.
ونقول فی ما رواه مسلم : أنّ الآحاد فی باب العقائد غیر مفیدة، خصوصاً إذا کانت مضادة للبرهان[2]
لا يوجد تعليق