الجواب الاجمالي:
إنه سبحانه أرحم وأرأف من أن یؤاخذنا على عدم الاستطاعة فی أداء أتمّ الشکر على نعمه.
ویکفینا من لطفه تعالى بأن یحسبنا من الشاکرین فی حال اعتذرنا له واعترافنا بالعجز عن أداء حق الشکر الکامل.
ولکن هذا لا یمنع من أن نتتبع ونحصی النعم الرّبانیة بقدر المستطاع، لأنّ ذلک یزیدنا معرفة للّه، وعلماً بعالم الخلیقة، وآفاق التوحید الرحبة، کما یزید من حرارة عشقه سبحانه فی أعماق قلوبنا، وکذا یحرّک فینا الشعور المتحسس بضرورة ووجوب شکر المنعم جلّ وعلا
ویکفینا من لطفه تعالى بأن یحسبنا من الشاکرین فی حال اعتذرنا له واعترافنا بالعجز عن أداء حق الشکر الکامل.
ولکن هذا لا یمنع من أن نتتبع ونحصی النعم الرّبانیة بقدر المستطاع، لأنّ ذلک یزیدنا معرفة للّه، وعلماً بعالم الخلیقة، وآفاق التوحید الرحبة، کما یزید من حرارة عشقه سبحانه فی أعماق قلوبنا، وکذا یحرّک فینا الشعور المتحسس بضرورة ووجوب شکر المنعم جلّ وعلا
الجواب التفصيلي:
یقول الله تعالى فی الآیة 18 من سورة «النحل»: (وإن تعدّوا نعمة اللّه لا تحصوها).
ان الله أغرق عباده فی نعمه، وهذه حقیقة ثابتة. ولو راجعنا کتب العلوم الطبیعیة، وعالم الانسان، وعلم النفس، وکتب النباتات، وأمثالها نقف على مدى اتساع دائرة نعم الله علینا.
وبعیداً عن ذلک، فنحن نعلم ان فی جسم کل انسان ما یقارب عشرة ملایین ملیار من الخلایا الحیة بشکل متوسط، وکل واحد من هذه الخلایا یمثل جزءً فعالاً من جسدنا. إن عدد هذه الخلایا من الکثرة جداً بحیث لو أردنا أن نعدّ هذه الخلایا فقط فنحن بحاجة الى مئة عام!
ومن الجدیر بالذکر ان هذه النعم هی جزء صغیر من نعم الله علینا، وعلى هذا فإننا لن نتمکن من إحصاء نعم الله فیما لو أردنا ذلک.
وعلى سبیل المثال یوجد فی جسم الانسان نوعین من الکریات (موجودات حیة صغیرة تسبح فی الدم، وتؤدی مهام حیاتیة لجسم الانسان): الأول: الملایین من کریات الدم الحمر التی تؤخذ على عاتقها مهمة نقل الاوکسجین الى خلایا الجسم لتتمکن من القیام بعملیة الاحتراق الکیمیائیة. والثانی: الملایین من کریات الدم البیضاء التی تقوم بحفظ سلامة الجسم وصیانته من هجوم المکروبات الى داخل الجسم، والعجیب فی عمل هذه الکریات هو انها تعمل باستمرار لخدمة الانسان من دون حاجة الى الإستراحة والنوم.
ولکنّ ضبابیة الغفلة حالت دون معرفتنا لهذه النعم الجمّة التی کلّما خطا العلم الحدیث خطوة إلى الأمام اتّضحت لنا أبعاد واسعة وانفتحت لنا آفاقاً جدیدة فی معرفة النعم الإلهیّة، وکلّ ما ندرکه فی هذا المجال قلیل جدّاً ممّا قدّره الباری لنا، فهل بإمکان المحدود أن یعدّ ما أعطاه المطلق؟!
ونواجه فی هذا المقام سؤالا وإستفساراً: کیف إذَنْ نؤدّی حق الشکر للّه؟ و.. ألسنا مع ما نحن فیه، فی زمرة الجاحدین؟
وقوله تعالى: (إنّ اللّه لغفور رحیم) خیر جواب لذلک السؤال.
نعم، فهو سبحانه أرحم وأرأف من أن یؤاخذنا على عدم الاستطاعة فی أداء أتمّ الشکر على نعمه.
ویکفینا من لطفه تعالى بأن یحسبنا من الشاکرین فی حال اعتذرنا له واعترافنا بالعجز عن أداء حق الشکر الکامل.
ولکن هذا لا یمنع من أن نتتبع ونحصی النعم الرّبانیة بقدر المستطاع، لأنّ ذلک یزیدنا معرفة للّه، وعلماً بعالم الخلیقة، وآفاق التوحید الرحبة، کما یزید من حرارة عشقه سبحانه فی أعماق قلوبنا، وکذا یحرّک فینا الشعور المتحسس بضرورة ووجوب شکر المنعم جلّ وعلا.
ولهذا نجد أنّ الأئمّة(علیهم السلام) یتطرقون فی أقوالهم وأدعیتم ومناجاتهم إلى النعم الإلهیّة ویعدّون جوانب منها، عبادةً للّه وتذکیراً ودرساً للآخرین(1)
ان الله أغرق عباده فی نعمه، وهذه حقیقة ثابتة. ولو راجعنا کتب العلوم الطبیعیة، وعالم الانسان، وعلم النفس، وکتب النباتات، وأمثالها نقف على مدى اتساع دائرة نعم الله علینا.
وبعیداً عن ذلک، فنحن نعلم ان فی جسم کل انسان ما یقارب عشرة ملایین ملیار من الخلایا الحیة بشکل متوسط، وکل واحد من هذه الخلایا یمثل جزءً فعالاً من جسدنا. إن عدد هذه الخلایا من الکثرة جداً بحیث لو أردنا أن نعدّ هذه الخلایا فقط فنحن بحاجة الى مئة عام!
ومن الجدیر بالذکر ان هذه النعم هی جزء صغیر من نعم الله علینا، وعلى هذا فإننا لن نتمکن من إحصاء نعم الله فیما لو أردنا ذلک.
وعلى سبیل المثال یوجد فی جسم الانسان نوعین من الکریات (موجودات حیة صغیرة تسبح فی الدم، وتؤدی مهام حیاتیة لجسم الانسان): الأول: الملایین من کریات الدم الحمر التی تؤخذ على عاتقها مهمة نقل الاوکسجین الى خلایا الجسم لتتمکن من القیام بعملیة الاحتراق الکیمیائیة. والثانی: الملایین من کریات الدم البیضاء التی تقوم بحفظ سلامة الجسم وصیانته من هجوم المکروبات الى داخل الجسم، والعجیب فی عمل هذه الکریات هو انها تعمل باستمرار لخدمة الانسان من دون حاجة الى الإستراحة والنوم.
ولکنّ ضبابیة الغفلة حالت دون معرفتنا لهذه النعم الجمّة التی کلّما خطا العلم الحدیث خطوة إلى الأمام اتّضحت لنا أبعاد واسعة وانفتحت لنا آفاقاً جدیدة فی معرفة النعم الإلهیّة، وکلّ ما ندرکه فی هذا المجال قلیل جدّاً ممّا قدّره الباری لنا، فهل بإمکان المحدود أن یعدّ ما أعطاه المطلق؟!
ونواجه فی هذا المقام سؤالا وإستفساراً: کیف إذَنْ نؤدّی حق الشکر للّه؟ و.. ألسنا مع ما نحن فیه، فی زمرة الجاحدین؟
وقوله تعالى: (إنّ اللّه لغفور رحیم) خیر جواب لذلک السؤال.
نعم، فهو سبحانه أرحم وأرأف من أن یؤاخذنا على عدم الاستطاعة فی أداء أتمّ الشکر على نعمه.
ویکفینا من لطفه تعالى بأن یحسبنا من الشاکرین فی حال اعتذرنا له واعترافنا بالعجز عن أداء حق الشکر الکامل.
ولکن هذا لا یمنع من أن نتتبع ونحصی النعم الرّبانیة بقدر المستطاع، لأنّ ذلک یزیدنا معرفة للّه، وعلماً بعالم الخلیقة، وآفاق التوحید الرحبة، کما یزید من حرارة عشقه سبحانه فی أعماق قلوبنا، وکذا یحرّک فینا الشعور المتحسس بضرورة ووجوب شکر المنعم جلّ وعلا.
ولهذا نجد أنّ الأئمّة(علیهم السلام) یتطرقون فی أقوالهم وأدعیتم ومناجاتهم إلى النعم الإلهیّة ویعدّون جوانب منها، عبادةً للّه وتذکیراً ودرساً للآخرین(1)
لا يوجد تعليق