الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
حينما يواجهون اهل السّنّة بفتنة قتل عثمان، يفتون بأنّ قتلته هم الفسقة الظلمة الفجرة الملعونين وهم اهل النار.
يقول ابن حزم الاندلسي: ... لعن الله من قتله والراضين بقتله فما رضي أحد منهم قط بقتله ... فسّاق محاربون سافكون دما حراما عمدا بلا تأويل على سبيل الظلم والعدوان فهم فسّاق ملعون(1)
هذا ابن حزم و هو الذي يقول: إنّا نقطع على غيب قلوبهم انّهم كلّهم مؤمنون صالحون ماتوا كلّهم على الإيمان والهدى والبر، كلّهم من أهل الجنّة لا يلج أحد منهم النار(2)
كيف يجتمع ابن حزم بين قولين: «انّهم كلّهم مؤمنون صالحون... كلّهم من أهل الجنّة لا يلج أحد منهم النار» و «لعن الله من قتله والراضين بقتله ... فسّاق محاربون سافكون دما حراما عمدا بلا تأويل على سبيل الظلم والعدوان فهم فسّاق ملعون»!!؟؟ كيف و في قتلة عثمان من كان من «السابقون الاولون»!!؟؟
و يقول شمس الدين ذهبي في تاريخ الإسلام: فكل هؤلاء نبرأ منهم ونبغضهم في الله ، ونكل أمورهم إلى الله عز وجل(3)
ويقول في موضع اخري: ... أقبل الحكم بن هشام يريد مندلاً، فلما جلس قال له اصحاب مندل: يا أبا محمد، ماتقول في عثمان قال: كان والله خيار الخيرة، أمير البررة، قتيل الفجرة، منصور النصرة، مخذول الخذلة. اما خاذله فقد خذل، وأما قاتله فقد قتل، وأما ناصره فقد نصر....(4)
و يقول ابن كثير الدمشقي: ... ولقد أحسن بعض السلف إذ يقول وقد سئل عن عثمان هو أمير البررة وقتيل الفجرة مخذول من خذله منصور من نصره(5)
و يقول البخاري في تاريخه الكبير والاوسط و كتبوا كثير من علماء اهل السّنة: أنّ عائشة (التي كانت تُحَرِّضُ الناس علي قتل عثمان و كانت تقول « اقتلوا نعثلا فقد كفر»(6)) كانت تلعن علي قتلة عثمان و تقول: «قُتِلَ وَاللَّهِ مَظْلُومًا لَعَنَ اللَّهُ قَتَلَتَهُ ...»(7)
و يقول أبو بكر الآجري بالنقل من حذيفة: حدثنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا حماد بن يزيد، عن ابن عون، عن الوليد ( أبي ) بشر، عن جندب، عن حذيفة قال: قد ساروا إليه والله ليقتلنه، قال: قلت: فأين هو؟ قال: في الجنة، قال: قلت: فأين قتلته؟ قال: في النار والله(8)
هذا (اللّعن و التفسيق و ...) موقف علماء اهل السّنّة من قتلة عثمان و في قتلته كثير من الصّحابة!! ؟؟
يقول الطبري في تاريخه: كتب من بالمدينة من أصحاب النبي(ص) إلى ما بالآفاق منهم و كانوا قد تفرقوا في الثغور انكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز وجل تطلبون دين محمد (ص)، فإن دين محمد قد أفسد من خلفكم و ترك، فهلموا فأقيموا دين محمد (ص)، فأقبلوا من كل أفق حتى قتلوه(9)
وهذا عمرو بن الحمق الصحابي بعدما وثب على عثمان وجلس على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات وقال أما ثلاث منهن فإني طعنتهن لله وأما ست فإني طعنت إياهن لما كان في صدري عليه(10)
وهذا فروة بن عمرو الانصاري، يقول ابن عبد البر في الإستيعاب: فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة البياضي الأنصاري شهد العقبة وشهد بدرا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله (ص) ... ولم يسمه (المالك) في الموطأ وكان ابن وضاح وابن مزين يقولان إنما سكت مالك عن اسمه لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان رضي الله عنه(11)
وهذا جبلة بن عمرو الانصاري الساعدي،هو من«السابقون الاوّلون» لحضوره في الحديبية علي تحديد ابن تيمية من«السابقون الاولون» (من بايع تحت الشجرة وهم السابقون الأولون)(12) كان فاضلا من فقهاء الصحابة، شهد اُحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله(ص) باتفاق علماء اهل السّنّة(13)
له دور في الهجوم علي بيت عثمان و تحريض الناس لقتله، و إنّه منع الناس من دفن عثمان في البقيع(14)
وهذا عبد الرحمن بن عديس: وهو من «السابقون الأولون»، علي تحديد ابن تيميه (من بايع تحت الشجرة وهم السابقون الأولون)(15)هو من الذين حضروا في بيعة رضوان و له دور في قتل عثمان، و قيل هو كان الأمير على الجيش القادمين من مصر إلى المدينة(16)
و هذا طلحة بن عبيد الله: هو من الاوّلين في الاسلام و لا مرية انّه قد كان من «السابقون الأولون»، و هو من الّذين لهم الدور الاساسي في قتل عثمان؛ هو الذي ارسل المكتوب باطراف البلاد الاسلامي و اكنافها و اقصي نقاطها و حرّض الناس علي التمرد و العصيان من عثمان(17) و هو من الذين منعوا الماء من بيت عثمان، حتّي أنّ مروان بن الحكم رماه و قتله في معركة جمل لثأر عثمان.
طلحة بن عبيد الله اشتد علي عثمان في الحصار، ومنع من الماء:
يقول البلاذري: حرس القوم عثمان ومنعوا من أجل أن يدخل عليه، وأشار عليه بن العاص بأن يُحرم ويلبي ويخرج فيأتي مكة فلا يُقدم عليه، فبلغهم قوله فقالوا: والله لئن خرج لا فارقناه حتى يحكم الله بيننا وبينه، واشتد عليه طلحة بن عبيد الله في الحصار، ومنع من أجل أن يدخل إليه الماء حتى غضب عليّ بن أبي طالب من ذلك، فأدخلت على روايا الماء(18)
يعترف طلحة بن عبيد الله بقتله عثمان:
يقول ابن عبد البر في الاستيعاب: روى عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال قال طلحة يوم الجمل:
ندمت ندامة الكسعي لما شريت رضا بني جرم برغمي
اللهم خذ مني لعثمان حتى يرضى(19)
يقول محمد بن سعد في الطبقات الكبرى: أن مروان بن الحكم رمى طلحة يوم الجمل، وهو واقف إلى جنب عائشة بسهم فأصاب ساقه، ثم قال: والله لا أطلب قاتل عثمان بعدك أبدا، فقال طلحة لمولى له: أبغني مكانا. قال: لا أقدر عليه. قال: هذا والله سهم أرسله الله، اللهم خذ لعثمان حتى يرضى، ثم وسد حجرا فمات(20)
فالحاصل: هؤلاء هم الصحابة المشاركون في قتل عثمان، وعلماء اهل السّنة يلعنون من شارك في قتله و يقولون أنّ هم الفجرة الفسقة الظلمة وهم اهل النّار و ما ندري ما هذا و اين القول بأنّ الصّحابة عدول كلّهم.
يقول ابن حزم الاندلسي: ... لعن الله من قتله والراضين بقتله فما رضي أحد منهم قط بقتله ... فسّاق محاربون سافكون دما حراما عمدا بلا تأويل على سبيل الظلم والعدوان فهم فسّاق ملعون(1)
هذا ابن حزم و هو الذي يقول: إنّا نقطع على غيب قلوبهم انّهم كلّهم مؤمنون صالحون ماتوا كلّهم على الإيمان والهدى والبر، كلّهم من أهل الجنّة لا يلج أحد منهم النار(2)
كيف يجتمع ابن حزم بين قولين: «انّهم كلّهم مؤمنون صالحون... كلّهم من أهل الجنّة لا يلج أحد منهم النار» و «لعن الله من قتله والراضين بقتله ... فسّاق محاربون سافكون دما حراما عمدا بلا تأويل على سبيل الظلم والعدوان فهم فسّاق ملعون»!!؟؟ كيف و في قتلة عثمان من كان من «السابقون الاولون»!!؟؟
و يقول شمس الدين ذهبي في تاريخ الإسلام: فكل هؤلاء نبرأ منهم ونبغضهم في الله ، ونكل أمورهم إلى الله عز وجل(3)
ويقول في موضع اخري: ... أقبل الحكم بن هشام يريد مندلاً، فلما جلس قال له اصحاب مندل: يا أبا محمد، ماتقول في عثمان قال: كان والله خيار الخيرة، أمير البررة، قتيل الفجرة، منصور النصرة، مخذول الخذلة. اما خاذله فقد خذل، وأما قاتله فقد قتل، وأما ناصره فقد نصر....(4)
و يقول ابن كثير الدمشقي: ... ولقد أحسن بعض السلف إذ يقول وقد سئل عن عثمان هو أمير البررة وقتيل الفجرة مخذول من خذله منصور من نصره(5)
و يقول البخاري في تاريخه الكبير والاوسط و كتبوا كثير من علماء اهل السّنة: أنّ عائشة (التي كانت تُحَرِّضُ الناس علي قتل عثمان و كانت تقول « اقتلوا نعثلا فقد كفر»(6)) كانت تلعن علي قتلة عثمان و تقول: «قُتِلَ وَاللَّهِ مَظْلُومًا لَعَنَ اللَّهُ قَتَلَتَهُ ...»(7)
و يقول أبو بكر الآجري بالنقل من حذيفة: حدثنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا حماد بن يزيد، عن ابن عون، عن الوليد ( أبي ) بشر، عن جندب، عن حذيفة قال: قد ساروا إليه والله ليقتلنه، قال: قلت: فأين هو؟ قال: في الجنة، قال: قلت: فأين قتلته؟ قال: في النار والله(8)
هذا (اللّعن و التفسيق و ...) موقف علماء اهل السّنّة من قتلة عثمان و في قتلته كثير من الصّحابة!! ؟؟
يقول الطبري في تاريخه: كتب من بالمدينة من أصحاب النبي(ص) إلى ما بالآفاق منهم و كانوا قد تفرقوا في الثغور انكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز وجل تطلبون دين محمد (ص)، فإن دين محمد قد أفسد من خلفكم و ترك، فهلموا فأقيموا دين محمد (ص)، فأقبلوا من كل أفق حتى قتلوه(9)
وهذا عمرو بن الحمق الصحابي بعدما وثب على عثمان وجلس على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات وقال أما ثلاث منهن فإني طعنتهن لله وأما ست فإني طعنت إياهن لما كان في صدري عليه(10)
وهذا فروة بن عمرو الانصاري، يقول ابن عبد البر في الإستيعاب: فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة البياضي الأنصاري شهد العقبة وشهد بدرا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله (ص) ... ولم يسمه (المالك) في الموطأ وكان ابن وضاح وابن مزين يقولان إنما سكت مالك عن اسمه لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان رضي الله عنه(11)
وهذا جبلة بن عمرو الانصاري الساعدي،هو من«السابقون الاوّلون» لحضوره في الحديبية علي تحديد ابن تيمية من«السابقون الاولون» (من بايع تحت الشجرة وهم السابقون الأولون)(12) كان فاضلا من فقهاء الصحابة، شهد اُحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله(ص) باتفاق علماء اهل السّنّة(13)
له دور في الهجوم علي بيت عثمان و تحريض الناس لقتله، و إنّه منع الناس من دفن عثمان في البقيع(14)
وهذا عبد الرحمن بن عديس: وهو من «السابقون الأولون»، علي تحديد ابن تيميه (من بايع تحت الشجرة وهم السابقون الأولون)(15)هو من الذين حضروا في بيعة رضوان و له دور في قتل عثمان، و قيل هو كان الأمير على الجيش القادمين من مصر إلى المدينة(16)
و هذا طلحة بن عبيد الله: هو من الاوّلين في الاسلام و لا مرية انّه قد كان من «السابقون الأولون»، و هو من الّذين لهم الدور الاساسي في قتل عثمان؛ هو الذي ارسل المكتوب باطراف البلاد الاسلامي و اكنافها و اقصي نقاطها و حرّض الناس علي التمرد و العصيان من عثمان(17) و هو من الذين منعوا الماء من بيت عثمان، حتّي أنّ مروان بن الحكم رماه و قتله في معركة جمل لثأر عثمان.
طلحة بن عبيد الله اشتد علي عثمان في الحصار، ومنع من الماء:
يقول البلاذري: حرس القوم عثمان ومنعوا من أجل أن يدخل عليه، وأشار عليه بن العاص بأن يُحرم ويلبي ويخرج فيأتي مكة فلا يُقدم عليه، فبلغهم قوله فقالوا: والله لئن خرج لا فارقناه حتى يحكم الله بيننا وبينه، واشتد عليه طلحة بن عبيد الله في الحصار، ومنع من أجل أن يدخل إليه الماء حتى غضب عليّ بن أبي طالب من ذلك، فأدخلت على روايا الماء(18)
يعترف طلحة بن عبيد الله بقتله عثمان:
يقول ابن عبد البر في الاستيعاب: روى عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال قال طلحة يوم الجمل:
ندمت ندامة الكسعي لما شريت رضا بني جرم برغمي
اللهم خذ مني لعثمان حتى يرضى(19)
يقول محمد بن سعد في الطبقات الكبرى: أن مروان بن الحكم رمى طلحة يوم الجمل، وهو واقف إلى جنب عائشة بسهم فأصاب ساقه، ثم قال: والله لا أطلب قاتل عثمان بعدك أبدا، فقال طلحة لمولى له: أبغني مكانا. قال: لا أقدر عليه. قال: هذا والله سهم أرسله الله، اللهم خذ لعثمان حتى يرضى، ثم وسد حجرا فمات(20)
فالحاصل: هؤلاء هم الصحابة المشاركون في قتل عثمان، وعلماء اهل السّنة يلعنون من شارك في قتله و يقولون أنّ هم الفجرة الفسقة الظلمة وهم اهل النّار و ما ندري ما هذا و اين القول بأنّ الصّحابة عدول كلّهم.
لا يوجد تعليق