الجواب الاجمالي:
النظرة الفاحصة الممعنة فی خلق الإنسان من نطفة قذرة وتحویله إلى هیئته التامّة المقدرة من کافة الجهات، ومع ما منحه اللّه من مواهب وإستعدادات...
لأفضل دلیل یقودنا بیسر إلى معرفته جلّ اسمه فهل يجوز لهذا المخلوق أن يتكبر ويصيبه الغرور أمام هذه العظمة اللامتناهية؟
الجواب التفصيلي:
یتعرض البیان القرآنی إلى غرور الإنسان الواهی، والذی غالباً ما یوقع صاحبه فی هاویة الکفر والجحود السحیقة: (من أیّ شیء خلقه)؟
لقد خلقه من نطفة قذرة حقیرة، ثمّ صنع منه مخلوقاً موزوناً مستویاً قدّر فیه جمیع اُموره فی مختلف مراحل حیاته: (من نطفة خلقه فقدّره).
فَلِمَ لا یتفکر الإنسان بأصل خلقته؟!
لِمَ ینسى تفاهة مبدأه؟!
ألاَ یجدر به أن یتأمل فی قدرة الباری سبحانه، وکیف جعله موجوداً بدیع الهیئة والهیکل من تلک النطفة الحقیرة القذرة!! ألا یتأمل!!..
فالنظرة الفاحصة الممعنة فی خلق الإنسان من نطفة قذرة وتحویله إلى هیئته التامّة المقدرة من کافة الجهات، ومع ما منحه اللّه من مواهب وإستعدادات... لأفضل دلیل یقودنا بیسر إلى معرفته جلّ اسمه.
«قَدَّره»: من (التقدیر)، وهو الحساب فی الشیء... وکما بات معلوماً أنّ أکثر من عشرین نوعاً من الفلزات وأشباه الفلزات داخلة فی الترکیب (البیولوجی) للإنسان، ولکلّ منها مقداراً معیناً ومحسوباً بدقّة متناهیة من حیث الکمیة الکیفیة، بل ویتجاوز التقدیر حدّ البناء الطبیعی للبدن لیشمل حتى الإستعدادات والغرائز والمیول المودعة فی الإنسان الفرد، بل وفی المجموع العام للبشریة، وقد وضع الحساب فی مواصفات تکوینیة لیتمکن الإنسان بواسطتها من الوصول إلى السعادة الإنسانیة المرجوة.
وتتجلّى عظمة تقدیر الخالق سبحانه فی تلک النطفة الحقیرة القذرة التی تتجلّى بأبهى صورها جمالاً وجلالاً، حیث لو جمعنا الخلایا الأصلیة للإنسان (الحیامن) لجمیع البشر، ووضعناها فی مکان واحد، لکانت بمقدار حمصة! نعم... فقد اُودعت فی هذا المخلوق العاقل الصغیر کلّ هذه البدائع والقابلیات(1)
لقد خلقه من نطفة قذرة حقیرة، ثمّ صنع منه مخلوقاً موزوناً مستویاً قدّر فیه جمیع اُموره فی مختلف مراحل حیاته: (من نطفة خلقه فقدّره).
فَلِمَ لا یتفکر الإنسان بأصل خلقته؟!
لِمَ ینسى تفاهة مبدأه؟!
ألاَ یجدر به أن یتأمل فی قدرة الباری سبحانه، وکیف جعله موجوداً بدیع الهیئة والهیکل من تلک النطفة الحقیرة القذرة!! ألا یتأمل!!..
فالنظرة الفاحصة الممعنة فی خلق الإنسان من نطفة قذرة وتحویله إلى هیئته التامّة المقدرة من کافة الجهات، ومع ما منحه اللّه من مواهب وإستعدادات... لأفضل دلیل یقودنا بیسر إلى معرفته جلّ اسمه.
«قَدَّره»: من (التقدیر)، وهو الحساب فی الشیء... وکما بات معلوماً أنّ أکثر من عشرین نوعاً من الفلزات وأشباه الفلزات داخلة فی الترکیب (البیولوجی) للإنسان، ولکلّ منها مقداراً معیناً ومحسوباً بدقّة متناهیة من حیث الکمیة الکیفیة، بل ویتجاوز التقدیر حدّ البناء الطبیعی للبدن لیشمل حتى الإستعدادات والغرائز والمیول المودعة فی الإنسان الفرد، بل وفی المجموع العام للبشریة، وقد وضع الحساب فی مواصفات تکوینیة لیتمکن الإنسان بواسطتها من الوصول إلى السعادة الإنسانیة المرجوة.
وتتجلّى عظمة تقدیر الخالق سبحانه فی تلک النطفة الحقیرة القذرة التی تتجلّى بأبهى صورها جمالاً وجلالاً، حیث لو جمعنا الخلایا الأصلیة للإنسان (الحیامن) لجمیع البشر، ووضعناها فی مکان واحد، لکانت بمقدار حمصة! نعم... فقد اُودعت فی هذا المخلوق العاقل الصغیر کلّ هذه البدائع والقابلیات(1)
لا يوجد تعليق