الجواب الاجمالي:
من منظور الامامیة فان وجوب وجود الامام هو وجوب عقائدی أی هو "واجب على الله تعالى" ولیس هو من باب الوجوب الفقهی أی «وجوب على الناس.»
وأما بعض الخوارج فيذهب الى عدم وجوب الامامة بشکل مطلق کفرقة النجدات، أما الاباضیة وهی فرقة من الخوارج تعتقد بوجوب الامامة.
أما الاشاعرة فإنهم يرون الامامة بأنها واجب على الناس وهی مسألة نقلیة.
وأما الوهابیة فتعتقد بکون الامامة واجب شرعی وکفائی.
وأما بعض الخوارج فيذهب الى عدم وجوب الامامة بشکل مطلق کفرقة النجدات، أما الاباضیة وهی فرقة من الخوارج تعتقد بوجوب الامامة.
أما الاشاعرة فإنهم يرون الامامة بأنها واجب على الناس وهی مسألة نقلیة.
وأما الوهابیة فتعتقد بکون الامامة واجب شرعی وکفائی.
الجواب التفصيلي:
عند المراجعة الى کتب العقائد المؤلفة من قبل الکتاب الشیعة والسنة نجد ان الجمیع قد اکد وأجمع على اصل وجوب وجود الامام والقائد فی المجتمع الاسلامی وان اختلفوا فی خصوص کون وجوب وجود الامام هو وجوب عقائدی أو عقلی أو نقلی وهنا نشیر الى الآراء الموجودة فی هذا الخصوص:
1 ـ مذهب الامامیة:
من منظور الامامیة فان وجوب وجود الامام هو وجوب عقائدی أی هو "واجب على الله تعالى" ولیس هو من باب الوجوب الفقهی أی «وجوب على الناس.»
ان المقصود من الوجوب الکلامی هو ان وجوب الفعل سببه عدل و حکمة وجود ورحمة وصفات الله الکمالیة الأخرى وبما ان ترک هکذا فعل یستلزم النقص فی ساحة الله تعالى وهو امر محال فلذا القیام بذلک الفعل من قبل الله تعالى واجب وضروری.
یقول نصیرالدین الطوسی (رحمه الله): «ان الامامیة تعتقد ان جعل الامامة لطف الهی لان الامام یقرب الانسان من الطاعة ویبعده من اقتراف الذنوب. واللطف من الله واجب»(1)
2 ـ مذهب الاسماعیلیة:
المشهور هو ان الاسماعیلیین یعتقدون بوجوب وجود الامام کالامامیة على أساس عقائدی.
3 ـ الزیدیة:
یعتقد بعض الزیدیة فی باب الامامة بالنص وبالنتیجة یعتقدون وجوب وجود الامام وجوب على الله تعالى. ولکن البعض الاخر منهم لا یعتقد بوجوب النص على الامامة وانما یذهبون الى ما تذهب الیه المعتزلة واهل العامة، أی یعتقدون ان الامامة واجب على الناس(2)
4 ـ المعتزلة:
ان الأغلبیة المطلقة فی فرقة المعتزلة یعتقدون ان الامامة واجبة وقد عکف عن هذا الاعتقاد عالمین هما أبوبکر الاصم وهشام بن عمرو الفوطی. ان هذه الاکثریة انقسمت فیما بینها فی خصوص کون وجوب الامامة امر عقلی أو نقلی:
الطائفة الاولى ترى وجوبها العقلی کالجاحظ، وابو القاسم الکعبی، وابو الحسن الخیاط، والبو الحسین البصری.
الطائفة الثانیة تزعم الى وجوبها الشرعی(3)
ان وجوب الامامة لدى المعتزلة هی من باب الوجوب على الناس وبعبارة اخرى هم یعتقدون ان وجوب الامامة مسألة فقهیة ولیست عقائدیة.
5 ـ الخوارج:
یذهب بعض الخوارج الى عدم وجوب الامامة بشکل مطلق کفرقة النجدات (أتباع نجدة بن عامر)(4)
وقد نسب الشهرستانی عدم وجوب الامامة لدى الخوارج الى فرقة المحکمة (الفرقة الأولى من الخوارج التی تأسست خلال حرب صفین)(5)
نعم ان الاباضیة وهی فرقة من فرق الخوارج تعتقد بوجوب الامامة. یقول علی ببن یحیى المعمّر: "لا یجوز بقاء الامة الاسلامیة من دون امام أو سلطان"(6)
6 ـ الاشاعرة:
یعتقد الاشاعرة بوجوب الامامة لکن بما انهم لا یؤمنون بالحسن والقبح العقلی ولا بالوجوب على الله فانهم یرون الامامة بأنها واجب على الناس وهی مسألة نقلیة. یقول القاضی عضد الدین الایجی: "ان وجوب وجود الامام ثابت وواجب عندنا من خلال الطرق السمعیة"(7)
7 ـ الماتریدیة:
تعتقد الماتریدیة کغیرها من الفرق بوجوب الامامة الا انهم یرونها واجب فقهی وعلى الناس.
یقول الملا علی القارئ شارح کتاب الفقه الاکبر: «ان مذهب اهل السنة وبعض المعتزلة ان تنصیب الامام على المسلمین واجب ووجوبه نقلی»(8)
ان البراهین التی تسوقها الماتریدیة على وجوب وجود الامام بعضها نقلی وبعضها عقلی ونقلی أی انها من باب الملازمات العقلیة(9)
8 ـ الوهابیون:
لا يوجد تعليق