الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
قال سبحانه: « یَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ ورَضِیَ لَهُ قَوْلاً * یَعْلَمُ ما بَیْنَ أَیْدیهِمْ وما خَلْفَهُمْ ولا یُحیطُونَ بِهِ عِلْماً »(طه/ 109- 110).
إنّ الآیة تترکّب من جزئین:
الأوّل: قوله: «یَعْلَمُ مَا بَیْنَ أَیْدِیهِمْ ومَا خَلْفَهُمْ».
الثانی: قوله: «وَ لَا یُحِیطُونَ بِهِ عِلْماً».
والضمیر المجرور فی قوله: «بِهِ» یعود إلى اللَّه سبحانه.
ومعنى الآیة:
اللَّه یحیطُ بهم لأنه «یَعْلَمُ مَا بَیْنَ أَیْدِیهِمْ ومَا خَلْفَهُمْ» ویکون معادلًا لقوله: «وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصَارَ» ولکنّهم «لَایُحِیطُونَ بِهِ عِلْماً».
ویساوی قوله «لَاتُدْرِکُهُ الْأَبْصَارُ».
وأمّا کیفیة الاستدلال فبیانُها أنّ الرؤیة سواء أوَقعت على جمیع الذات أم على جزئها، فهی نوع إحاطةٍ علمیة من البشر به سبحانه، وقد قال: «وَ لَا یُحِیطُونَ بِهِ عِلْماً».
و لکن الرازی لأجل التهرّب من دلالة الآیة على امتناع رؤیته سبحانه قال: بأنّ الضمیر المجرور یعود إلى قوله: «مَا بَیْنَ أَیْدِیهِمْ ومَا خَلْفَهُمْ» أی لا یحیطون بما بین أیدیهم وما خلفهم، واللَّه سبحانه محیطٌ بما بینَ أیدیهم وما خلفَهم[1]
نقول: إنّ الآیة تحکی عن إحاطته العلمیة سبحانه یوم القیامة بشهادةِ ما قبلَها «یَوْمَئِذٍ لَاتَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَرَضِیَ لَهُ قَوْلًا»، وعندئذٍ یکون المراد من الموصول فی قوله سبحانه: «یَعْلَمُ مَا بَیْنَ أَیْدِیهِم» هو الحیاة الأُخرویة الحاضرة، وقوله سبحانه: «وَمَا خَلْفَهُمْ» هو الحیاة الدنیویة الواقعة خلف الحیاة الأُخرویة، وحینئذٍ لو رجع الضمیر فی قوله «وَ لَا یُحِیطُونَ بِهِ عِلْماً» إلى الموصولین یکون مفادُ الآیة عدم إحاطة البشر بما یجری فی النشأتین، وهو أمر واضح لا حاجة إلى الترکیز علیه، وهذا بخلاف ما إذا رجع إلى «اللَّه»، فستکون الآیة بصدد التنزیه ویکون المقصود أنّ اللَّه یحیط بهم علماً وهؤلاء لا یحیطون کذلک، على غرار سائر الآیات[2]
إنّ الآیة تترکّب من جزئین:
الأوّل: قوله: «یَعْلَمُ مَا بَیْنَ أَیْدِیهِمْ ومَا خَلْفَهُمْ».
الثانی: قوله: «وَ لَا یُحِیطُونَ بِهِ عِلْماً».
والضمیر المجرور فی قوله: «بِهِ» یعود إلى اللَّه سبحانه.
ومعنى الآیة:
اللَّه یحیطُ بهم لأنه «یَعْلَمُ مَا بَیْنَ أَیْدِیهِمْ ومَا خَلْفَهُمْ» ویکون معادلًا لقوله: «وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصَارَ» ولکنّهم «لَایُحِیطُونَ بِهِ عِلْماً».
ویساوی قوله «لَاتُدْرِکُهُ الْأَبْصَارُ».
وأمّا کیفیة الاستدلال فبیانُها أنّ الرؤیة سواء أوَقعت على جمیع الذات أم على جزئها، فهی نوع إحاطةٍ علمیة من البشر به سبحانه، وقد قال: «وَ لَا یُحِیطُونَ بِهِ عِلْماً».
و لکن الرازی لأجل التهرّب من دلالة الآیة على امتناع رؤیته سبحانه قال: بأنّ الضمیر المجرور یعود إلى قوله: «مَا بَیْنَ أَیْدِیهِمْ ومَا خَلْفَهُمْ» أی لا یحیطون بما بین أیدیهم وما خلفهم، واللَّه سبحانه محیطٌ بما بینَ أیدیهم وما خلفَهم[1]
نقول: إنّ الآیة تحکی عن إحاطته العلمیة سبحانه یوم القیامة بشهادةِ ما قبلَها «یَوْمَئِذٍ لَاتَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَرَضِیَ لَهُ قَوْلًا»، وعندئذٍ یکون المراد من الموصول فی قوله سبحانه: «یَعْلَمُ مَا بَیْنَ أَیْدِیهِم» هو الحیاة الأُخرویة الحاضرة، وقوله سبحانه: «وَمَا خَلْفَهُمْ» هو الحیاة الدنیویة الواقعة خلف الحیاة الأُخرویة، وحینئذٍ لو رجع الضمیر فی قوله «وَ لَا یُحِیطُونَ بِهِ عِلْماً» إلى الموصولین یکون مفادُ الآیة عدم إحاطة البشر بما یجری فی النشأتین، وهو أمر واضح لا حاجة إلى الترکیز علیه، وهذا بخلاف ما إذا رجع إلى «اللَّه»، فستکون الآیة بصدد التنزیه ویکون المقصود أنّ اللَّه یحیط بهم علماً وهؤلاء لا یحیطون کذلک، على غرار سائر الآیات[2]
لا يوجد تعليق