الجواب الاجمالي:
إنّ مسألة کون المسیح(ع) بشراً ذا احتیاجات مادیة جسمانیة کانت من أکبر معضلات المسیحیین الذین یدّعون ألوهیته، فسعوا إلى تبریر ذلک بشتى الأسالیب، حتى أنّهم اضطروا أحیاناً إلى القول بثنائیة المسیح: اللاهوت والناسوت، فهو من حیث لاهوتیته ابن الله، بل هو الله نفسه ومن حیث ناسوتیته فهو جسم ومخلوق من مخلوقات الله، وأمثال ذلک من التبریرات التی هی خیر دلالة على ضعف منطقهم وخطئه.
الجواب التفصيلي:
ممّا یلفت النظر أنّ مسألة کون المسیح(علیه السلام) بشراً ذا احتیاجات مادیة جسمانیة ـ وهی ما یستند إلیها القرآن فی هذه الآیة وفی آیات اُخرى ـ کانت من أکبر المعضلات بوجه المسیحیین الذین یدّعون ألوهیته، فسعوا إلى تبریر ذلک بشتى الأسالیب، حتى أنّهم اضطروا أحیاناً إلى القول بثنائیة المسیح: اللاهوت والناسوت، فهو من حیث لاهوتیته ابن الله، بل هو الله نفسه ومن حیث ناسوتیته فهو جسم ومخلوق من مخلوقات الله، وأمثال ذلک من التبریرات التی هی خیر دلالة على ضعف منطقهم وخطئه.
لابدّ من الإلتفات أیضاً أنّ الآیة استعملت «ما» بمکان «من» والتی تشیر عادة إلى غیر العاقل، ولعلّ ذلک یفید الشمول بالنسبة للمعبودات والأصنام المصنوعة من الحجر أو الخشب، فیکون المقصود هو أنّه إذا جاز أن یعبد الناس مخلوقاً، جازت کذلک عبادتهم الأصنام، لأنّ هذه المعبودات تتساوى من حیث کونها جمیعاً مخلوقات، وأنّ تألیه المسیح(علیه السلام) ضرب من عبادة الأصنام، لا عبادة الإله(1)
لابدّ من الإلتفات أیضاً أنّ الآیة استعملت «ما» بمکان «من» والتی تشیر عادة إلى غیر العاقل، ولعلّ ذلک یفید الشمول بالنسبة للمعبودات والأصنام المصنوعة من الحجر أو الخشب، فیکون المقصود هو أنّه إذا جاز أن یعبد الناس مخلوقاً، جازت کذلک عبادتهم الأصنام، لأنّ هذه المعبودات تتساوى من حیث کونها جمیعاً مخلوقات، وأنّ تألیه المسیح(علیه السلام) ضرب من عبادة الأصنام، لا عبادة الإله(1)
لا يوجد تعليق