الجواب الاجمالي:
لا شکّ أنّ الإنسان أعجوبة عالم الوجود وما هو فی العالم الأکبر موجود فی عالم الإنسان الأصغر أیضاً، بل فی الإنسان عجائب لا توجد فی أی مکان من العالم!
الجواب التفصيلي:
لا شکّ أنّ الإنسان أعجوبة عالم الوجود وما هو فی العالم الأکبر موجود فی عالم الإنسان الأصغر أیضاً، بل فی الإنسان عجائب لا توجد فی أی مکان من العالم!
والعجب أنّ هذا الإنسان على عظمته وعقله وعلمه وهذا الإبتداع والإبتکار والصنع العجیب کان أوّل یومه على صورة نطفة صغرى لا قیمة لها!! لکن ما أن استقرّت فی الرحم حتى تکاملت بسرعة وتبدلّت یوماً بعد یوم ولحظة بعد اُخرى فإذا هذه النطفة التی لا قیمة لها تغدو إنساناً کاملا سویّاً!
خلیّة واحدة التی هی أصغر جزء فی بدن الإنسان تشکّل بنایة ضخمة متداخلة عجیبة فهی على حدّ تعبیر بعض العلماء تعادل «مدینة صناعیة».
یقول أحد علماء «علم الأحیاء» إنّ هذه المدینة العظمى مع آلاف الأبواب أو البوابات المثیرة وآلاف المعامل والمخازن وشبکات المجاری والتأسیسات الکثیرة والإرتباطات والأعمال الحیاتیة المختلفة کلّ ذلک فی مساحة صغیرة جدّاً بمقدار خلیة من أکثر الاُمور تعقیداً وإثارة، إذ لو أردنا أن نهیىء تأسیسات مثلها ولن نستطیع أبداً ـ لکان علینا أن نشغل مساحة آلاف الهکتارات من الأرض وعلیها البنایات والماکنات المختلفة المعقّدة لنصل إلى مثل هذه الخطّة!! إلاّ أنّ الطریف أنّ جهاز الخلقة جعل کلّ ذلک فی مساحة تعدل خمسة عشر میلیونیم المیلیمتر فحسب _أ _o_p_.(1)عشرات آلاف الکیلومترات من الأعصاب الرقیقة أو الکبیرة والأعصاب الدقیقة التی لا ترى بالعین المجرّدة وجمیعها مسؤولة عن إیصال الغذاء والماء والتهویة إلى عشرة ملیون ملیارد خلیة، والحواس المختلفة کالسمع والبصر والحواس الاُخر کلّ منها آیة عظمى من آیات الله.
وأهمّ من کلّ ذلک لغز الحیاة التی لم تعرف أسرارها وبناء الروح أو العقل الإنسانی الذی یعجز عن إدراکه عقول جمیع الناس(2)
لا يوجد تعليق