الجواب الاجمالي:
جمع زياد سبعين رجلاً من وجهاء الكوفة وأمرهم أن يشهدوا على حجر وأصحابه. فشهدوا، فأرسل زياد الشهود والشهادة مع حجر وأصحابه إلى معاوية... قال معاوية بن أبي سفيان: خذوهم إلى(عذرا) واقتلوهم هناك، فلما قتلوا جمعاً من أصحابه قال: لا تطلقو عني حديداً ولا تغسلوا عني دما وادفنوني في ثيابي فاني مخاصم
الجواب التفصيلي:
جمع زياد سبعين رجلاً من وجهاء الكوفة وأمرهم أن يشهدوا على حجر وأصحابه. فشهدوا، فأرسل زياد الشهود والشهادة مع حجر وأصحابه إلى معاوية... قال معاوية بن أبي سفيان: خذوهم إلى(عذرا) واقتلوهم هناك. فاقتادوهم إلى مرج عذرا. قال حجر: ما اسم هذا المكان؟ قالوا: عذراء. أما والله لئن قتلتموني بها، فإني لأوّل فارس من المسلمين هلك في واديها، وأول رجل من المسلمين نبحته كلابها. فأخذ كل رجل منهم رجلا ليقتله وأخذ حجر رجل من قبيلة حِمْير. قال لهم حجر: دعوني أصلّي ركعتين، فأيمن الله ما توضأت قط إلا صليت ركعتين.
فقالوا له: صلّ. فصلّى ثم انصرف فقال: والله ما صليت صلاة قط أقصر منها ولو لا أن تروا ان ما بي جزع من الموت لاحببت أن أستكثر منها. ثم قال: اللهم إنا نستعديك على امتنا فإن أهل الكوفة شهدوا علينا، وإن أهل الشام يقتلوننا، أما والله لئن قتلتموني بها اني لأوّل فارس من المسلمين سلك في واديها، وأول رجل من المسلمين نبحته كلابها. فمشى إليه هدبة الاعور بالسيف فارعدت فصائله فقال: كلا زعمت انك لا تجزع من الموت فأنا أدعك فابرأ من صاحبك. فقال: ما لي لا أجزع؟ وأنا أرى قبرا محفورا، وكفنا منشورا، وسيفا مشهورا، واني والله إن جزعت لا أقول ما يسخط الرب فقيل له: مد عنقك. فقال: إن ذلك لدم ما كنت لاعين عليه، فقدم فضربت عنقه وأقبلوا يقتلونهم واحدا واحدا حتى قتلوا ستة. ثم قال: لا تطلقو عني حديداً ولا تغسلوا عني دما وادفنوني في ثيابي فاني مخاصم(1)(2).
فقالوا له: صلّ. فصلّى ثم انصرف فقال: والله ما صليت صلاة قط أقصر منها ولو لا أن تروا ان ما بي جزع من الموت لاحببت أن أستكثر منها. ثم قال: اللهم إنا نستعديك على امتنا فإن أهل الكوفة شهدوا علينا، وإن أهل الشام يقتلوننا، أما والله لئن قتلتموني بها اني لأوّل فارس من المسلمين سلك في واديها، وأول رجل من المسلمين نبحته كلابها. فمشى إليه هدبة الاعور بالسيف فارعدت فصائله فقال: كلا زعمت انك لا تجزع من الموت فأنا أدعك فابرأ من صاحبك. فقال: ما لي لا أجزع؟ وأنا أرى قبرا محفورا، وكفنا منشورا، وسيفا مشهورا، واني والله إن جزعت لا أقول ما يسخط الرب فقيل له: مد عنقك. فقال: إن ذلك لدم ما كنت لاعين عليه، فقدم فضربت عنقه وأقبلوا يقتلونهم واحدا واحدا حتى قتلوا ستة. ثم قال: لا تطلقو عني حديداً ولا تغسلوا عني دما وادفنوني في ثيابي فاني مخاصم(1)(2).
لا يوجد تعليق