الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
وردت في مصادر اهل السّنّة روايات بأنّ الله و رسوله اعطيا ابي بكر لقب «الصّديق».
نقول: هذه الرّوايات مع غضّ النّظر عن اضطرابها في قضيّة التسمية، و مع غضّ النّظرعن تعارض متونها مع أحاديث صحيحة مسلّمة الصدورعند اهل السّنّة، و مع غضّ النّظر عن تضادّها مع الرّوايات الصّحيحة التي وردت في شأن علي (ع)، كلّها موضوعة و ضعيفة علي معيار علم الحديث عند اهل السّنّة و نحن ندرس بعضها علي سبيل المثال:
1- اخرج الطبراني: حدثنا سعيد بن عبد ربه الصفار البغدادي ثنا علي بن جميل الرقي ثنا جرير عن ليث عن مجاهد عن بن عباس قال: قال رسول الله (ص): «في الجنة شجرة، أو ما في الجنة شجرة - شكّ علي بن جميل - ما عليها ورقة، إلا مكتوب عليها، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان ذو النورين»(1)
هذه من موضوعات علي بن جميل الرّقي؛ و هو على بن جميل بن يزيد بن عبد الله الرّقى، يضع الحديث وضعا و لا يحلّ كتابة حديثه و لا الرّواية عنه بحال(2) و قد تفرّد على بن جميل به و سرق منه معروف بن ابي معروف البلخي، و عبد العزيز بن عمرو الخراساني، ومعروف هذا غير معروف و الخراساني رجل مجهول(3)
قال ابن الجوزي في كتابه «الموضوعات»، في باب الموضوعات في فضائل خلفاء الثلاثة أبى بكر وعمر وعثمان: قال أبو حاتم بن حبان: هذا باطل موضوع وعلي بن جميل كان يضع الحديث لا تحلّ الرواية عنه بحال. و قال أبو أحمد بن عدى: لم يأت بهذا الحديث عن جرير غير على. وعلى يحدث بالبواطيل عن ثقاة الناس فيسرق السرق. و قد سرق هذا الحديث منه رجل يقال له معروف بن أبي معروف البلخي وقد سرقه آخر (عبد العزيز بن عمرو الخراساني)، ... الخراساني مجهول(4)
و أخرجه أبو نعيم(5) من طريق عليّ بن جميل؛ و رواه الختّلي في الديباج من طريق عبد العزيز بن عمرو الخراساني كما في ميزان الاعتدال. قال مؤلّفه الذهبي في عبد العزيز: فيه جهالة، و الخبر باطل فهو الآفة فيه(6)
و أخرجه ابن عدي من طريق معروف البلخي، قال الذهبي: هذا موضوع لكنّه مشهور بعليّ بن جميل، عن جرير، و كان يحلف فيقول: حدّثنا و اللَّه جرير(7) و قال ابن عدي: معروف هذا غير معروف، و لعلّه سرقه من عليّ بن جميل(8)
و رواه أبو القاسم بشران في أماليه من طريق محمد بن عبد بن عامر السمرقندي، و هو ذلك الكذّاب الوضّاع، عن عصام بن يوسف، قال ابن عدي: روى أحاديث لا يُتابع عليها(9)
و رواه الخطيب البغدادي في تاريخه من طريق الحسين بن إبراهيم الاحتياطي، عن عليّ بن جميل(10)
قال الذهبي في ميزانه بعد ذكره من هذا الطريق: هذا باطل، و المتّهم به حسين الاحتياطي(11) و قال : إنّه موضوع(12)
2- عن أبي هريرة مرفوعاً(13): «عُرج بي إلى السماء فما مررت بسماء إلّا وجدتُ فيها مكتوباً: محمد رسول اللَّه، و أبو بكر الصدّيق من خلفي».
من موضوعات عبد اللَّه بن إبراهيم الغفاري، ذكره الذهبي في ميزانه من طريق الخطيب، عن محمد بن عبد اللَّه الهلالي البصري، و قال: خبر باطل(14) ثمّ رواه بإسناد آخر فقال: و هو باطل ما أدري من يغمز فيه فإنّ هؤلاء ثقات، ثمّ ذكره من طريق الغفاري فقال: متّهم بالكذب فهذا عنه محتمل(15)
و ذكره السيوطي في الموضوعات، و قال: أخرجه ابن عدي بإسناده عن الغفاري، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ثمّ قال: لا يصحّ، الغفاري يضع، و شيخه ضعيف بالاتّفاق(16)
و ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب نقلًا عن ابن حبّان من طريق عبد اللَّه بن عمر، بلفظ: ما جئت ليلة أُسري بي من سماء إلى سماء إلّا رأيت اسمي مكتوباً محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصدّيق. فقال: قال ابنحبّان: هذا خبر باطل، و أرى البليّة فيه من عبد اللَّه بن إبراهيم(17)
3- عن أبي الدرداء مرفوعاً: «رأيت ليلة أُسري بي في العرش فريدةً خضراء، مكتوب فيها بنور أبيض: لا إله إلّا اللَّه، محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصدّيق». زاد الطبري: «عمر الفاروق».
من موضوعات عمر بن إسماعيل بن مجالد الهمداني الكذّاب الخبيث المتروك(18)
أخرجه الدارقطني بطريقين: أحدهما لعمر بن إسماعيل المذكور، و الثاني للسريّ بن عاصم الكذّاب(19) و ينتهي كلا الطريقين إلى محمد بن فضيل الشيعي. فقال الدارقطني: تفرّد به ابن فضيل، عن ابن جريج، لا أعلم أحداً حدّث به غير هذين- يعني الكذّابين ابني إسماعيل و عاصم- و أورده في الواهيات من طريق السريّ، و قال: لا يصحّ(20)
و حكي السيوطي عن الخطيب في اللآلئ أنّه قال: لا يصحّ، عمر كذّاب(21)
4- عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه مرفوعاً: «ليلة أُسري بي رأيت على العرش مكتوباً: لا إله إلّا اللَّه، محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصدّيق، عمر الفاروق، عثمان ذو النورين يُقتل مظلوماً».
أخرجه الخطيب في تاريخه من طريق عبد الرحمن بن عفّان(22) عن محمد بن مجيب الصائغ(23) و كلاهما كذّابان(24)
5- عن ابن عبّاس قال: ذُكر أبو بكر عند رسول اللَّه (ص) فقال: «و من مثل أبي بكر؟ كذّبني الناس و صدّقني، و آمن بي و زوّجني ابنته، و أنفق ماله و جاهد معي في جيش العسرة، ألا إنّه يأتي يوم القيامة على ناقة من نوق الجنّة، قوائمها من المسك و العنبر، و رجلها من الزمرّد الأخضر، و زمامها من اللؤلؤ الرطب، عليه حلّتان خضراوان من سندس و إستبرق، يحاكيني يوم القيامة و أُحاكيه، فيقال: هذا محمد رسول اللَّه (ص)، و هذا أبو بكر الصدّيق».
أخرجه ابن حبّان من طريق إسحاق بن بشر بن مقاتل، فقال: إسحاق كذّاب يضع(25)
6- عن البراء بن عازب، قال لنا رسول اللَّه (ص) ذات يوم: «تدرون ما على العرش؟ مكتوب لا إله إلّا اللَّه، محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصدّيق، عمر الفاروق، عثمان الشهيد، عليّ الرضيّ».
أخرجه ابن عساكر من طريق محمد بن عبد بن عامر السمرقندي(26) و هو ذلك الكذّاب الوضّاع، و في سنده ضعفاء آخرون، و الآفة من السمرقندي(27)
7- عن أبي هريرة مرفوعاً: «إنّ للَّه علماً من نور مكتوب عليه: لا إله إلّا اللَّه، محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصدّيق».
أخرجه الذهبي في ميزانه و قال: خبر موضوع(28) اتّهم به محمد بن يحيى بن عيسى السلمي(29)
8- عن أنس مرفوعاً: «قلت لجبريل حين أُسري بي إلى السماء: يا جبريل، أعلى أُمّتي حساب؟ قال: كلّ أُمّتك عليها حساب ما خلا أبا بكر الصدّيق، فإذا كان يوم القيامة قيل: يا أبا بكر ادخل الجنّة، قال: ما أدخل حتى أُدخل معي من كان يحبّني في الدنيا».
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد و قال: هذا الحديث كذب، و كذّبه الذهبي في ميزانه(30)
هذه نماذج من الموضوعات في المناقب و يعرف القارئ شأن هذه الأحاديث من كلام الفيروزآبادي صاحب القاموس، قال في خاتمة كتابه «سفرالسعادة»، باب فضائل أبي بكر: «أشهر المشهورات من الموضوعات»، و قال بعد ذكر أحاديث مفتعلة في فضائل أبي بكر: «و أمثال هذا من المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل...»(31) . (32)
نقول: هذه الرّوايات مع غضّ النّظر عن اضطرابها في قضيّة التسمية، و مع غضّ النّظرعن تعارض متونها مع أحاديث صحيحة مسلّمة الصدورعند اهل السّنّة، و مع غضّ النّظر عن تضادّها مع الرّوايات الصّحيحة التي وردت في شأن علي (ع)، كلّها موضوعة و ضعيفة علي معيار علم الحديث عند اهل السّنّة و نحن ندرس بعضها علي سبيل المثال:
1- اخرج الطبراني: حدثنا سعيد بن عبد ربه الصفار البغدادي ثنا علي بن جميل الرقي ثنا جرير عن ليث عن مجاهد عن بن عباس قال: قال رسول الله (ص): «في الجنة شجرة، أو ما في الجنة شجرة - شكّ علي بن جميل - ما عليها ورقة، إلا مكتوب عليها، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان ذو النورين»(1)
هذه من موضوعات علي بن جميل الرّقي؛ و هو على بن جميل بن يزيد بن عبد الله الرّقى، يضع الحديث وضعا و لا يحلّ كتابة حديثه و لا الرّواية عنه بحال(2) و قد تفرّد على بن جميل به و سرق منه معروف بن ابي معروف البلخي، و عبد العزيز بن عمرو الخراساني، ومعروف هذا غير معروف و الخراساني رجل مجهول(3)
قال ابن الجوزي في كتابه «الموضوعات»، في باب الموضوعات في فضائل خلفاء الثلاثة أبى بكر وعمر وعثمان: قال أبو حاتم بن حبان: هذا باطل موضوع وعلي بن جميل كان يضع الحديث لا تحلّ الرواية عنه بحال. و قال أبو أحمد بن عدى: لم يأت بهذا الحديث عن جرير غير على. وعلى يحدث بالبواطيل عن ثقاة الناس فيسرق السرق. و قد سرق هذا الحديث منه رجل يقال له معروف بن أبي معروف البلخي وقد سرقه آخر (عبد العزيز بن عمرو الخراساني)، ... الخراساني مجهول(4)
و أخرجه أبو نعيم(5) من طريق عليّ بن جميل؛ و رواه الختّلي في الديباج من طريق عبد العزيز بن عمرو الخراساني كما في ميزان الاعتدال. قال مؤلّفه الذهبي في عبد العزيز: فيه جهالة، و الخبر باطل فهو الآفة فيه(6)
و أخرجه ابن عدي من طريق معروف البلخي، قال الذهبي: هذا موضوع لكنّه مشهور بعليّ بن جميل، عن جرير، و كان يحلف فيقول: حدّثنا و اللَّه جرير(7) و قال ابن عدي: معروف هذا غير معروف، و لعلّه سرقه من عليّ بن جميل(8)
و رواه أبو القاسم بشران في أماليه من طريق محمد بن عبد بن عامر السمرقندي، و هو ذلك الكذّاب الوضّاع، عن عصام بن يوسف، قال ابن عدي: روى أحاديث لا يُتابع عليها(9)
و رواه الخطيب البغدادي في تاريخه من طريق الحسين بن إبراهيم الاحتياطي، عن عليّ بن جميل(10)
قال الذهبي في ميزانه بعد ذكره من هذا الطريق: هذا باطل، و المتّهم به حسين الاحتياطي(11) و قال : إنّه موضوع(12)
2- عن أبي هريرة مرفوعاً(13): «عُرج بي إلى السماء فما مررت بسماء إلّا وجدتُ فيها مكتوباً: محمد رسول اللَّه، و أبو بكر الصدّيق من خلفي».
من موضوعات عبد اللَّه بن إبراهيم الغفاري، ذكره الذهبي في ميزانه من طريق الخطيب، عن محمد بن عبد اللَّه الهلالي البصري، و قال: خبر باطل(14) ثمّ رواه بإسناد آخر فقال: و هو باطل ما أدري من يغمز فيه فإنّ هؤلاء ثقات، ثمّ ذكره من طريق الغفاري فقال: متّهم بالكذب فهذا عنه محتمل(15)
و ذكره السيوطي في الموضوعات، و قال: أخرجه ابن عدي بإسناده عن الغفاري، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ثمّ قال: لا يصحّ، الغفاري يضع، و شيخه ضعيف بالاتّفاق(16)
و ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب نقلًا عن ابن حبّان من طريق عبد اللَّه بن عمر، بلفظ: ما جئت ليلة أُسري بي من سماء إلى سماء إلّا رأيت اسمي مكتوباً محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصدّيق. فقال: قال ابنحبّان: هذا خبر باطل، و أرى البليّة فيه من عبد اللَّه بن إبراهيم(17)
3- عن أبي الدرداء مرفوعاً: «رأيت ليلة أُسري بي في العرش فريدةً خضراء، مكتوب فيها بنور أبيض: لا إله إلّا اللَّه، محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصدّيق». زاد الطبري: «عمر الفاروق».
من موضوعات عمر بن إسماعيل بن مجالد الهمداني الكذّاب الخبيث المتروك(18)
أخرجه الدارقطني بطريقين: أحدهما لعمر بن إسماعيل المذكور، و الثاني للسريّ بن عاصم الكذّاب(19) و ينتهي كلا الطريقين إلى محمد بن فضيل الشيعي. فقال الدارقطني: تفرّد به ابن فضيل، عن ابن جريج، لا أعلم أحداً حدّث به غير هذين- يعني الكذّابين ابني إسماعيل و عاصم- و أورده في الواهيات من طريق السريّ، و قال: لا يصحّ(20)
و حكي السيوطي عن الخطيب في اللآلئ أنّه قال: لا يصحّ، عمر كذّاب(21)
4- عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه مرفوعاً: «ليلة أُسري بي رأيت على العرش مكتوباً: لا إله إلّا اللَّه، محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصدّيق، عمر الفاروق، عثمان ذو النورين يُقتل مظلوماً».
أخرجه الخطيب في تاريخه من طريق عبد الرحمن بن عفّان(22) عن محمد بن مجيب الصائغ(23) و كلاهما كذّابان(24)
5- عن ابن عبّاس قال: ذُكر أبو بكر عند رسول اللَّه (ص) فقال: «و من مثل أبي بكر؟ كذّبني الناس و صدّقني، و آمن بي و زوّجني ابنته، و أنفق ماله و جاهد معي في جيش العسرة، ألا إنّه يأتي يوم القيامة على ناقة من نوق الجنّة، قوائمها من المسك و العنبر، و رجلها من الزمرّد الأخضر، و زمامها من اللؤلؤ الرطب، عليه حلّتان خضراوان من سندس و إستبرق، يحاكيني يوم القيامة و أُحاكيه، فيقال: هذا محمد رسول اللَّه (ص)، و هذا أبو بكر الصدّيق».
أخرجه ابن حبّان من طريق إسحاق بن بشر بن مقاتل، فقال: إسحاق كذّاب يضع(25)
6- عن البراء بن عازب، قال لنا رسول اللَّه (ص) ذات يوم: «تدرون ما على العرش؟ مكتوب لا إله إلّا اللَّه، محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصدّيق، عمر الفاروق، عثمان الشهيد، عليّ الرضيّ».
أخرجه ابن عساكر من طريق محمد بن عبد بن عامر السمرقندي(26) و هو ذلك الكذّاب الوضّاع، و في سنده ضعفاء آخرون، و الآفة من السمرقندي(27)
7- عن أبي هريرة مرفوعاً: «إنّ للَّه علماً من نور مكتوب عليه: لا إله إلّا اللَّه، محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصدّيق».
أخرجه الذهبي في ميزانه و قال: خبر موضوع(28) اتّهم به محمد بن يحيى بن عيسى السلمي(29)
8- عن أنس مرفوعاً: «قلت لجبريل حين أُسري بي إلى السماء: يا جبريل، أعلى أُمّتي حساب؟ قال: كلّ أُمّتك عليها حساب ما خلا أبا بكر الصدّيق، فإذا كان يوم القيامة قيل: يا أبا بكر ادخل الجنّة، قال: ما أدخل حتى أُدخل معي من كان يحبّني في الدنيا».
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد و قال: هذا الحديث كذب، و كذّبه الذهبي في ميزانه(30)
هذه نماذج من الموضوعات في المناقب و يعرف القارئ شأن هذه الأحاديث من كلام الفيروزآبادي صاحب القاموس، قال في خاتمة كتابه «سفرالسعادة»، باب فضائل أبي بكر: «أشهر المشهورات من الموضوعات»، و قال بعد ذكر أحاديث مفتعلة في فضائل أبي بكر: «و أمثال هذا من المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل...»(31) . (32)
لا يوجد تعليق