تخمين زمن المطالعة:1 الدقيقة
82/ لماذا لا يجوز اعطاء القرآن لغير المسلم ؟
الخلاصة : الجواب :
عندما يکون الهدف من إعطاء القرآن لغير المسلم هدايته وجذبه للاسلام وتعريفه به , ولم تجزِ ترجمة القرآن الکريم عن تحقيق هذا الهدف ,فلا مانع حينئذٍ من تسليمه القرآن ؛ وإلا منع ذلک لأن أوضح دليل على أحقية الاسلام ومعجزة النبي الخالدة هو القرآن الباقي کدليل حيّ على مدى العصور والقرون , والطريق الأمثل للاستفادة منه طبعه وتوزيعه في شتى أرجاء المعمورة ليتسنى لطلاب الحق والحقيقة التعرف على الدين الاسلامي الحنيف في ظلّ آياته الشريفة ؛ وهذا – بحدّ ذاته – دليل على أبدية هذا الکتاب , وهو أن يقدم لکافة الأمم والشعوب في کل عصر ومصر لمطالعة آياته والارتواء من هذا النمهل الطاهر.
إن القرآن الکريم يأمر النبي (ص) بالسماح لمن يرغب من المشرکين بالاستماع الى کلام الله تعالى حتى أثناء الحرب بالحضور بين المسلمين وإجارته وتلاوة القرآن على مسامعه , وإن أراد العودة الى صفوف المشرکين فله ذلک .
وبالنظر الى ذلک , فان حفظ حرمة القرآن الکريم من التعرض للاهانة واجب على کل مسلم ؛ ومتى ما احتملنا قيام الکافر بهتک حرمته والتجاوز عليه فلا ينبغي جعله تحت تصرفه , واذا ما أصبح تحت تصرفه يجب استعادته منه بشتى السبل المتاحة ؛ والظاهر أن مراد الفقهاء من قولهم : لا يجوز اعطاء القرآن للکافر , هذه الصورة الأخيرة لا الصورة السابقة التي يراد منها الهداية .
وبإيجاز , يجب أن يکون القرآن بعيداً عن متناول الأيادي القذرة إلا اذا احتمل هدايتهم للاسلام , فحينئذٍ يجوز تزويدهم بنسخة منه .
--------------------------
1) "وإن أحد من المشرکين استجارک فأجره حتى يسمع کلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلک بأنهم قوم لا يعلمون " (التوبة : 6 ) .
السؤال :
على الرغم من أن کتابنا السماوي – القرآن الکريم – هادي الأمم ومرشد المجتمع البشري , ولهذا السبب يجب أن يزود به کافة أفراد البشر في العالم أعم من المسلم والکافر ليستفيدوا من تعاليمه القيمة ويسلکوا طريق الحق والهدى ؛ على الرغم من ذلک نقرأ في الکتب الفقهية عدم جواز إهداء القرآن للکافر أو إعطائه إياه , فما هو السرّ في ذلک ؟
لا يوجد تعليق