السؤال :
رغم أن النبي (ص) کان يسير على الصراط المستقيم ويدعو الناس الى السير عليه ، نجده يقول في صلاته : )اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ( (الفاتحة:6) ، ألا يعدّ ذلک تحصيلاً للحاصل حسب الاصطلاح العلمي ؟
الجواب :
إن العالم برمّته – بما فيه من ظواهر مادّية ومعنوية – عرضة للتغيير والزوال ، وکما أن أساس نشوء ظاهرةٍ ما إنما يحصل في ظروفٍ خاصةٍ وهي معلولة لعلةٍ خاصةٍ ، فکذلک استمرار وجودها يتطلب توفر شروطٍ خاصةٍ من أجل البقاء ومقاومة الفناء .
وموضوع الهداية الى الصراط المستقيم من هذا الباب أيضاً ، فان ديمومة الهداية للفرد أو المجتمع تتطلب شروطاً خاصةً ؛ وإلا فمن المحتمل أن يزيغ الفرد المهتدي عن جادّة الصواب مستقبلاً ، فيضلّ بعد إذ هُدي .
بناء على هذا ، مهما کان الفرد أو المجتمع على درجةٍ عاليةٍ من الهداية ويتمتع بعقائد رصينة فان مستقبله غامض من هذه الناحية .ويجب عليه استثمار الوضع الراهن والتوجه الى بارئه بالتضرّع اليه في أن يتمّ نعمته عليه حتى آخر لحظةٍ في عمره ، وأن لا يسلبه إياها طيلة حياته .
واذا ما قال المهتدي : "اهدنا الصراط المستقيم " ، فالقصد من ذلک : ثبّتنا على الصراط المستقيم ، وأدم تلک النعمة علينا .
ولقد ضرب المفسر الکبير العلامة الطبرسي في تفسيره أمثلة على ذلک فقال : "وهذا کما يقول القائل لغيره وهو يأکل : کل ، أي دم على الأکل" [تفسير مجمع البيان :1/ 66].
السؤال :
رغم أن النبي (ص) کان يسير على الصراط المستقيم ويدعو الناس الى السير عليه ، نجده يقول في صلاته : )اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ( (الفاتحة:6) ، ألا يعدّ ذلک تحصيلاً للحاصل حسب الاصطلاح العلمي ؟
رسول الله (ص)
الصائم في عبادة الله و ان کان نائما علي فراشه، ما لم يغتب مسلما
روزه دار گرچه در بستر خفته باشد، تا زماني که غيبت مسلماني را نکند، در عبادت خداست
ميزان الحکمة 6 / 392
لا يوجد تعليق