فلسفة المصائب

ما هی فلسفة المصائب التی تصیب الإنسان؟

إنّ للحوادث والمصائب آثاراً تربوية في حياة البشر المادّية تارة، وفي إزاحة الغرور والغفلة عن الضمائر والعقول ثانية، ولأجل هذه الفوائد صحّ إيجادها سواء قلنا بأنّ الشرّ موجود بالذات أو موجود بالعرض.
فإنّ البلايا والمصائب خير وسيلة لتفجير الطاقات وتقدّم العلوم ورقي الحياة البشرية، كما أنّ التمتّع بالمواهب المادّية والاستغراق في اللذائذ والشهوات يوجب غفلة كبرى عن القيم الأخلاقية، وكلّما ازداد الإنسان توغّلاً في اللذائذ والنعم ازداد ابتعاداً عن الجوانب المعنوية، فلابدّ لانتباه الإنسان من هذه الغفلة من هزّة وجرس إنذار يذكّره ويوقظ فطرته،  ثم أنّ بقاء الحياة على نمط واحد يوجب أن لا تتجلّى الحياة لذيذة محبوبة، وهذا بخلاف ما إذا تراوحت بين المرّ والحلو، والجميل والقبيح، فلا يمكن معرفة السلامة إلاّ بالوقوف على العيب، ولا على الصحّة إلاّ بلمس المرض، ولا على العافية إلاّ عند نزول البلاء

مواجهة المصائب

ما هو الحل الذی یضعه القرآن أمامنا عند مواجهة المصائب؟

الإنسان المؤمن المتسلح بالعقيدة وقور عند الشدائد، صبور عند النوازل، لا يتسرب الشك إلى نفسه: (.. لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون).
يصف مولى الموحدين (عليه السلام) أولياء الله فيقول: (.. وإن صبت عليهم المصائب لجؤوا إلى الاستجارة بك، علما بأن أزمة الأمور بيدك، ومصادرها عن قضائك)
پایگاه اطلاع رسانی دفتر مرجع عالیقدر حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
سامانه پاسخگویی برخط(آنلاین) به سوالات شرعی و اعتقادی مقلدان حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
تارنمای پاسخگویی به احکام شرعی و مسائل فقهی
انتشارات امام علی علیه السلام
موسسه دارالإعلام لمدرسة اهل البیت (علیهم السلام)
خبرگزاری دفتر آیت الله العظمی مکارم شیرازی

قال الرضا عليه السلام :

«ان يوم الحسين اقرح جفوننا و اسبل دموعنا و اذل عزيزنا بارض کرب و بلاء و اورثناءالکرب و البلاء الي يوم الانقضاء»

بحارالانوار، ج 44، ص 284