الجواب الاجمالي:
لو وضعنا خلایا وأستار العین التی هی أدق من ورق الزهور وألطف وأکثر حساسیة، وکذلک الخلایا الدقیقة للدماغ والمخ إلى جانب التراب وقارناهما بالقیاس إلى بعضهما البعض، نعرف حینئذ کم لخالق العالم من قدرة عجیبة، بحیث أوجد من مادة کدرة سوداء لا قیمة لها هذه الأجهزة الظریفة والدقیقة القیّمة.
فالتراب لیس فیه نور، ولا حرارة، ولا جمال، ولا طراوة، ولا حس، ولا حرکة ومع ذلک فقد أضحى عجینة الإنسان ولها جمیع هذه الصفات
الجواب التفصيلي:
إن الله تعالى فی الآیة 20 من سورة «الروم» یعرف بنفسه، حیث یقول تعالى: (ومن آیاته أن خلقکم من تراب ثمّ إذا أنتم بشرٌ تنتشرون)!
فی هذه الآیة إشارة دلیلین من أدلة عظمة الله:
الأوّل: خلق الإنسان من التراب، وربّما کان إشارة إلى الخلق الأوّل للإنسان، أی آدم(علیه السلام)، أو خلق جمیع الناس من التراب، لأنّ المواد الغذائیة التی تشکل وجود الإنسان، جمیعها من التراب بشکل مباشرة أو غیر مباشر!
الثّانی: کثرة النسل «الآدمی» وانتشار أبناء «آدم» على سطح المعمورة، فلو لم تُخلق خصوصیة التناسل فی آدم، لإنطوى نسله من الوجود بسرعة!.
تُرى أین التراب وأین الإنسان بهذا الهندام والرشاقة؟!
فلو وضعنا خلایا وأستار العین التی هی أدق من ورق الزهور وألطف وأکثر حساسیة، وکذلک الخلایا الدقیقة للدماغ والمخ إلى جانب التراب وقارناهما بالقیاس إلى بعضهما البعض، نعرف حینئذ کم لخالق العالم من قدرة عجیبة، بحیث أوجد من مادة کدرة سوداء لا قیمة لها هذه الأجهزة الظریفة والدقیقة القیّمة.
لا يوجد تعليق