الهدف الأصلی للعبادة هو الإقتراب من ذلک الکمال المطلق، والوجود اللامتناهی، هو السعی لإنارة النفس بقبس من صفات کماله وجماله... وینتج عن ذلک الإبتعاد عن الأهواء والشهوات والإتجاه نحو بناء النفس وتهذیبها.
إنّ سیر الإنسان فی طریق عبودیة الله، لُخِّصَ کلّه فی جملتین فی هذه الآیة (فاعبده وتوکّل علیه) لأنّ العبادة سواء کانت عبادة جسمانیة کالعبادة العامّة، أو عبادة روحانیة کالتفکّر فی خلق الله ونظام أسرار الوجود، هی بدایة هذا السیر.
لا یحقُّ لأیّ مسلم طاعةُ إنسان آخر دون قید أو شرط، لأنّ هذا الأمر مساو لعبادته، وجمیع الطاعات یجب أن تکون فی إطار طاعة الله، وإنّما یصح إتّباع الإنسان نظیره متى کانت قوانینه غیر مخالفة لقوانین الله، أیّاً کان ذلک الإنسان وفی أیّة مکانة أو منزلة.
إذا کانت العبادة لأجل الإلتجاء ـ فی حلّ المشاکل ـ إلى المعبود... فإنّ مثل هذا العمل جدیر بمن هو علیم بجمیع حاجات العباد وأسرارهم الخفیّة. وما یغیب علیهم، وهو قادر على إجابة دعوتهم، وبالنتیجة فإنّ توحید الصفات یکون سبباً لتوحید العبادة
إنّ سیر الإنسان فی طریق عبودیة الله، لُخِّصَ کلّه فی جملتین فی هذه الآیة (فاعبده وتوکّل علیه) لأنّ العبادة سواء کانت عبادة جسمانیة کالعبادة العامّة، أو عبادة روحانیة کالتفکّر فی خلق الله ونظام أسرار الوجود، هی بدایة هذا السیر