الجواب الاجمالي:
من خلال مشاهدة الناس الذین یتمتعون ببعض الکمالات نقف على وجود الامام الکامل، أی من المستحیل ان یؤخذ أفراد البشر الوجود والحیاة والجمال والعلم و.. من مبدأ الفیض والانسان الکامل لم یتلقى هذه الامور فی مرحلة مسبقة على ذلک لان الطفرة أمر محال.
الجواب التفصيلي:
لا شک ان من یتمتع بکافة الکمالات الانسانیة (أی الامام) وجوده أشرف من باقی الناس الذین یتمتعون ببعض الکمالات البشریة. ولقد ثبت فی علم الفلسفة انه کلما وجد شیء ممکن الوجود وکانت کمالاته أقل من الشیء الممکن الآخر فلا شک ان الموجود الاشرف والاکمل قد وجد قبل الاقل شرفاً وکمالاً.
ونتیجة الکلام هی: ان من خلال مشاهدة الناس الذین یتمتعون ببعض الکمالات نقف على وجود الامام الکامل، أی من المستحیل ان یؤخذ أفراد البشر الوجود والحیاة والجمال والعلم و.. من مبدأ الفیض والانسان الکامل لم یتلقى هذه الامور فی مرحلة مسبقة على ذلک لان الطفرة أمر محال.
یقول المحقق الطبرسی النوری فی خصوص هذه المسالة: «لا شک بعدم امکان تلقی الوحی من قبل کافة الناس من الله تعالى ولیس فی نطاق طاقة کل انسان ان یتحمل اوامر ونواهی رب العالمین وهذا ثابت بالوجدان حیث ان تفاوت المراتب البشریة امر ظاهر وعلنی. وبما ان الناس فی المراحل الدانیة لا یستحقون تلقی الوحی و... ومن هنا یتوجب وجود شخص کامل مستعد لتلقی الوحی وابلاغ اوامر الله ونواهیة الى المکلفین»(1)(2)
لا يوجد تعليق