الجواب الاجمالي:
انّ الحَجب هو الحرمان من رحمة الله لا الحرمان من رؤیة الله، والآیة بصدد تهدید المجرمین بأنّهم سیحرمون یوم القیامة عن رحمته واحسانه تبارک وتعالى
الجواب التفصيلي:
قال سبحانه: «کَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا کَانُوا یَکْسِبُونَ کَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ یَوْمَئِذٍ لَمحْجُوبُونَ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِیم ثُمَّ یُقَالُ هذَا الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ» (المطففین/ 14- 17).
هذه الآیة استدلّ بها غیرُ واحد من القائلین بالرؤیة.
قال الآلوسی: لا یرونه تعالى وهو حاضرٌ ناظرٌ لهم بخلاف المؤمنین، فالحجاب مجاز عن عدم الرؤیة، لأنّ المحجوب لا یرى ما حُجِبَ، إذْ الحَجْب: المنع، والکلام على حذف مضاف، أی عن رؤیة ربّهم الممنوعة، فلا یرونه سبحانه، واحتجّ بالآیة مالک على رؤیة المؤمنین له تعالى من جهة دلیل الخطاب، وإلّا فلو حجب الکلّ لما أَغنى هذا التّخصیص، وقال الشافعی: لما حجب سبحانه قوماً بالسُخْط دلّ على أنّ قوماً یرونه بالرّضا، وقال أنس بن مالک: لما حجب عزّ وجلّ أعداءه سبحانه فلم یروه تجلّی جلّ شأنه لأولیائه حتى رأوه عزّ وجلّ[1]
و یلاحظ على هذا الکلام: أنّ الآیة بصدد تهدید المجرمین وانذارهم، وهذا لا یحصل إلّا بتحذیرهم وحرمانهم من رحمته، وتعذیبهم فی جحیمه، وأما تهدیدهم بأنّهم سیحرمون عن رؤیته تبارک وتعالى فلا یکون مؤثراً فیمن غلبت على قلبه آثار المعاصی والمآثم فلا یفکر یوماً باللَّه ولا برؤیته، وعلى ذلک، فالمراد أنّ هؤلاء محجوبون یوم القیامة عن رحمته واحسانه وکرمه، وبعدما مُنِعوا من الثواب والکرامة یکون مسیر هؤلاء إلى الجحیم، ولذلک رتّب على خیبتهم وحرمانهم قوله: «إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِیم ثُمَّ یُقَالُ هذَا الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ»[2]
و الحاصل انّ الحَجب هو الحرمان من رحمة الله لا الحرمان من رؤیة الله، والآیة بصدد تهدید المجرمین بأنّهم سیحرمون یوم القیامة عن رحمته واحسانه تبارک وتعالى.
هذه الآیة استدلّ بها غیرُ واحد من القائلین بالرؤیة.
قال الآلوسی: لا یرونه تعالى وهو حاضرٌ ناظرٌ لهم بخلاف المؤمنین، فالحجاب مجاز عن عدم الرؤیة، لأنّ المحجوب لا یرى ما حُجِبَ، إذْ الحَجْب: المنع، والکلام على حذف مضاف، أی عن رؤیة ربّهم الممنوعة، فلا یرونه سبحانه، واحتجّ بالآیة مالک على رؤیة المؤمنین له تعالى من جهة دلیل الخطاب، وإلّا فلو حجب الکلّ لما أَغنى هذا التّخصیص، وقال الشافعی: لما حجب سبحانه قوماً بالسُخْط دلّ على أنّ قوماً یرونه بالرّضا، وقال أنس بن مالک: لما حجب عزّ وجلّ أعداءه سبحانه فلم یروه تجلّی جلّ شأنه لأولیائه حتى رأوه عزّ وجلّ[1]
و یلاحظ على هذا الکلام: أنّ الآیة بصدد تهدید المجرمین وانذارهم، وهذا لا یحصل إلّا بتحذیرهم وحرمانهم من رحمته، وتعذیبهم فی جحیمه، وأما تهدیدهم بأنّهم سیحرمون عن رؤیته تبارک وتعالى فلا یکون مؤثراً فیمن غلبت على قلبه آثار المعاصی والمآثم فلا یفکر یوماً باللَّه ولا برؤیته، وعلى ذلک، فالمراد أنّ هؤلاء محجوبون یوم القیامة عن رحمته واحسانه وکرمه، وبعدما مُنِعوا من الثواب والکرامة یکون مسیر هؤلاء إلى الجحیم، ولذلک رتّب على خیبتهم وحرمانهم قوله: «إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِیم ثُمَّ یُقَالُ هذَا الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ»[2]
و الحاصل انّ الحَجب هو الحرمان من رحمة الله لا الحرمان من رؤیة الله، والآیة بصدد تهدید المجرمین بأنّهم سیحرمون یوم القیامة عن رحمته واحسانه تبارک وتعالى.
لا يوجد تعليق