الجواب الاجمالي:
هناك الكثير مما نقل في باب التوسل بالصالحين في الموروث الروائي منها رواتیین صحیحتین أشارت إلى توسل عمر بن الخطاب بعم النبی عباس للاستسقاء حیث قال: یا الهی! کنا نتوسل بالانبیاء (علیهم السلام) فی کل جفاف وانحباس للمطر فکنا نرتوی والان نتوسل بعم النبی (صلى الله علیه وآله) فارونا، فرووا".
الجواب التفصيلي:
1ـ یروی ابو سعید الخدری عن النبی (صلى الله علیه وآله) حیث قال: ان من یخرج من بیته متجهاً لاقامة الصلاة ویقول: اللهَّم اِنى اسئلک بحق السائلین علیک و بحق ممشاى هذا... وجاء نص الحدیث بشکل کامل فی المباحث السابقة.
ان هذا الدعاء هو توسل بالاعمال الصالحة الماضیة(1) وتوسل بالصالحین وجملة «بحق السائلین علیک» تشیر الى هذا المضمون حیث ان الواقفین بباب الله تعالى هم من العباد الصالحین ونحن ندعوا فی هذا الدعاء ونطلب من الله تعالى بحقهم ومکانتهم لدیه.
وهناک إشارة اخرى الى مسألة التوسل بالعمل الصالح فی هذا الدعاء والمقصود من نص الحدیث " بحق السائلین" لیس هو حق الزامی للسائلین اتجاه رب العالمین لان لا حق لاحد کهذا على الله تعالى وانما المقصود من الحق هو الحق الذی اعطاهم الله لهم وهو من نفس الحق الذی کتبه للمؤمنین حیث قال تعالى: وکان حقّاً علینا نصر المومنین.
2ـ توسل عمر بن الخطاب بعباس عم النبی (صلى الله علیه وآله) عند طلبه نزول الغیث من عباس عم النبی (صلى الله علیه وآله): "أیها الناس! ان النبی (صلى الله علیه وآله) کان ینظر الى عباس بعین الأب فاقتدوا به وتوسلوا به واجعلوه وسیلتکم" ان ابن تیمیة فی رسالة زیارة القبور یقول:
لا يوجد تعليق