الجواب الاجمالي:
إنّ العلم من وجهة نظر الإسلام لا یعرف حدّاً، وزیادة الطلب فی کثیر من الاُمور مذمومة إلاّ فی طلب العلم فانّها ممدوحة، والإفراط قبیح فی کلّ شیء
إلاّ فی طلب العلم. فالعلم لیس له حدّ مکانی، فیجب الإجتهاد لتحصیله ولو کان فی الصین أو الثریا، ولیس له حدّ زمانی فهو یستمرّ من المهد إلى اللحد. فإنّ الحکمة ضالّة المؤمن أینما وجدها أخذها
الجواب التفصيلي:
یتضح جواب هذا السؤال من خلال التمعن فی الآیة 114 من سورة «طه»، عندما یخاطب الله تعالى نبیه: (وقل ربّ زدنی علماً) فإذا کان النّبی (صلى الله علیه وآله) مأموراً أن یطلب زیادة العلم من ربّه إلى آخر عمره مع غزارة علمه، وروحه الملیئة وعیاً وعلماً، فإنّ واجب الآخرین واضح جدّاً، وفی الحقیقة، فإنّ العلم من وجهة نظر الإسلام لا یعرف حدّاً، وزیادة الطلب فی کثیر من الاُمور مذمومة إلاّ فی طلب العلم فانّها ممدوحة، والإفراط قبیح فی کلّ شیء إلاّ فی طلب العلم.
فالعلم لیس له حدّ مکانی، فیجب الإجتهاد لتحصیله ولو کان فی الصین أو الثریا، ولیس له حدّ زمانی فهو یستمرّ من المهد إلى اللحد.
ولا یعرف حدّاً من جهة المعلّم، فإنّ الحکمة ضالّة المؤمن أینما وجدها أخذها، وإذا ما سقطت جوهرة من فم ملوّث فاسق فإنّه یلتقطها.
ولا حدّ فی الإسلام لمقدار السعی والإجتهاد، فهو یغوص فی أعماق البحر لیکتسب العلم، وقد یضحّی بروحه فی طریق تحصیل العلم. وعلى هذا فإنّ کلمة (خرّیج) أو (أنهى دراسته) لا معنى لها فی منطق الإسلام، فإنّ المسلم الحقیقی لا یعرف نهایة فی تحصیله للعلوم، فهو دائماً طالب جامعی، وطالب علم، حتى لو أصبح أکثر الأساتذة تفوّقاً وأفضلهم.
الطریف أنّنا نقرأ فی حدیث عن الإمام الصادق (علیه السلام) أنّه قال لأحد أصحابه: «إنّ لنا فی کلّ جمعة سروراً» قال: قلت: وما ذاک؟ قال: «إذا کان لیلة الجمعة وافى رسول الله (صلى الله علیه وآله) العرش، ووافی الأئمّة (علیهم السلام) ووافینا معهم، فلا ترد أرواحنا بأبداننا إلاّ بعلم مستفاد، ولولا ذلک لأنفذنا»(1).
وقد ورد هذا المضمون فی روایات عدیدة بعبارات مختلفة، وهو یوضّح أنّ النّبی والأئمّة یضاف ویزاد على علمهم إلى نهایة العالم: ونقرأ فی روایة اُخرى عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) أنّه قال: «إذا أتى علىّ یوم لا أزداد فیه علماً یقربنی إلى الله فلا بارک الله لی فی طلوع شمسه»(2).
وکذلک نقرأ فی حدیث آخر عنه(صلى الله علیه وآله): «أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه، وأکثر الناس قیمة أکثرهم علماً، وأقلّ الناس قیمة أقلّهم علماً»(3). وهذا هو قدر العلم وقیمته فی منظار التعلیمات الإسلامیة(4)
فالعلم لیس له حدّ مکانی، فیجب الإجتهاد لتحصیله ولو کان فی الصین أو الثریا، ولیس له حدّ زمانی فهو یستمرّ من المهد إلى اللحد.
ولا یعرف حدّاً من جهة المعلّم، فإنّ الحکمة ضالّة المؤمن أینما وجدها أخذها، وإذا ما سقطت جوهرة من فم ملوّث فاسق فإنّه یلتقطها.
ولا حدّ فی الإسلام لمقدار السعی والإجتهاد، فهو یغوص فی أعماق البحر لیکتسب العلم، وقد یضحّی بروحه فی طریق تحصیل العلم. وعلى هذا فإنّ کلمة (خرّیج) أو (أنهى دراسته) لا معنى لها فی منطق الإسلام، فإنّ المسلم الحقیقی لا یعرف نهایة فی تحصیله للعلوم، فهو دائماً طالب جامعی، وطالب علم، حتى لو أصبح أکثر الأساتذة تفوّقاً وأفضلهم.
الطریف أنّنا نقرأ فی حدیث عن الإمام الصادق (علیه السلام) أنّه قال لأحد أصحابه: «إنّ لنا فی کلّ جمعة سروراً» قال: قلت: وما ذاک؟ قال: «إذا کان لیلة الجمعة وافى رسول الله (صلى الله علیه وآله) العرش، ووافی الأئمّة (علیهم السلام) ووافینا معهم، فلا ترد أرواحنا بأبداننا إلاّ بعلم مستفاد، ولولا ذلک لأنفذنا»(1).
وقد ورد هذا المضمون فی روایات عدیدة بعبارات مختلفة، وهو یوضّح أنّ النّبی والأئمّة یضاف ویزاد على علمهم إلى نهایة العالم: ونقرأ فی روایة اُخرى عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) أنّه قال: «إذا أتى علىّ یوم لا أزداد فیه علماً یقربنی إلى الله فلا بارک الله لی فی طلوع شمسه»(2).
وکذلک نقرأ فی حدیث آخر عنه(صلى الله علیه وآله): «أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه، وأکثر الناس قیمة أکثرهم علماً، وأقلّ الناس قیمة أقلّهم علماً»(3). وهذا هو قدر العلم وقیمته فی منظار التعلیمات الإسلامیة(4)
لا يوجد تعليق