الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
توفي الإمام الحادي عشر لدى الشيعة
الحسن العسكري عليه السلام سنة 260 ه، فانتقلت الإمامة وزعامة الأُمّة بأمر اللَّه
تعالى إلى ولده الموعود عليه السلام. ولم
يبلغ من العمر أكثر من ست سنوات حين توفي والده، وقد غاب بإذن اللَّه لأنّ أعداء
الإمام عزموا على قتله مهما كان الثمن. وكان باستطاعة خواص شيعته أن يطرحوا عليه أسئلتهم
ويحصلون على أجوبتها من خلال سفرائه الأربعة؛ وهم:
1- عثمان بن سعيد العمري من قبيلة بني عمرو
بن عامر. كان من أتباع الأئمّة منذ الحادية عشرة فصحب الإمامين الهادي والعسكري
عليهما السلام، كما كان الوكيل الخاص للإمام العسكري عليه السلام. كان ثقة الإمام
عليه السلام وخلفه ولده محمد بن عثمان، حتى قال فيه عليه السلام: «العمري وابنه
ثقتان فما أدّيا إليك عنّي فعني يؤدّيان وما قالاه لك فعني يقولان، فاسمع لهما
واطعهما فهما الثقتان المأمونان». وكان
الإمام العسكري عليه السلام قلّما يأذن لأحد برؤية المهدي عليه السلام، وكان
العمري ممن رآه كراراً في داره. ومن أراد الوقوف على سيرته فليراجع كتب الرجال
(1)، وبالطبع لا يوجد تاريخ دقيق لوفاته(2).
2- محمد بن عثمان بن سعيد، وهو ابن السفير
الأول والذي يعدّ السفير الثاني ووكيل الإمام عليه السلام حيث أدرك الإمام العسكري
عليه السلام وكما ورد في الحديث السابق فإنّه وأباه ثقتا الإمام. وكانت مدّة
سفارته أطول وأوسع وكان يوصل رسائل الشيعة دائماً إلى الإمام عليه السلام ويأتيهم
بالأجوبة التحريرية، وتوفي عام 304 أو 305 هـ(3).
3- حسين بن روح الذي اشتهر في زمانه
بالعقل والدراية، وكان من مقرّبي سفير الإمام الثاني محمد بن عثمان؛ وقد فوض إليه
مهمّة السفارة وتوفي عام 326 هـ (4).
4- علي بن محمد السمري وهو آخر سفراء الإمام
عليه السلام حيث كتب له الإمام كتاباً صرح فيه أنّه آخر سفرائه وليس له نصب أحد
بعده! توفي في النصف من شعبان عام 329 هـ ؛
وانتهت السفارة بوفاة السفير الرابع، فأسندت مهمّة بيان
الأحكام الشرعية وشؤون الأمّة كافّة إلى كبار الفقهاء بصفتهم نواب الإمام واختتمت
النيابة الخاصة المحصورة في فرد معين(5).
لا يوجد تعليق