الجواب الاجمالي:
إن البعض خلط بین الإرادة التکوینیة والإرادة التشریعیّة، لأنّ الهدف من العبادة لم یکن إجباریاً، بل العبادة توأم الإرادة والاختیار، وبهذا یتجلّى الهدف بصورة تهیأة الأرضیة أو المجال، فإنّ الله هیّأ الإنسان للطاعة والعبادة، ووفّر له العقل والعواطف والقوى المختلفة فی الداخل، وإرسال الأنبیاء والکتب السماویة والمناهج التشریعیة فی الخارج.
ومن المسلّم به أنّ هذا المعنى فی المؤمن والکافر واحد، إلاّ أنّ المؤمن ینتفع بهذه الإمکانات، والکافر لا ینتفع.
الجواب التفصيلي:
فی الحقیقة إنّ الذین یوردون هذا الإشکال خلطوا بین الإرادة التکوینیة والإرادة التشریعیّة، لأنّ الهدف من العبادة لم یکن إجباریاً، بل العبادة توأم الإرادة والاختیار، وبهذا یتجلّى الهدف بصورة تهیأة الأرضیة أو المجال... فمثلا لو قلت إنّی بنیت هذا المسجد لیصلّی الناس فیه، فمفهومه أنّنی هیّأته لهذا العمل! لا أنّنی اُجبر الناس على الصلاة فیه! وکذلک فی الموارد الاُخرى کبناء المدرسة للدرس، والمستشفى للتداوی، والمکتبة للمطالعة!
وهکذا فإنّ الله هیّأ هذا الإنسان للطاعة والعبادة، ووفّر له کلّ وسائل المساعدة من قبیل والعقل والعواطف والقوى المختلفة فی الداخل، وإرسال الأنبیاء والکتب السماویة والمناهج التشریعیة فی الخارج الخ.
ومن المسلّم به أنّ هذا المعنى فی المؤمن والکافر واحد، إلاّ أنّ المؤمن ینتفع من هذه الإمکانات، والکافر لاینتفع.
لذلک فقد ورد عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه حین سئل عن الآیة (وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ لیعبدون)... قال(علیه السلام): «خلقهم للعبادة».
قال الراوی: فسألته: خاصّةً أم عامّة؟!
لا يوجد تعليق