الجواب الاجمالي:
معنى الجملة المتقدمة هو فناء جمیع الموجودات عدا ذات الخالق المقدّسة... وهذا الفناء بالنسبة للموجودات الممکنة غیر منحصر بفناء هذا العالم وانتهائه، فالموجودات الآن فانیة قبال الذات المقدّسة، وهی تحتاج إلى فیضه لحظة بعد لحظة، ولیس لدیها فی ذاتها أی شیء، وکلّ ما لدیها فمن الله!
الجواب التفصيلي:
یتضح جواب هذا السؤال من خلال التمعن فی الآیة 88 من سورة «القصص» حیث یقول تعالى: (کل شیء هالک إلاّ وجهه) أنّ الوجه یطلق ـ من حیث اللغة ـ على المحیّا أو ما یواجهه الإنسان من الشخص المقابل، ولکن الوجه حین یطلق على الخالق فإنّه یعنی عندئذ ذاته المقدسة!.
وکلمة «هالک» مشتقّة من مادة «هلک» ومعناه الموت والعدم، فعلى هذا یکون معنى الجملة المتقدمة فناء جمیع الموجودات عدا ذات الخالق المقدّسة... وهذا الفناء بالنسبة للموجودات الممکنة غیر منحصر بفناء هذا العالم وانتهائه، فالموجودات الآن فانیة قبال الذات المقدّسة، وهی تحتاج إلى فیضه لحظة بعد لحظة، ولیس لدیها فی ذاتها أی شیء، وکلّ ما لدیها فمن الله!
ثمّ بعد هذا کلّه فإنّ موجودات هذا العالم جمیعها متغیر وفی معرض التبدل، وحتى طبقاً لفلسفة «الحرکة الجوهریة» فذاتها هی التغییر بعینه، ونحن نعرف أنّ الحرکة والتغییر معناهما الفناء والعودة الدائمیة، فکل لحظة تموت موجودات العالم وتحیا!.
فعلى هذا فإنّ الموجودات هالکة وفانیة الآن ـ أیضاً ـ غیر أنّ الذات التی لا طریق الفناء إلیها ولا تهلک، هی الذات المقدسة!
أنّنا حین عرفنا أنّ الشیء الوحید الذی یبقى فی هذا العالم هو الذات المقدسة لله فحسب! فیتّضح أن ما یرتبط بذات الله بنحو من الأنحاء فإنه یستحق البقاء والابدیة.
فدین الله الصادر منه أبدیّ، والعمل الصالح الذی له أبدیّ... والقادة الإلهیّون الذین یرتبطون به یتّسمون بالخلود.
والخلاصة، کل ما هو مرتبط بالله ـ ولو بنحو من الأنحاء ـ فهو غیر فان(1)
وکلمة «هالک» مشتقّة من مادة «هلک» ومعناه الموت والعدم، فعلى هذا یکون معنى الجملة المتقدمة فناء جمیع الموجودات عدا ذات الخالق المقدّسة... وهذا الفناء بالنسبة للموجودات الممکنة غیر منحصر بفناء هذا العالم وانتهائه، فالموجودات الآن فانیة قبال الذات المقدّسة، وهی تحتاج إلى فیضه لحظة بعد لحظة، ولیس لدیها فی ذاتها أی شیء، وکلّ ما لدیها فمن الله!
ثمّ بعد هذا کلّه فإنّ موجودات هذا العالم جمیعها متغیر وفی معرض التبدل، وحتى طبقاً لفلسفة «الحرکة الجوهریة» فذاتها هی التغییر بعینه، ونحن نعرف أنّ الحرکة والتغییر معناهما الفناء والعودة الدائمیة، فکل لحظة تموت موجودات العالم وتحیا!.
فعلى هذا فإنّ الموجودات هالکة وفانیة الآن ـ أیضاً ـ غیر أنّ الذات التی لا طریق الفناء إلیها ولا تهلک، هی الذات المقدسة!
أنّنا حین عرفنا أنّ الشیء الوحید الذی یبقى فی هذا العالم هو الذات المقدسة لله فحسب! فیتّضح أن ما یرتبط بذات الله بنحو من الأنحاء فإنه یستحق البقاء والابدیة.
فدین الله الصادر منه أبدیّ، والعمل الصالح الذی له أبدیّ... والقادة الإلهیّون الذین یرتبطون به یتّسمون بالخلود.
والخلاصة، کل ما هو مرتبط بالله ـ ولو بنحو من الأنحاء ـ فهو غیر فان(1)
لا يوجد تعليق