الجواب الاجمالي:
مع الأخذ بنظر الإعتبار کثرة الروایات التی تصل إلى حدّ التواتر فلا یبقى شکّ أن الآیة الشریفة « إِنَّمَا وَلِیُّکُمُ اللَّهُ » نزلت فی شأن أمیرالمؤمنین وأنه علیه السلام هو الولی بعد اللَّه ورسوله
الجواب التفصيلي:
إنّ سورة المائدة تشتمل على قسم مهم من آیات الولایة لأنّ هذه السورة کما رأینا نزلت فی أواخر عمر الرسول الأکرم صلى الله علیه وآله، ومن جهة اخرى فإنّ مسألة الوصی والخلیفة تطرح بشکل طبیعی فی أواخر عمر القائد، ولهذا فإنّ هذه السورة تتضمن آیات متعددة من آیات الولایة.
الآیة: « إِنَّما وَلِیُّکُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ والَّذینَ آمَنُوا الَّذینَ یُقیمُونَ الصَّلاةَ ویُؤْتُونَ الزَّکاةَ وهُمْ راکِعُونَ » «سورة المائدة/ الآیة 55»
فإنّ الآیة الشریفة أعلاه نموذج آخر من الآیات التی تدلّ بوضوح على ولایة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام.
إنه مع الأخذ بنظر الإعتبار کثرة الروایات التی تصل إلى حدّ التواتر فلا یبقى شکّ أن الآیة الشریفة « إِنَّمَا وَلِیُّکُمُ اللَّهُ » نزلت فی شأن أمیرالمؤمنین وأنه علیه السلام هو الولی بعد اللَّه ورسوله.
أما مضمون الروایات أعلاه فهو أنه: کان الإمام علی علیه السلام یوماً یصلی فی مسجد النبی، فدخل سائل إلى المسجد وطلب حاجته من المسلمین فلم یعطه أحد شیئاً، وکان الإمام فی حال الرکوع فأشار للسائل إلى خاتمه فجاء وانتزع الخاتم من إصبع الإمام وخرج من المسجد، فنزلت حینئذٍ الآیة الشریفة[1]
تفسیر الآیة مع غض النظر عن الروایات الشریفة یدل علی المقصود، وذلک یتوقّف على وجوه:
الأوّل، إنّما للحصر بالنّقل عن أهل اللغة. قال الشّاعر:
انا الذّائد الحامى الذّمار وإنّما یدافع عن أحسابهم أنا أو مثلى
فلو لم یکن للحصر لم یتمّ افتخاره.
الثّانی، انّ المراد بالولىّ إمّا الأولى بالتّصرّف أو النّاصر، اذ غیر ذلک من معانیه غیر صالح هنا قطعا، لکن الثّانی باطل لعدم اختصاص النّصرة بالمذکور وأن الآیة 56 من سورة المائدة التی وردت بعد الآیة محل البحث أفضل قرینة وشاهد على المدّعى فإنّ اللَّه تعالى ذکر فی هذه الآیة الشریفة: «وَ مَنْ یَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِینَ آمَنوا فَانَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ».
الحزب هنا بمعنى جمع من الناس، ونصرة الحزب بمعنى تفوّقه ونجاحه فی حرکته السیاسیة والإجتماعیة، وعلى هذا الأساس فإنّ هذه الآیة الشریفة ترتبط بالآیة التی قبلها وهی الآیة محل البحث، والظاهر أنّهما نزلتا سویة فیستفاد منها أنّ الولایة المذکورة فیها هی الولایة السیاسیة فیکون معنى الآیة هو:
إنّ الأشخاص الذین یقبلون بحکومة اللَّه والنبیّ وحکومة الذین آمنوا فإنّ هؤلاء الأشخاص والطوائف هم الغالبون.
والنتیجة هی أننا لو تدبرنا وتعمقنا فی کلّ کلمة من کلمات هذه الآیة الشریفة مع غض النظر عن الروایات الکثیرة الواردة فی تفسیرها یتضّح جیداً أنّ الولی فی هذه الآیة جاء بمعنى الإمام والقائد والقیّم، وکلّ من یقبل حکومة اللَّه والرسول والذین آمنوا، الذین تتوفر فیهم الشرائط المذکورة فی الآیة الشریفة هم الغالبون والمنتصرون، فتعیّن المعنى الأوّل[2]
الثّالث، ان الخطاب للمؤمنین لان قبله بلا فاصل «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا مَنْ یَرْتَدَّ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ»، الآیة ثم قال «إِنَّما وَلِیُّکُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ» فیکون الضمیر عائدا إلیهم حقیقة.
الرابع، ان المراد بالّذین آمنوا فى الآیة هو بعض المؤمنین لوجهین: الأوّل، انه لو لا ذلک لکان کلّ واحد ولیا لنفسه بالمعنى المذکور وهو باطل. الثّانی، انه وصفهم بوصف غیر حاصل لکلّهم، وهو ایتاء الزّکاة حال الرّکوع اذا الجملة هنا حالیة.
الخامس، ان المراد بذلک البعض وهو على بن ابى طالب (ع) خاصّة للنقل الصّحیح، واتّفاق اکثر المفسّرین على أنه کان یصلّى، فسأله سائل فاعطاه خاتمه راکعا. واذا کان (ع) أولى بالتّصرّف فینا، تعیّن أن یکون هو الامام لأنّا لا نعنى بالإمام الا ذلک[3]
إنّ الآیة الشریفة محل البحث مضافاً إلى أنها تثبت ولایة أمیرالمؤمنین علیه السلام فإنها تتضمن توصیة مهمة لشیعة وأتباع هذا الإمام بل لجمیع المسلمین فی العالم وهی:
إن الإمام علی علیه السلام لم یکن ولیاً وإماماً للمسلمین وخلیفة للنبیّ الأکرم صلى الله علیه وآله بصورة اعتباطیة بل وصل إلى هذا المقام بسبب عوامل مهمة قد ذکرت فی الآیة نفسها، فالإیمان الراسخ وإقامة الصلاة والمحافظة على الإرتباط الوثیق بین العبد وخالقه ودفع الزکاة وتوثیق العلاقة بین الإنسان وأفراد المجتمع کلّها من الأسباب التی رشّحت الإمام علیّ علیه السلام لیکون أمیراً للمؤمنین[4]
الآیة: « إِنَّما وَلِیُّکُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ والَّذینَ آمَنُوا الَّذینَ یُقیمُونَ الصَّلاةَ ویُؤْتُونَ الزَّکاةَ وهُمْ راکِعُونَ » «سورة المائدة/ الآیة 55»
فإنّ الآیة الشریفة أعلاه نموذج آخر من الآیات التی تدلّ بوضوح على ولایة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام.
إنه مع الأخذ بنظر الإعتبار کثرة الروایات التی تصل إلى حدّ التواتر فلا یبقى شکّ أن الآیة الشریفة « إِنَّمَا وَلِیُّکُمُ اللَّهُ » نزلت فی شأن أمیرالمؤمنین وأنه علیه السلام هو الولی بعد اللَّه ورسوله.
أما مضمون الروایات أعلاه فهو أنه: کان الإمام علی علیه السلام یوماً یصلی فی مسجد النبی، فدخل سائل إلى المسجد وطلب حاجته من المسلمین فلم یعطه أحد شیئاً، وکان الإمام فی حال الرکوع فأشار للسائل إلى خاتمه فجاء وانتزع الخاتم من إصبع الإمام وخرج من المسجد، فنزلت حینئذٍ الآیة الشریفة[1]
تفسیر الآیة مع غض النظر عن الروایات الشریفة یدل علی المقصود، وذلک یتوقّف على وجوه:
الأوّل، إنّما للحصر بالنّقل عن أهل اللغة. قال الشّاعر:
انا الذّائد الحامى الذّمار وإنّما یدافع عن أحسابهم أنا أو مثلى
فلو لم یکن للحصر لم یتمّ افتخاره.
الثّانی، انّ المراد بالولىّ إمّا الأولى بالتّصرّف أو النّاصر، اذ غیر ذلک من معانیه غیر صالح هنا قطعا، لکن الثّانی باطل لعدم اختصاص النّصرة بالمذکور وأن الآیة 56 من سورة المائدة التی وردت بعد الآیة محل البحث أفضل قرینة وشاهد على المدّعى فإنّ اللَّه تعالى ذکر فی هذه الآیة الشریفة: «وَ مَنْ یَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِینَ آمَنوا فَانَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ».
الحزب هنا بمعنى جمع من الناس، ونصرة الحزب بمعنى تفوّقه ونجاحه فی حرکته السیاسیة والإجتماعیة، وعلى هذا الأساس فإنّ هذه الآیة الشریفة ترتبط بالآیة التی قبلها وهی الآیة محل البحث، والظاهر أنّهما نزلتا سویة فیستفاد منها أنّ الولایة المذکورة فیها هی الولایة السیاسیة فیکون معنى الآیة هو:
إنّ الأشخاص الذین یقبلون بحکومة اللَّه والنبیّ وحکومة الذین آمنوا فإنّ هؤلاء الأشخاص والطوائف هم الغالبون.
والنتیجة هی أننا لو تدبرنا وتعمقنا فی کلّ کلمة من کلمات هذه الآیة الشریفة مع غض النظر عن الروایات الکثیرة الواردة فی تفسیرها یتضّح جیداً أنّ الولی فی هذه الآیة جاء بمعنى الإمام والقائد والقیّم، وکلّ من یقبل حکومة اللَّه والرسول والذین آمنوا، الذین تتوفر فیهم الشرائط المذکورة فی الآیة الشریفة هم الغالبون والمنتصرون، فتعیّن المعنى الأوّل[2]
الثّالث، ان الخطاب للمؤمنین لان قبله بلا فاصل «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا مَنْ یَرْتَدَّ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ»، الآیة ثم قال «إِنَّما وَلِیُّکُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ» فیکون الضمیر عائدا إلیهم حقیقة.
الرابع، ان المراد بالّذین آمنوا فى الآیة هو بعض المؤمنین لوجهین: الأوّل، انه لو لا ذلک لکان کلّ واحد ولیا لنفسه بالمعنى المذکور وهو باطل. الثّانی، انه وصفهم بوصف غیر حاصل لکلّهم، وهو ایتاء الزّکاة حال الرّکوع اذا الجملة هنا حالیة.
الخامس، ان المراد بذلک البعض وهو على بن ابى طالب (ع) خاصّة للنقل الصّحیح، واتّفاق اکثر المفسّرین على أنه کان یصلّى، فسأله سائل فاعطاه خاتمه راکعا. واذا کان (ع) أولى بالتّصرّف فینا، تعیّن أن یکون هو الامام لأنّا لا نعنى بالإمام الا ذلک[3]
إنّ الآیة الشریفة محل البحث مضافاً إلى أنها تثبت ولایة أمیرالمؤمنین علیه السلام فإنها تتضمن توصیة مهمة لشیعة وأتباع هذا الإمام بل لجمیع المسلمین فی العالم وهی:
إن الإمام علی علیه السلام لم یکن ولیاً وإماماً للمسلمین وخلیفة للنبیّ الأکرم صلى الله علیه وآله بصورة اعتباطیة بل وصل إلى هذا المقام بسبب عوامل مهمة قد ذکرت فی الآیة نفسها، فالإیمان الراسخ وإقامة الصلاة والمحافظة على الإرتباط الوثیق بین العبد وخالقه ودفع الزکاة وتوثیق العلاقة بین الإنسان وأفراد المجتمع کلّها من الأسباب التی رشّحت الإمام علیّ علیه السلام لیکون أمیراً للمؤمنین[4]
لا يوجد تعليق